جميع دول المعمورة النامية منها والمتحضرة تسعى جاهدة لتامين استقرارها السياسي وازدهارها الاقتصادي وذلك يتطلب جهد استثنائيا تناط مهامه الرسمية الى المؤسسات العسكرية المتخصصة هدفها الاول حماية الوطن من المخاطر الخارجية التي قد تلقي بضلالها على الامن المجتمعي ولذلك تسعى تلك الدول الى استمرار تحديث اداء جيوشها من خلال ترصين الكفائة واستحداث الصنوف القتالية تماشيا مع الواقع العلمي الذي تفرضه المبررات وتجهيزه بكافة المعدات القتالية التي تستخدمها الجيوش العالمية الحديثة واليوم تطل علينا ذكرى تاسيس الجيش العراقي في ظل ظروف غاية في التعقيد وتزامنا مع خروج قوات الاحتلال ليرتدي جيشنا الباسل حلته الزاهية لتكون له عنوانا في التعاطي مع ماتتطلبه المرحلة القادمة وليكون رافدا من روافد الاستقرار الوطني الذي ينشده الجميع ،اليوم تصطف اجسادنا وتتوحد قلوبنا وتشمخ هاماتنا لاننا نرى ذلك الاسد قد تخطى مرحلة الصراع مع الفلول المنكسرة التي حاولت ان تجعله كسيحا يدور في متاهة التفكك والانحلال ،اليوم تشرق شمسك ياوطني(وينكشف الحرامية ) وتنجلي عن سمائك عتمة الليل ويبزغ القمر المنيروتعود (خفافيش الضلام الى جحورها النتنة)اليوم تصحو قناديلك ياوطني ويعود لك الكبرياء وتنهض من جديد ،اليوم تعود بنا الذاكرة الى السنين الخوالي لنقف باجلال الى تلك الملاحم التي سطرتها قواتنا المسلحة الباسلة في الذود عن حدودنا وكرامتنا والتي عبرت عن شرف الانتماء لهذا الوطن بماتقتضيه نواميس الحياة ويحدونا الامل ان يكون ذلك الجيش كما عهدناه صمام الامان في التصدي للعابثين والخونة الذين يحاولون تدنيس ارضه الطاهرة وتقسيمه الى ضيعات يسرحون ويمرحون في مدياتها لتكون لهم محطة التمدد بافق ضيقة تتحقق من خلالها مآربهم التي لايرتضيها العقل ولايقبلها المنطق بالقدر الذي نتمنى فيه ان يكون بعيدا عن متاريس السياسة ومحاصصتها المبتذلة ومنصات التحريض الطائفي وحواضن الاصطفاف القومي وانفاق الولاء والتحزب ليكون جيشا عقائديا يرتقي الى مراتب سامية نبتغيها جميعا وليكون لنا خير سند في التعاطي مع الضرورات الوطنية وليكون لنا رمزا نتباها فيه في حلنا وترحالنا وصحيح انها مهمة غاية في الخطورة ولكننا ندرك تماما انها ليست عصية على جيشنا لما يمتلكه من بعد عقائدي حينما يكون العراق غايته السامية وهدفه النبيل ويكون حاضرا في وجدانه وتحية لشهدائنا الذين اختلطت اشلائهم الطاهرة مع اشلاء اجهزتنا الامنية الاخرى واطفال العراق وشيوخه بعدما امتزجت بركام وانقاض المباني كانوا قرابين نحرتهم ايادي الغدر على مذابح الحرية لتعود ارواحهم القديسة راضية مرضية الى بارئها مصطفة مع الصديقين ولجرحانا الشفاء العاجل ولجيشنا الباسل قادة وآمرين وضباط وافراد التقدم والازدهار ليكونوا حصنا منيعا على البائسين وارباب العمالة ولينهل من الق الماضي لتكون اشراقة للمستقبل ومثوى القتلة المجرمون واعداء العراق جهنم وبئس المصير