18 ديسمبر، 2024 9:49 م

الجمهورية الإسلامية السلطة ضد الثورة

الجمهورية الإسلامية السلطة ضد الثورة

الاوهام واعادة تقديمها اعلاميا هي سيدة القرار والموقف التي تعيشه الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران ضمن مرحلتها الحالية المختلفة عن مرحلة التأسيس الإسلامية الثورية النقية للأمام الخميني رحمه الله والتي ايضا تختلف عن مرحلة البقاء والصمود لما بعد التأسيس والتي ايضا تختلف عن مرحلة الثنائية القومية الاسلامية البراغماتية التي بدأت بالثمانينات وتناقض منهج الدولة مع خط الثورة والان لعل الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران وصلت إلى مرحلة جديدة مختلفة حيث ان هناك سلطة تريد أن تستمر بالوجود مرتبطة بمصالح اقتصادية تجارية ضمن واقع قانوني مؤسسي شرعي حاول من هم اسلاميين حقيقيين اعادة صناعة خط اسلامي متجدد اصيل يخدم الانسان والمجتمع ويسعى لتحقيق نموذج وطبعا هذا تم اسقاطه من خلال الانتخابات المرتبة سلفا والتي لا تخدم النظام الحاكم بل تساهم بتعزيز الاحباط وتوقف تجديد النظام الى الافضل.

حاولت الاجهزة الاستخباراتية والأمنية وشبكات السلطة الرسمية المتكلسة للجمهورية الاسلامية صناعة فيلم “هندي” اذا صح التعبير عن اصلاحيين ومحافظين لخلق جو دعائي تفريغي لشحنات غضب شعبي ولخلق حالة من القبول الخارجي ولكن هذا ايضا “وهم” تم تدميره وكشفه لمن يستطيع قراءة الممحي وما خلف السطور اذا صح التعبير.

ما ازعج السلطة المتكلسة بالجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران هو نجاح ثوري حقيقي مخلص يعيش عقلية المرحلة التأسيسية بالوصول انتخابيا وشرعيا الى مواقع السلطة الرسمية للجمهورية الاسلامية وهو د. محمود احمدي نجاد والذي تحرك بشكل جديد ضد التكلس الحاصل وضمن اصلاح حقيقي وليس استعراضي وبناءا عليه استفز واغضب السلطات الامنية والاستخباراتية المسيطرة داخل الجمهورية الإسلامية والمصالح التجارية الطفيلية اذا صح التعبير وايضا المرشد العام للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي.

لذلك تم استبعاده من الترشح لانتخابات الرئاسة لأنه خارج نطاق السلطة الرسمية وان كان ابن الثورة الاسلامية الحقيقية.
محمود احمدي نجاد لا يمثل شخص واحد فقط بل تيار شعبي يريد أن يصنع نموذج للأنسان.

ما نريد قوله ان هناك مرحلية ومراحل عاشتها وتعيشها الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران فلا يجب خلط المراحل ولا تجاوز حقائق التاريخ وأيضا ما حدث ايام الامام الخميني يختلف عن ما يحدث في ايام المرشد الحالي وكذلك الظروف تختلف.

المرشد الحالي للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي لا زال يريد تطبيق أحلام اليقظة و الوهم الذي يعيشه بأن الامريكان سيجعلون إيران ولا اقول الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران شرطي للمنطقة بمناطق نفوذ وسيطرة جديدة.

هذا الوهم والحلم الخيالي الذي يعيشه المرشد العام للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي والذي تأمر الاجهزة الاستخباراتية التابعة للجمهورية الوسائل الإعلامية المرتبطة بها بالعالم العربي للترويج بهذا السيناريو وعلى ان هناك
“تسوية”
وان هناك
“قبول امريكي”
و
هزيمة…..الخ من اعلام عربي مأجور مرتزق بوق ينطلق من لبنان بشكل اساسي ويستخدم شخصيات عربية مستثقفة رادحة كلاميا تبيع مواقفها لمن يدفع هؤلاء يعيدون تقديم ما يريده دافع الرواتب الايراني والممول المالي.

والمفارقة أن بعضهم كان يردح للطاغية صدام حسين لأنه كان يدفع والان يردحون للجمهورية الإسلامية واستخباراتها لأنهم ايضا يدفعون!؟

اصبح ذلك يعيد تعزيز حالة الوهم وفقدان الارتباط بالواقع الذي يعيشه المرشد للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي.

اصبح أمام الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران وما تبقى من مؤسسات دستورية تتحرك بحرية حل واقعي وحيد للخروج من دوامة السقوط والانعزال الشعبي حول النظام الاسلامي تختصر ب عزل المرشد الحالي للجمهورية الإسلامية وأيضا استقالة رئيس الجمهورية الإسلامية وعمل انتخابات مبكرة حقيقية غير مرتبة سلفا بمرشحين حقيقين اسلاميون ضمن الاليات القانونية الدستورية المؤسسة للجمهورية الإسلامية.

أما اعادة صناعة الوهم وتعزيزه بوسائل الاعلام الغوبلزية الدعائية من فضائيات وصحف ومجلات أخبار و وسائل الإعلام المرتبطة بالأستخبارات فهذه فقاعة هواء ساخن انفجرت اكثر من مرة.

ولن يصنع الوهم الا أحلام اليقظة البعيدة عن الواقع وارض الحقيقة.