18 ديسمبر، 2024 7:46 م

الجميع يتحدث عن الإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي‎

الجميع يتحدث عن الإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي‎

المفسدون لم يركبوا موجة التظاهرات فقط  بل كبوا عقولهم وبشكل فاضح ومخزي عندما اخذوا ينعقون وبشكل مزعج ومقرف عن الإصلاح ويتحدثون ويطالبون به , وهنا نقصد الجميع ممن أسس وساهم وتسبب وأرتكب الفساد والافساد في كل جوانيه ونواحيه الذي تسبب في الضغط الجماهيري وخروجهم في التظاهرات الغاضبة ضد هؤلاء المفسدين وفسادهم مطالبين بالإصلاح والخلاص والتغيير , ومن المفارقة العجيبة في بلادي أن يكون شعار المظلوم والظالم وحداً , وأن يكون السياسي الفاسد والرمز الديني الفاسد والشعب الذي عانوا ويعانون من الفساد شعارهم واحد وكل منهم يدعون للإصلاح ويتحدث عنه ويطالب به !! ومن المفارقة أن تلجأ الجماهير المتظاهرة الى الاعتصام كوسيلة ضغط فنجد الفاسدون الساسة أيضاً يلجئون الى الاعتصام للمطالبة بالإصلاح والقضاء على الفساد !! ومن المفارقة ايضاً أن يكون الطرف الآخر من الساسة الغير معتصمين أيضاً يتحدون عن الإصلاح ويرفضون الفساد ويدعون الى مشروع يقولون عنه يقوض الفاسد ويحقق الإصلاح !! اذن من المفسد والفاسد ؟ ومن الذي تسبب في هذا الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة إن كانت هناك دولة !  وحقيقة هذا الأمر  لا تخفى على اولوا الالباب فهؤلاء الساسة رغم طغيانهم وتجبرهم وتكبرهم وظلمهم وفسادهم  فهم قد اقروا واعترفوا بهذا الفساد ولم يجدوا بد من نكرانه لذا فقد هربوا الى الضفة الأخرى المضادة المتظاهرة المطالبة بالإصلاح الرافضة للفساد
كوسيلة وخديعة أخرى وفساد آخر من أجل الخلاص من نقمة الشعب العراقي والنأي عن قضائهم الذي قد لا يرحم أحدا منهم , وأيضا محاولة أخرى كمحاولاتهم السابقة للتغرير بالشعب وتسجيل موقف عسى أن يمحوا او يزين الصورة القبيحة المشوهة طمعا في البقاء والاستمرار في مناصبهم وضمان العفو الجماهيري بحجة أنهم وقفوا معه ضد الفساد مطالبين بالإصلاح ! ونسوا أو تناسوا هؤلاء جميعا ومنذ ثلاثة عشر عاما وبالتعاقب كأشخاص وأحزاب وكتل وتحالفات في إصرار وعناد وتكرار للفساد والسرقة والمحاصصة غير مكترثين ولا مبالين باي قيمة أخلاقية وإنسانية وشرعية وغير منصتين أو مهتمين بأدنى درجة من الاهتمام للشعب العراقي المظلوم الذي عانى ويعاني كل أنواع البلاء والظلم والفساد , وكأنهم لا يعلمون أن الشعب العراقي وحتى الذي تسبب منهم بإيصالهم ودعمهم قد رفضهم جميعا بعد ان جربهم وخبرهم فلا ثقة ابدا بعد اليوم بهم , وقد أشار لهذه القضية المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بالتفاتة العالم الرباني المخلص لوطنه وشعبه من أجل ارشادهم وتنبيههم وتوعيتهم وتحذيرهم من مكر وغدر وتقلب الفاسدين , ذكر سماحته ذلك في جوابه على استفتاء بعنوان ( اعتصام وإصلاح….تغرير وتخدير وتبادل أدوار ) في 8 / 4 / 2016  قائلاً (هل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! وموت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح !!! )
 
فمثل هؤلاء الذين طبعوا على الكذب وران على قلوبهم الفساد والافساد هل في دعواتهم هذه يرتجي الشعب العراقي منهم الإصلاح ؟!! هيهات هيهات …بل سيبقى الشعب العراقي يعاني الموت الأحمر والموت الأبيض ولا أمل بالإصلاح أبداً مادام يبقى مثل هؤلاء الذين لا عهد لهم ولا وفاء ! وهم المنافقون الخالصون لجمعهم كل صفات النفاق !!
يقول النبي (صلى الله عليه وآله) 🙁 آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب , واذا وعد اخلف , واذا ائتمن خان ………… وان كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق , ومن كان فيه الثلاثة كان منافقاً خالصاً )