يوم الخميس 3 ك1 2015 انتهت رسميا زيارة الاربعين للامام الحسين وهي عطلة رسمية وحيدة للدوائر الحكومية في بغداد..
يوم الثلاثاء 1 ك1 2015 ذهب الحاج لمتابعة معاملة مزمنة له من معاملات الدولة مضى على بدءها شهرين ولم تنته بعد- وربما تكتمل في دول العالم (غير المؤمنة) خلال يوم او ساعات- خرج الحاج صباحا ولم يجد وسيلة نقل سريعة فالكيا في الكراج توقع ان تمتليء بعد ساعة -لذا قرر استئجار تكسي – ولما وصل للدائرة لم يجد غير حارس شرطة قال له :لايوجد موظف في الدائرة!!!!.
عاد الحاج يضرب اخماسا باسداس, ضاع اليوم دون طائل.دوائر لاتعمل مع عدوم وجود عطلة وزوار يقتحمون الحدود ويضربون عرض الحائط سيادة دولة من دول الامم المتحدة وصت صمت مزري من الجميع.
في طريق العودة صعد سيارة كيه وجلس قربه شاب مع زوجته واستمع الى حديثهما قالت له لقد تاخرت حيث اخذوا كمية كبيرة من الادوية للزيارة قال لها الزوج كله للبوك – لم ترد عليه..لايعرف الحاج ان كانت تعمل في وزارة الصحة.
عصرا توجه الحاج لشراء بعد المواد الغذائية استمع الى شاب يتكلم مع الشاب صاحب المحل قائلا– لقد توقفت في الطريق وكنت مسرعا انقل الزوار ورايت كيتان متصادمتان كل منهما يسير بسرعة 250كم ورايت الجميع في السيارة موتى!!!…
يوم الخميس خففت الاجراءات المشددة في بغداد من قطع الطرق وتوجه الحاج لزيارة اخته – حيث يمتلك زوجها وسيلة نقل وهو يعمل لنقل الزوار -مرة يسمع عنه في سامراء واخرى في مهران!!!- قالت اخته ان الايرانيون متعجبون من كميات الطعام والشراب الوفيرة وانهم ياكلون بشراهة ويحملون معهم اكياس وحقائب يحملون بها مايوزع من طعام وشراب لنقله للجمهورية الاسلامية!.
في الطريق لبيت اخته استمع امامه- في الكيا- لحديث بين امراتين – قالت الاولى ان الزيارة هذا العام كانت جيدة جدا – ولقد رايت معجزة امامي وامام الناس حيث جاء رجل مع ابنه المقعد المشلول على كرسي وامره ان يسبح ( من التسبيح) ويدعوا الامام الحسين ليمشي وقد حصلت المعجزة امام الناس الذين انبهروا وكبروا لما حصل!!.. واردفت ان ايرانية قالت لها ان الزيارة جيدة ولكن تحتاجون الى نظافة وقالت ابنتها المراهقة التي تجلس امامها ان الاكل كثير ولكنهم وصخين- وقالت الام ان العراقي يشرب الماء ويرمي القنينة في الارض اما الايراني فهو يضعها في سلة النفايات…عادت الام لتتحدث عن ان الامام قد جائها في المنام في الرابعة صباحا وامرها بالجلوس لتصنع طعاما للناس وانها جلست وبدات بصنع الاكل..وانه امرها بزيارة كربلاء ثم زيارة الكاظم ولما عادت من كربلاء وجدت الطريق مفتوح للكاظم – قالت بنتها ان الزيارة هذا العام تمت ل 25 مليون نسمة دون حوادث اما في مكة ففي الحج 15 مليون وقد مات الكثيرون!.
بعد ان زار الحاج اخته عاد لزيارة اخته الاخرى- راى ابنها هناك وقد كان في الزيارة -راى الانتشار الايراني وهم يحملون هواتف امنية خاصة ويتحدثون بينهم ويراقبون كل شيء!!!..
اما احته فقالت ان الفضائيات تنقل كلام المقاتلين في الجبهات عن رداءة الطعام والشراب وهم يواجهون العدو الارهابي بينما الطعام والشراب متوفر هنا لحد التخمة!!!…
ينتظر الحاج بفارغ من الصير نهاية شهر صفر حيث تكثر فيه حسب ذاكرته المشاكل والحوادث والامور غير السارة-
عاد الحاج لمنزله وراى ان هناك فاتحة في منتصف الطريق المهم وحولها اعداد غفيرة من الحشد الشعبي –قال في سره –ان كان هذا عددهم هنا فكم عددهم هناك في الجبهة!!.
القادة من الوسط والجنوب منشغلون في تلك الزيارة ومعهم وزارت الدولة الامنية والحشد وهم يتبارون لتقديم الخدمات والحرص على اظهار التقوى والورع والتعظيم لتلك المناسبة بينما ينشغل القادة الاكراد في هذا الوقت في النشاط الخارجي ففواد معصوم في باريس في قمة المناخ!!! ومعه عدد كبير من الاكراد وعلى راسهم خالد شواني ولايعرف احد ماذا قال معصوم وماذا فعلوا ومن جانب اخر يعربد ويزبد المراهق قوباد طالباني ضد حكومة بغداد في مؤتمر النفط والغاز في بريطانيا ويتهم حكومة (بغداد) بعرقلة تقدم الاقليم !!!- ومن الواضح ان هولاء البشر يجري بينهم سباق في تحقير الحكومة المركزية والعراق لكسب عدد اكبرمن الاصوات الشعبية بين الاكراد –حيث لايرد عليهم احد ممن اشتريت ضمائرهم الميته بالسحت الحرام من مال العراق.اما وزير النفط فلا يعرف احد ماذا يفعل وهو اطرش في الزفة بعد التراشق الامريكي الروسي حول تهريب النفط من سوريا والعراق- طبعا قصص التجار الاكراد مع داعش امر يتم تعتيمه مرارا وتكرارا ومعهم قيادات من البيشمركة –التي لايتحدث الغرب الا عن قدراتها وبسالتها وشرفها!!.
اما السيد برزاني فقد التقى في السعودية الملك سلمان – ولابد ان لقاءه ذاك يشبه جولته الاوربية وفي الاردن قبل سقوط الموصل فماذا يريد ان يسقط هذه المرة والعراق في اجواء الزيارة.
لاحظ الحاج ان كل الكوارث العسكرية تحدث بعد الاعياد الدينية حيث تنشغل القوات المسلحة ودوائر الدولة بتلك الزيارات على حساب الدفاع عن البلاد امام التهديدات.
واخيرا قتل رئيس المجموعة العربية في كركوك مع زوجته محمد الجبوري يوم الاربعاء 2 ك1ك 2015 بعد قتل اعداد كثيرة من النخب العربية والتركمانية في كركوك تمهيدا لضمها تماما للاقليم وللدولة الكردية التوسعية الاستيطانية الموعودة بدعم من الموساد ودول الارهاب.
[email protected]