سيتبرعم وينبثق قائد العراق من جوهره وحقيقته الحضارية , ومن معدن العراقيين الأصلاء الأباة الأبرار البواسل , الثائرين الغيارى النشامى المؤمنين بإرادة الحياة الحرة الكريمة في وطن آمن سعيد.
العراقيون سيتفاعلون وسيأتي من بينهم القائد البشير اللبيب الحصيف , الذي تتجسد فيه المنطلقات الحضارية التأريخية اللازمة للوصول إلى مجد الوطن والمواطنين.
نعم إن العراق في مخاض , وسيأتي بالقائد المتفاعل مع تطلعات الجماهير الثائرة , والقادر على أخذهم في مسارات الرقاء والنماء والعلاء الإنساني المعاصر الوضاء.
وما دامت الجماهير في تفاعلاتها الوطنية الإيجابية , فأن جهودها ستثمر وطريقها سيتعبّد بأكاليل النصر والفتح الحضاري المبين.
العراقيون الأفذاذ سيصنعون حاضرهم ومستقبلهم , وستكون إرادتهم الإنسانية الحية الأبية قدرهم الأعظم ومنطلقهم الأكرم , ولن تنال من وثبتهم رموز الشر والسوء النكراء لأنها إلى منعطب ومنحطب , ولسوف ترميهم الإرادة الجماهيرية المتأججة بحجارة من سجيل وستجعلهم كعصف مأكول.
تلك هي ثوابت الزمان , ومعادلات وقوانين الأكوان , ومسلمات الدوران , التي تجري بحسبان , وستمحق الإستنقاع والسكون والبهتان.
والعقول الجماهيرية تنوّرت وبوعيها وإدراكها توهّجت , وبفعلها عن ذاتها وتطلعاتها عبّرت , وستمضي هادرة تحفر مسارات عزتها وكرامتها , وستحطم السدود والمعوقات والمصدات , ولن تنثني , وسترتوي أرض العراق بإبتكاراتها وطاقاتها وسلاف مناهجها التواقة إلى غدٍ رغيدٍ مجيد.
وعليه فأن المتحجرين المنزوين في مكامنهم عليهم أن يستفيقوا ويغادروا متاريس رؤاهم الظلماء , ويتركوا الجماهير الساطعة تنير دروب الحرية والكرامة الوطنية الرائدة.
فالعراق للعراقيين الذين يريدون وطنا حرا عزيزا أبيا!!
ولن ولن يتنازل العراقيون عن وطنهم الأكبر!!