19 يونيو، 2025 12:02 م

الحالة النفسية لـ (ترامب)

الحالة النفسية لـ (ترامب)

بعد شهر من فوزه بالانتخابات لم اتابعه لان شكله وكلامه وتصرفاته لا تليق بشخص اسمه رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، وانا وغيري الكثيرين من العرب والمسلمين بل وحتى اشراف العالم لا يطيقون رؤية هذا الرجل .

انا لست طبيبا نفسيا لكن خبرة الحياة علمتنا بعض الشيء في قراءة نفوس الاخرين الذين نتعامل معهم او نتابعهم عبر الاعلام ولهم تاثير على الوضع السياسي

من خلال متابعته في دورته الاولى وبعد هزيمته الانتخابية وخلال دعايته لهذه الدورة التي فاز بها خلصت الى نتيجة ان هذا الرجل لا يحب الهزيمة ، وهذا امر حسن لكن الامر السيء ان حصلت الهزيمة كيف سيتصرف معها ؟ العقلاء واصحاب النفوس السليمة يدرسون اسباب الهزيمة ويعالجون الاخطاء حتى لا تتكرر ، لكن ترامب كيف تكون ردة فعله بعد الهزيمة ؟.

بداية هذا الرجل لم تذكر وسائل الاعلام اين درس وماهي شهاداته التي تسمح له بالعمل السياسي والقانوني ، وعليه فانه لا ثقافة قانونية ولا ثقافة سياسية ، ولا حتى ثقافة ادارة مؤسسة ادارية خدمية وليست تجارية ، وبالنتيجة فانه اصلا لا يفقه بالامور العسكرية .

عندما يكون منتصرا ومرتاحا تظهر على تصرفاته عند خطابه نشوة ذلك ليعبر عن ثقته بنفسه وهو انحناءة راسه على اليمين ومن ثم تقديمه الى الامام والكلام بترهل ، وحتى عندما يسير ويرى الكاميرات موجه له او الناس تنظر اليه فانه يسير بخطوات تبخترية والنظر الى الارض ثم الى الاخرين نظرة استعلائية ناتجة عن تكبر لتترجم عدم الثقة بالنفس لذا تكون ردة فعل نفسه هكذا لعدم تصديقها بما حصلت عليه .

هذا الرجل يكره من يقول له الحقيقة او يذكر له اخطاءه وكم من مشادة كلامية له مع المراسلين لا سيما تلفزيون سي ان ان عندما يصفهم بالاغبياء ويتهرب عن الاجابة ولا يسمح لهم تكملة اسئلتهم .

ينظر للقرار السياسي عن مدى تاثيره بسوق الاوراق المالية ويلجا للقوة العسكرية عندما يفقد زمام اوراق التلاعب بالاسهم كما هو الوضع الان في حرب الكيان على ايران ، واخطر ما صفع به على وجهه وقفاه ان بورصة الاوراق المالية اشرت انخفاض قيمة اسهم شركة ( لوكهيد مارتن) المصنعة للطائرة ( اف 35) بعد ان تمكنت ايران من اسقاطها .

كما انه انفعل عندما ساله صحفي عن الطائرة التي اهدتها قطر له ، وهو الذي يتحدث عن انجازات سفرته بانه حصل على طائرة كذا قيمتها مجانا ، لانه لا يفكر الا بالمال وبسببها غضب على الصحفي ورفض الاجابة على سؤله وكذلك نعته بالغبي والاحمق .

اعود لردود افعاله عند الخسارة وتاكيدا لانفعالاته المتهورة تذكرون عندما خسر الانتخابات امام بايدن كانت ردة فعله اولا اقتحم رعاعه مبنى الكابيتول باسلوب همجي وعبثوا به ، وثانيا هاجم اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في هجوم مبنى الكابيتول ويعتبر عملها “مهزلة قضائية” لانه يرفض ان يحاسبه احد وانفعاله هذا لانه صرف اموالا طائلة على الدعاية الانتخابية التي خسرها ، يفهم لغة المال لذا صرف كثيرا من الاموال في هذه الانتخابات الاخيرة مع كم هائل من الاكاذيب وبالنتيجة فاز بها وعليه ان يعيد هذه الاموال حتى ولو بطريقة الابتزاز السياسي من الاغنياء وعلى راسهم دول الخليج .

الاضطراب النفسي جعله يطالب بكندا وبنما وفرض رسوم كمركية لم يسبق لها مثيل وبالنتيجة كلها لم تتحقق باستثناء الرسوم التي واجهتها الصين باعنف منها وهذا يدل على غبائه السياسي

عندما يكون خطاب ايران بالقوة التي يرى نفسه انه لا يحق للاخرين الرد عليه ، فيفكر باعمال تهورية من حيث الحصار وتحريك الارهابيين في الداخل ضد ايران ، وهو راض كل الرضا عن حكام الخليج وملك الاردن لانهم ينفذون ما يريد بينما يضمر في قلبه بعض الغضب على السيسي الذي لم يستجب له عندما دعاه للبيت الابيض .

الكذب لا يهمه ولا يخجل منه طالما انه لا يخسر اموال وليخسر كرامته ومصداقيته .

اما علاقته الجنسية فانها ترتبط بالمكسب المالي او الدفع المالي وقد افصح عن نفسيته الجنسية الحقيرة عندما صرح علنا انه معجب بانته ولو لم تكن ابنته لاقام معها علاقات حميمة ، هذا يدلل انه يشتري من يريدها اذا اعجب بها لممارسة الجنس ، وبعد ان يدفع لها يفكر كيف يسترجع ما دفع حتى ولو بالابتزاز او عن طريق صالات القمار العائدة له .

كل خطاباته مادية كيف يكسب المال وكيف يغضب ويهدد من يجعله يخسر .

هذا باختصار وبالخطوط العريضة الواضحة