في يوم كانوني عظيم من عام 1921 كتب المجد في لوح االله المحفوظ ليخرج المولود من رحم أرض الرافدين تحف به ملائكة الله لأنه سيحمل لواء الله وسميَ بالجيش العراقي الباسل، هو سفر خالد مؤطر بالمجد والبطولة وبفرسان عظام أمتطوا صهوة العلياء وشقوا غبار الوغى بسيوفهم البتارة وكتبوا بمداد الدم على ألواح الروح والشهادة ملحمة كبرى أمتزج عبقها بالتراب والبارود حرسوا تلك الملحمة ببنادق ما عرفت راحة التوقف في زمن كان به رويبضة القوم بوجوههم المسخ يختبئون في جحور الجرذان.
هو الوطن هو العراق برافديه الخالدين وسلالات حكمه حيث أكد وسومر وبابل وآشورهو الشعب هو حامل السيف والرمح والبندقية هو من روى شهدائه الأبرار بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين ومصر وسوريا والأردن هو العنوان الذي تصغر أمامه كل العناوين ولا تكبر في عينه اي كبيرة سوى أسم الله ورسوله وآله الأطهار هو الذي سار بخطى الثبات دون أن يحني الرأس ذليلاً ولم يتلوث تأريخه بالذل والهوان.
هو الذي لا يعترف بالميول والإنتماءات ولا يتبع غير عراقيته كعبة العسكر تعشقه القلوب وتهفو اليه النفوس ويحبه الشعب حامي حمى هذا الوطن والذائد عن ارضه وحياضه هو الذي قاتل رجاله الأبطال في البر والبحر والجو وكانوا عنوان بطولة كتب التأريخ ملحمتها وسميت بـ (ملحمة النصر الكبرى) هو إمتداد لعظمة سرجون وأرنمو وحمورابي ونبوخذ نصر وآشور بانيبال.
هو الذي دحر الإرهاب وطهر أرض الرافدين من دنس أعداء الله والأسلام والإنسانية هو الذي لا زال يقاتل وينزف الدم ويسانده الشرفاء من رجال الداخلية الشجعان ورجال الحشد الشعبي الأبطال ورجال العشائر الغيارى هو سيد الموقف وصاحب القرار وسيبقى كذلك رغم الأنوف فمرحى ألف مرحى لهذا الجيش العظيم الذي يسطر أروع الملاحم ويطرز برصاص البنادق أجمل لوحة نصر أهداها للتأريخ عنوانها (هنا رجالك يا عراق).
فلتصمت الأفواه العفنة والوجوه الكالحة التي تمس الجيش العراقي الباسل ولو بكلمة فلولا رجال هذا الجيش ما نام الأقزام بين أحضان الرذيلة وقباحة القول فتعساً للوجوه المغبرة التي أرانا الله سخرية القدر بأن يكون لهم صوتاً مسموعاً بعد أن كانوا أراذل قوم ليس لهم أسم أو تأريخ أوعنوان.
انا عراقي وافتخر بجيشي ..