من أغلى وأحلى ألأعياد التي يفتخر ويحتفل بها الشعب العراقي عيد ولادة الجيش العراقي في 6/1 /1921وهو من اعرق الجيوش تأسيسا وتنظيما والمتتبع لتاريخه وسيرته يجد الكثير من الصفحات المنيرة والمميزة ولدت انطباعات عميقة وراسخة في أذهان ونفوس العراقيون وحفرت في ذاكرة الوطن سيرة نضالية قاربت قرن من الزمان خاض خلالها من الملاحم البطولية المشرفة وسطر في سفره الخالد الكثير من المآثر والتضحيات دفاعا عن العروبة والاسلام في حرب تشرين ضد الصهاينة عام 1973كانت مفخرة لابناء الرافدين .والوقفة المشرفة له وللحشد من خلال تأمين الحماية السنوية لزوار أربعينية الإمام الحسين من قوى الشر والظلام في الأعوام العشرة الفائتة.
ادخل النظام الهالك هذا الجيش العريق الذي احتل مكانة غالية في قلوبنا بحروب عبثية مع إيران وغزا الكويت وأدخله في أتون حرب غير متكافئة الخليج الأولى والثانية أدت الى انهياره وتدمير معداته وأسلحته وفقدت مؤسساته مقومات الضبط والاحترام وهي اللبنات الأساسية التي ينشدها المقاتلون في تكوين القوة المقاتلة التي تدافع عن سماء وأرض البلاد ..ووصلت الأمور أن يتسول المقاتل أجرة النقل للذهاب الى موقعه ووحدته العسكرية.!!
ان صبر وشجاعة الرجال التي طوت صفحة ماض أريد له يشوه هذه الصفحة البيضاء للجيش والحشد الشعبي التي تدافع عن الارض والمقدسات لتطهيرها من المجاميع الارهابية والفكر المتشدد المتمثل في عصابات داعش وأعوانها باءت بالفشل وارتد عليهم مكر سيء ماكان ينشدون .
نأمل في احتفالية عيد تأسيس الجيش الباسل ونتفاءل أن تقطع رؤوس الأفاعي وتخرج الذئاب التي تعوي في اجزاء عزيزة من الوطن .. رغم ما يتحمله هذا العزيز من صعاب ومن حر وبرد ومطر وما يتحمله الشعب العراقي وما يواجه من أزمات تبقى راياته عالية وإرادته منصورة.. ويبقى جيشنا والحشد والقوات الامنية الرافد والسند القوي لحماية الشعب من مفخخات داعش وخناجر المهاترات السياسية التي تلبد سماء البلد وطغت على وجهه بغيم سوداء..لا تدرك ما يحيط بنا ..وكشفت التجارب لا يمكن الخلاص منها الا في الإطار الذي يحفظ هيبة ووحدة البلد وأهله ..جيشنا .. وهو وحده يفهم ذالك لا غيره ووحده القادر على ذلك .