23 ديسمبر، 2024 5:13 ص

الجَّعفريّ طبيب دعويّ مِن وادي الرّافدين

الجَّعفريّ طبيب دعويّ مِن وادي الرّافدين

مَتنٌ وهامِشٌ أدبيٌّ على المَتن، أ. المَتن:

الجَّعفريّ طبيب دعويّ مِن وادي الرّافدين إلى «وادي الذئاب Valley of the Wolves»، وُلِدَ في كربلاء في عام مولِد حزب البعث في دِمَشق الشّام 1947م، وقادَهُ طُموح الشَّباب بمعيَّة الدُّعاة، إلى وادي الذئاب “ وعين الرّضا عن كُلّ عيب كليلة * ولكن عين السّخط تُبدي المساويا ”، فراح ضحيَّة الصّراع الإيرانيّ الأميركيّ بينَ الهلال الشّيعيّ والصَّليب، على الوادي الخصيب. طبيب مُعالجة وادي الذئاب (دراما بالتركيّة kurtlar vadisi) بُثّ باللَّهجة الشّاميَّة في عام غزو العالَم الجَّديد أميركا لوادي الرّافدين العِراق العَريق 2003م. فضلاً عن أربعة أشرطة عن توأميّ الانتداب البريطانيّ العِراق وفلسطين وكوفيَّة الكوفة العِراقيَّة- الفلسطينيَّة الواحدة على خارطة طريق واحدة في ظِلّ شِعار النَّسر العربيّ العِراقيّ- الفلسطينيّ الواحد ونشيد «موطني» العِراقيّ- الفلسطينيّ الواحد، دراما عن مُحاولة الانقلاب العسكريّ الفاشِل الذي وقع في تركيا مُنتصف تُمّوز 2016م آنَ جعلَ الطَّبيب الجَّعفريّ طبيباً تعلَّمَ الطِّب في ظِلّ نظام البعث الصَّدّامي سفيراً لدى العاصمة التركيَّة أنقرة فشلَ في علاج وادي الذئاب بشجب الانقلاب ومُوالاة ديمُقراطيَّة الباب العالي العُثماني العسكريَّة المُفضية إلى “ بعشيقة ” شَماليّ العِراق، سفير الجَّعفري مولود عام 1964م في كوت العمارة (عُنوان دراما تركيَّة عن حصار الرَّجُل التركيّ المريض ‫في كوت العمارة Mehmetçi̇k Kut’ül Amare) … السَّفير نقلَ خدماته بعدَ سنتي فشل سفيراً إلى لاهاي اسمُه هِشام مُهشِّم الثريد المُتكرّش «هِشام علي أكبر إبراهيم العلوي». دراما من بطولة اسكندر الكبير، الشخصيَّة الرَّئيسة مُراد علمدار الأشبه بشخصيَّة تيمورتاج الدِّين= عمر الحريري في عملي دراما اُخريين. تميز التصوير عالج العديد مِن القضايا السّياسيَّة والاقتصادية مِنها الدّولة العميقة التي تحكم بتركيا وأيضاً هيأة الاختياريَّة التي تحاول المُحافظة على تركيا مِن الدّول الاُخرى، ثم تطرَّقت الدّراما إلى الأزمة العراقية – السّوريَّة في الأجزاء السّابع والثامن والتاسع. وإلى القوى العُليا التي تقود العالَم وتحاول السَّيطرة على تركيا لتدير العالَم مِن خلالها.

ثالثة أثافي مُعالَجة أزمة وادي الذئاب الطَّبيب الإسرائيلي «جونين سيغيف» وُلد في إسرائيل عام العُدوان الثُلاثيّ على مصر 1956م، وخدم في سلاح الجّو الإسرائيليّ كطيار سنوات سبعينيّات القَرن الماضي، ووصل إلى رتبة كابتن. بعد ذلك درس الطِّب في جامعة “بن غوريون” في النقب وأصبح طبيباً. اُنتخبَ للكنيست عام 1992م، في سن 35 عاماً، عن حزب “تسومت” بزعامة رافي إيتان، الذي لم يعد موجوداً الآن.على طريقة الطَّبيب الجَّعفريّ المُنشقّ عن حزب الدَّعوة الإسلاميَّة القائِد في العِراق، عام 1994 انشق سيغيف عن حزبه الأصل وانضم إلى حزب “ليكود” مع نائبين آخرين في الكنيست الإسرائيليّ مِن حزب “تسومت”، وكان صوته حاسماً في المُصادقة على اتفاقية أوسلو مع الفلسطنيين في الكنيست. عام 1995- 1996م، ترأس سيغف وزارة الطّاقة والبُنى التحتيَّة (التي تُعرف الآن باسم “وزارة البُنى التحتيَّة الوطنيَّة، الطّاقة والمياه”)، قبل اعتزاله عالَم السّياسة إلى عالَم المال والأعمال والعَمالة إلى الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، وترأسَ الطَّبيب الجَّعفري وزارة الخارجيّة العِراقيَّة. سيغف، تمّ اعتقاله عام 2004م لمحاولته تهريب 32,000 قرص إكستاسي (MDMA) مِن هولندا إلى داخل إسرائيل. وقام أيضا بتمديد رخصته الدّبلوماسيَّة بشَكل غير قانوني واجترَحَ عدَّة جرائم تتعلق باستخدام بطاقات الإئتمان وأُدين عام 2005م بتهريب المُخدّرات والتزوير والاحتيال، وحُكم عليه بالحبس لمُدّة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 27,000$ دولار. وتم إطلاق سراحه مِن السَّجن عام 2007م بعد ثلث محكوميته لحُسن سلوكه الإسلاميّ الإيراني. لم يتمكن سيغف مِن العودة إلى مُمارسة مِهنة الطّب كالجَّعفريّ، لأنه جُرّد مِن رخصته الطِّبيَّة قبل وقت قصير مِن إطلاق سراحه. وقدم سيغف استئنافا على القرار للمحكمة المركزية في القُدس، لكن المحكمة رفضت طلبه. طريق القُدس عبر مهوى رأس الجَّعفريّ كربلاء، وقد نقلَ سيغف خدماته المُزجاة إلى إيران. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير لها، أنه “جرى اعتقال سيغيف على خلفيَّة التجسس لإيران، مِن خلال تأسيسه دائرة اتصال مع طهران عام 2012م″، مُوضحة أنه “وصل مرّتين في وقت لاحق للاجتماعات في إيران، وحصل على نظام اتصالات سرّي لتشفير الرّسائل”.
صحيفة The Guardian البريطانيَّة، نشرت مقالةً للكاتبة الصَّحافيَّة “ هادلي فريمان ” حيال ملف المُهاجرين ركز على قرار السّمسار الأميركيّ ترمب عزل الأطفال المُهاجرين عن أُسرهم. المقالة بعُنوان مُباشر «قسوة ترمب على الأطفال صدمتنا لكنها لا ينبغي أن تفاجئنا». تقول فريمان إن سياسة الرَّئيس الأميركي دونالد ترمب بفصل أطفال المُهاجرين غير القانونيين إلى بلاده عن أُسرهم تحمل اسمه شخصيَّاً لكن الأمر الأشنع أنها تُنسب إلى الولايات المُتحدة الدَّولة. وتُشير فريمان إلى العديد من الأصوات التي ترفض سياسة ترمب داخل الولايات المُتحدة الَّتي تقول إنها لاتُعبر عن الهُويَّة الأميركيَّة وتنقل عن صديقتها الأميركيَّة صاحبة الاتجاه التحرري قولها “ليست هذه سياستنا ولا هُويتنا ولا تصرفاتنا”. وتعتبر فريمان أن جميع القَصَص التي تخرج في نشرات الأخبار الآن مِن الولايات المُتحدة قَصَص مُدمّرة ولايمكن وصفها إلّا بأنها لطخة في ثوب وتاريخ أميركا؛ مُوضحة أن الأطفال الذين يبلغون مِن العُمر خمس سنوات يُنتزَعونَ مِن أحضان اُسرهم بدعوى أن المُوظفين الأميركيين سيعطونهم حمّاماً وبعد ذلك يخبرون الأُسر بأنهم لن يروا اطفالهم مرَّة أُخرى. وأن الأُمهات يتعرضنَ للترحيل إلى مراكز بعيدة ويتركون أطفالهم خلفهم عُنوَةً دون أيّ وسيلة اتصال بينهم ويتمّ حبس المِئات مِن الأطفال في مُعسكرات وراء سياج حديدي حين يبكون استصراخاً لأُمَّهاتهم ثم يطلّ مسؤول بقرنيه يتندر على ما يحدث قائلاً إن بكاء الأطفال بمثابة “Orchestra Music”. وتخلص فريمان إلى أن ترمب يُمارس سياسات عُنصريَّة وحملة مُعادية للأعراق الأُخرى، ويستغل الصُّورة النمطيَّة للمُهاجرين الَّتي تكوَّنت على مدار عقود مِن الزَّمن الأمر الذي يجعلَ البعض راضين عمّا يقوم به وهذه النتيجة.

وصرَّحَ رئيس البرلمان الأُورُبي أنطونيو تاجاني خلال مُؤتمر صحافي مُشترك مع المُستشار النمساوي سيباستيان كورتس، عقب لقاء ثنائي جمعهما في العاصمة فيينا، إن مراكز اللُّجوء المُقترح إنشاؤها في دُول خارج الاتحاد الأوروبي، ينبغي أن تكون تحت إشراف الأُمم المُتحدة.
و“ تعليقات ” عُنصريَّة لنشر جُنحة الكراهيَّة ضدَّ أطفال الأقوام الاُخرى على الرّابط الأسفل:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=602818

ب. الهامِشُ الأدبيُّ على المَتن:

