10 أبريل، 2024 7:20 ص
Search
Close this search box.

الجمعة قادمة لاريب

Facebook
Twitter
LinkedIn

لنحافظ على النجاح بالقضاء على الفساد قبل ان يستغلها المفسدين
الجمعة القادم وما ادراك ماجمعة 25 تشرين الاول سيكون للشعب كلمته وللاحرار قولتهم وشعاراتهم التي سيرددون بها هيهات منا الذلة وهيهات منا السكينة مللنا تخاذلكم ومؤامراتكم وجزعنا من وعودكم اضعتم العراق وشعبه .. هذه جمعة الاثارة والامر المريب بالنسبة للحكومة العراقية وباقي الشعب وحتى لجيران العراق والدول الكبرى .. نجاح التظاهرات تعني اسقاط الحكومة التي نتجت عن ديمقراطية عرجاء وتوالت بوجودها الالام والمشاكل والحروب والعوز والخراب والفساد والتي كان يرسم لها العراقيون املا ورديا غير هذا الامل خاصة بعد الخلاص من نظاما دكتاتوريا وتحوله الى نظاما ديمقراطيا.

الجمعة قادمة لاريب ..وعلينا ان نقف مع العراق من اجل العراق ونقول كلمة واحده ان المتظاهر العراقي لم يخرج ليسرق ولم يخرج ليقتل شرطيا او مسؤولا ولم يخرج ليحرق دائرة حكومية او مقر قناة تلفزيونية بل خرج للمطالبة بالحقوق المشروعة ومحاربة الفساد والقضاء على الظلم ووضع حدا للتدخلات الخارجية بشؤون العراق لم يحمل سلاحا بل سيحمل اما علم العراق او لافتة تستنكر ماخرج من اجل اصلاحه لم يخرج المتظاهر اشرا ولا بطرا بل خرج من أجل إصلاح بلد اسمه العراق بلد اجدادنا العظام الذين علموا كل العالم الحرف والقانون والطب والزراعة بلد الامام علي والامام الحسين والامام العباس عليهم السلام الذين ماوقفوا يوما مع الظلم والظالمين والفساد والمفسدين حتى استشهدوا من أجل تلك الاهداف النبيلة.

ونعود للحديث عن يوم الجمعة القادم وما ستؤول اليه نتائج التظاهرات والتي من حق اي فرد عراقي ان يتخوف من عواقبها ربما تاتي فيها ساعة تعيدنا الى الايام القليلة التي تلت 9 نيسان 2003 وليس هذا ببعيد المتظاهرون السلميون الذين خرجوا للخلاص من الحكومة ربما لايسيطرون السيطرة التامة على اخرين همهم العبث وسرقة الاموال الخاصة والعامة وحرق المؤسسات والاحزاب وربما تصل الى قتل مواطنين او مسؤولين حكوميين.

اذا كانت التظاهرات لايتبناها احد ولا يوجد قادة للتظاهرة من ستكون بيده مقاليد ادارة الشؤون ومن يعطيه الشرعية بذلك ومن يخوله ومن يحميه هذه كلها استفهامات يجب ان نضعها على الورق امامنا ونناقشها جميعا في طاولة مستديرة قبل ان نخرج يوم الجمعة لرفع راية محاربة الفساد الذي تمثله الحكومة في هذه المعركة التي ابطالها متظاهرون غاضبون ناقمون على الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة وحكومة وبرلمان يحتمون برجال الاجهزة الامنية بكافة صنوفهم وتدعوهم الى الوقوف على الحياد وربما حينما تكون الغلبة للمتظاهرين ستكون الاجهزة الامنية معهم ضد الحكومة وتحميهم .

ولانعرف ماتخفيه الجمعة ومتظاهريها ربما هناك حكومة ظل مشكلة سلفا ستاخذ بزمام الامور او هناك قادة عسكريون سيستغلون الوضع ويقومون بانقلاب عسكري (ابيض) ويسيطر على الامور .

التظاهرات الى الان لم تظهر مابجعبتها وكل ما ظهر للاعلام والدعوات هو تظاهرات سلمية الغرض منها الاصلاح والقضاء على البطالة والفساد وتوفير الخدمات والعيش الرغيد للمواطن الفقير الذي اوجعته سياط الهم اليومي وتدخلات دول الجوار والصمت الحكومي المطبق ازاء مايحدث ولربما سائل يسأل هل سيقف حلفاء ايران من السياسيين مكتوفي الايدي وهم يسمعون قادة التظاهرات ينادون (بغداد تبقه حرة ايران بره بره) وكذلك الحال مع حلفاء السعودية وتركيا وامريكا وبريطانيا والذين هم بحسب مايقوله المتظاهرون هم سبب خراب العراق اضافة الى الاتهامات المتبادله بي ايران وامريكا ومن هو السبب الاول في خراب البلد وتدخله الاقوى حيث وصل الكثير على قناعة على اتفاق ايراني امريكي لتدمير البلد واضعافه سياسيا واقتصاديا وجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدولتين سياسيا واستبعاد الحرب عسكريا بينهما.الجمعة قادمة لاريب ولكل حدثة حديث.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب