19 ديسمبر، 2024 5:13 ص

يبلغ من العمر مايقارب 56 عام قصير القامه أشيب الرأس مع لحية خفيفة ونظرة ملؤها الاعتداد العميق بالنفس.له حاجبين يعتصرهما الألم والحزن .نادرا ما كان يظهر بالاعلام عرف عنه انه يحافظ على الحظور في المناسبات التي يشارك بها رفاق دربه ايام الانتصارات . لا يحاول ابراز نفسه ولا يعلو له صوت في اي لقاء معه . يتصف بما يسمونه (كاريزما الكياسه) ولدية حضور قوي ومؤثر.يصفه جون ماكواير ضابط السي آي آى السابق بالعراق ( بأنه الرجل الاكثر نفوذا في الشرق الاوسط ومع هذا قلما يظهر للعلن ).يعرف عنه ايضا تعلقه بعوائل الشهداء من جنوده حيث يزور عوائل الشهداء دائما .وفي احد اللقاءات مع عوائل الشهداء يقول (كلما رأيت اطفال الشهداء وددت شم رائحتهم والتسليم الكامل لهم ) وصفه الزعيم الاكبر في بلاده بأنه (الشهيد الحي) في حين يصف نفسه بأنه (اصغر جندي)
توصف شخصية بأنها جذابة وجريئة، ويقال إنه شخص متمكن في الحوارات، ولم يسِئ أبداً في استخدام سلطته.
يقول عنه ميير داغان المدير السابق في الموساد:له روابط بكل زوايا النظام يقصد داخل بلده وهو ما اصفه بالذكي السياسي فلديه علاقات مع الجميع).الغريب بأن هذا الجنرال لم يكمل اي دراسة اكاديميه لكنة يمتلك عصف ذهني وقدرة على تحلل المواقف والتقدير الدقيق للأسباب والنتائج .اذ يصفه خبير امني بانه( داهيه ومفكرإستراتيجي مخيف) الظاهرة التي شغلت اجهزة الاستخبارات العالمية بانه في كل مكان تجده بالعراق ولبنان وايران وفلسطين  وسوريا وحتى افغانستان ابان الصراع مع طالبان وذلك من خلال دعم والتأييد والمساندة. حيث يتحدث الجنرال عن مواقفه السياسية بالقول  (باننا لا نتخلى عن حلفاءنا) اذ أوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن مسؤولين أميركيين «أبدوا إعجابهم» بأعماله، معربين عن «رغبتهم برؤيته». وهذا ما جعل أحد قادة الجيش الأميركي في العراق يقول إنه إذا التقی به سيسأله: «ماذا تريد منا؟».
ولد في قريه جبلية صغيرة من اسره تعمل بزراعه الارض عرف عنه التزامه وتواضعه وحين اكمل الدراسه الاعداديه كانت بلدة تمر بظرف عصيب وقيام ثورة داخل البلد ضد نظام حكم جائر وظالم. فانتمى للمجاميع الثائره وكان من اوائل الفتيه المشاركين في ساحات الدفاع المقدس .كان الجنرال قاسم سليماني وهذا اسمه اللغزالذي يعتبر من اقوى واكثر القادة المؤثرين على الساحة الدوليه.تدرج بالعمل العسكري والجهادي من خلال المشاركة الميدانية .التي اكسبتة الخبرة في القتال خاصة قتال الشوارع، حيث نال رتبة جنرال نتيجة قدرتة على اقتحام الصعاب وهو في عمر الثلاثين حصل على رتبة جنرال بالحرس الثوري الايراني. بعد انتهاء الحرب خرج منها جسدا محمل بأوسمة الشرف واثر جراحات الحرب الطويلة. بعد الحرب كانت المناطق الحدودية من اخطر المناطق في ايران البلد الذي ولد فيها .التي يمر منها المتسللين خاصة من افغانستان وباكستان حيث كانت تستنزف البلاد مما تقدمه من دماء بسبب قوة المتسللين وتجار المخدرات فكان سليماني الحل لمشكلة كانت عصية جدا. وخلال سنوات قليلة اصبح الخط الحدودي بأقل الخسائر من اكثر الاماكن امانا وسيطرة.ترأس قيادة فيلق القدس وهم قوات النخبة بالحرس الثوري الايراني .عرف بعلاقته المميزه مع قادة حزب الله وكان له دور وتأييد ومساندة لهم اثناء حرب تموز التي تكللت بالانتصار الكبير لحزب الله.برز اسم سليماني في سوريا من خلال دعم الجيش السوري  وتشكيل الفصائل المقاومة .حيث حقق تواجده على الارض السورية انتصارات كبرى في تحرير المدن السورية من الحركات الارهابية واخرها العملية الكبرى في درعا.في العراق لم يكن اسم قاسم سليماني بعيدا ايضا عرف بعلاقتة الجيدة مع الساسة العرب والكرد العراقيين . وبرز بشكل واضح اثناء دخول المجاميع الارهابية والتكفيرية الى الموصل وتكريت  واقترابها من اربيل وهذا ما دعى الكرد لطلب النجدة من حلفاءها الغربيين إلا انهم لم يحصلوا على شيء فتقدموا بطلب المساعدة من ايران فتوجهه الجنرال سليماني ومعه مجموعة من قادة الحرس الثوري الايراني والمعدات العسكرية المهمة، لدحر داعش وتحقق الانتصار بايقاف تمدد داعش نحو اربيل . ثم اصبح له الدور البارز باعادة لملمة الاوضاع في العراق وترتيب التشكيلات العسكرية وبمقدمتها الحشد الشعبي وباقي تشكيلات المقاومة حيث قدمت الجمهورية الاسلامية الدعم الكبير لقوات الجيش والحشد الشعبي بالخبرات والاسلحة والذي تكلل بالانتصارات المتلاحقة لابناء العراق الغيارى.تتناقل صورة بكل مكان لكن من الصعب ان تحدد له مكان تظهر ملامحة كشخص هادى صادق واثق ومقتدر متواضع هذا ما يذكره كل من يقترب منه. وجود سليماني بالعراق كان ضروريا ومهم لان امريكا والغرب هي من عطلت تسليح الجيش وعطلت كل صفقات الاسلحة كذلك لم تكن لها مشاركة حقيقة في مواجهه داعش بل على العكس وهذا ما اتضح من خلال دعمها داعش برمي الاسلحة والاعتدة لها بشكل متكرر من اجل اطالة الحرب في العراق .سليماني هو صخرة تكسرت عليها مشاريع التخريب التي قادتها بعض دول الخليج بدعم واسناد من امريكا واوربا سيبقى الجنرال سليماني لغز يظهر ويتحرك وينتصر بكل مكان يكون فيه.

ومضة :
الجبناء يهربون من الخطر و الخطر يفر من وجه الشجعان
 
الكونتسة دوديتو

أحدث المقالات

أحدث المقالات