22 ديسمبر، 2024 6:10 م

شخصياً أعتقد إنْ الحج ليس ضرورة قبل إتمام حزمة إصلاحات داخلية في الذات البشرية، بمعنى إنْ المرء قبل التوّجه إلى مكة من أجل الحج عليه أنْ يصلح حالة مؤمناً وتائباً باللا عودة لممارسة أية ذنب أو منكر أو فاحشة _ وهذه مستحيلة جداً لمشايخنا الذين يتوضؤون بدمائنا ويحجون بقوت عيالنا _ إضافة إلى ضرورة أنْ يكون مصدر أموال الحج حلالاً؛ وإلا كيف تعمل الخير بمال حرام؛ وأكلٍ سحت؛ واغرب الأمور أنْ تَحدّث “الواسطات” أو “الوساطات” ودفع المال وتزوير الأوراق والمستمسكات المطلوبة للحج !!
كيف صارت عبادة الر تزوير وتلفيق ضحك على السماء …  ما أجهل الأمة !!
  لا أدري كيف سيتقبل الله حج شخص سرق أموال الوطن وزور اسماء المتقدين ليضع اسمهُ محلها؛ رغم ذلك كُله ونقول الأمر وارد في بلدان العالم “النايم” أو (النامي)؛ وما يغربا كيف لشيطان يرجم شيطان!!
  ما كان لحجيج العرب أنْ يبذخوا أموال خزانة الدولة من أجل الطواف حول الكعبة، كان يجدر بهم أنْ يطوفوا حول العشوائيات” العربية والحارات النائية والمناطق المهجورة ويتفقدوا حال الفقراء والبؤساء والمحرومين الذين بلغ إحصاءاتهم تُشكل أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان!!
   نعود لمرّبط الفرس وبيت القصيد في مقالنا هذا، ألا وهو ظاهرة الحاجة “ميرّكل” (الله يستر عليها) (!!)؛ في الوقت الذي يجبرنا الإسلاميون والمؤمنون والملتحْون باسم الرب والمقدس ويجبرونا على مغادرة اوطاننا تتكفل دول الكفر والعربدة _ على حد قول ذوي اللحايا المزيفة _ يستقبلون ابناءنا ويأوونهم بأماكن أمن من الوطن ذاته؛ وأدفئ من مشاعرهم ساستنا شتاءاً؛ وأبرد من دماءهم صيفاً!!
    الملتحون باسم الإسلام يطردوننا يجبرونا على مغادرة أوطاننا؛ والغرب باسم الإلحاد والكفر والفساد ينتشلون انسانيتنا من حضيض دم الإسلاميين؛ إنْ ميركل أشرف من أشرفكم؛ أيها العرب على جموعكم الغفيرة ما تنقصكم إلا الرجولة والإنسانية؛ فما عليكم إلا الصمت وكفوا عن الهراء السياسي المراهق.
   فمكة ليست بحاجة لطوافكم، وأنتم أولى بالرجم؛ .. وميرّكل تستحق الحجة أكثر منكم، لأنها تحمل معنى “الإنسانية” وانتم تعتاشون على “لحم الإنسانية”؛ إنْ الله لا ينصر أمماً تأكل لحم أخيها ميتاً!!