الإمامُ أبو عبدالله مُحمَّد بن إدريس الشّافعيّ المُطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ 767-820م) ثالث الأئِمَّة الأربعة عند أهل السُّنَّة والجَّماعة، صاحب المذهب الشّافعي في الفِقه الإسلامي، مُؤسس عِلم أُصول الفِقه، قالَ فيه الإمام أحمد: «كان الشّافعي كالشَّمس للدُّنيا، وكالعافية للناس»، وقيل أنه إمامُ قريش ذكره النبي مُحمَّد بقوله: «عالِم قريش يملأ الأرضَ عِلماً». على رويّ حرف ياء وليس الهمزة، أنشأ المُسَيَّب بن عَلَس (ت 575م، قبل ظُهور الإسلام- عُيون الأخبار):

.. وعين السّخط تبصر كُل عيب * وعين أخي الرّضا عن ذاكَ تعمى (نسَبَ الجّاحظ البصريُّ في كِتابه – الحيوان، ج3، ص 488، البيتَ لرَوح أبو همّام، وجعل الجّاحظ للمُسيَّب بن عَلس بيتًا آخر:
تامت فؤادك إذ عرضتَ لها * حسنٌ برأي العين ما تـمِقُ (تامت فؤادك= استعبدته، تمق= تُحب) وذكر التوحيدي في كتابه (الصَّداقة والصَّديق، ص 188) أنّهُ لرَوح أبو همّام، مع:
ولو يُمنى يدي تكرّهتني * إذًا لحسمتها بالنار حسما

، وأنشدَ عُمر بن أبي ربيعة: فتضاحكن وقد قلن لها * حسن في كُلّ عين مَن تودّ.
وفي شِعر العرب، الغزل: وعين البُغض تُبرز كُلّ عيب * وعين الحُبّ لا تجد العُيوبا
ويَقبُح مِن سواك الفعلُ عندي * وتفعلُه فيحْسنُ مِنك ذاكا.
أرى العين عينَ السّخط عينًا سخينةً * ويا عينُ عينَ الرّضا ما أقرّها (عين سخينة= باكية، نقيض عين قريرة بردت سرورًا، جَفَّ دمعُها).
ابنُ المُعتز في طبقاتِ الشُّعراء، ص 432، نسبَ بيتاً مِن الآتي إلى ابن ميّادة. وانتحله في ديوانه، إبراهيم الطَّباطبائي (العراق ت 1901م) وعين الرّضا عن كُلِّ عَيبٍ كليلةٌ * كما أنَّ عين السّخط تُبدي المساويا
، وعلى النهج أنشأ (مع أبيات أُخرى اُعتمِدت في كُتب التراث عدا ديوان الشّافعي)، عبدالله بن مُعاوية بن جعفر الطّالبي (ت 746م)، للحُسين بن عبدالله بن عُبيدالله بن العبّاس بن عبدالمُطَّلِب، وكان سَيّئ المذهب مطعونًا في دينه. أخبرني أحمد بن عبدالعزيز الجَّوهري، قال: حدّثني عليُّ بن مُحمَّد بن سُليمان النوفلي قال: حدَّثني إبراهيم بن يزيد الخشّاب، قال: كان ابن مُعاوية صديقًا للحُسين بن عبدالله بن عُبيدالله بن العبّاس بن عبدالمطلب، وكان حُسين هذا وعبدالله بن مُعاوية يُرمَيان بالزَّندقة. فقال الناس إنّما تصافيا على ذلك، ثم دخل بينهما شيءٌ مِن الأشياء، فتهاجرا مِن أجله (عُيون الأخبار لابن قتيبة- ج3، ص 16، والكامل للمُبرِّد ج1، ص 180، والتذكرة الحمْدونية لابن حَمْدون، والعِقد الفريد لابن عبد ربِّه ج3، ص 348، والحيوان للجّاحظ ج3، ص 488. والأغاني لأبي الفرَج الأصفهاني، ج 12، ص 272 دارالفكر). أنشدَ الشّافعيّ مُقتِعَاً أربعةَ أبياتٍ لمعاوية الطّالبي، وَردت في ديوانه (رويّ الياء- ص 91):
وعين الرّضا عن كُلّ عيب كليلة * ولكن عين السّخط تُبدي المساويا= المساوئا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي * ولستُ أرى للمَرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مِنّي، تدنُ مِنكَ مَوَدَّتي * وإن تنأَ عَنَّي، تلقني عَنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيهِ حَيَاتَه * وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا.
وإنّ حُسينًا كان شيئا مُلفَّفا (مُلففًا= مُغطًى، والتمحيصُ الاختبار) * فمحّصه التكشيفُ حتى بدا لِيا وأنتَ أخي ما لم تكن لي حاجة * فإن عرضتْ أيقنتُ أن لا أخا ليا.
ومن الأبيات التي أُضيفت في بعض هذه المصادر:
فلست براءٍ عيبَ ذي الودّ كلِّه * ولا بغضَ ما فيه إذا كنت راضيا
فلا زاد بيني وبينك بعدما * بلوتُك في الحاجات إلّا تماديا.