23 ديسمبر، 2024 3:04 م

الجعفري والانجازات الضخمة

الجعفري والانجازات الضخمة

اشارة الى ما كتبه الاستاذ حسام مصطفى في كتابات يوم 20/ 1 /2012 تعليقا على ما ورد في المقابلة التي اجرتها قناة البغدادية مع الدكتور ابراهيم الجعفري.
وانا بودي ان اعلق على تلك المقابلة بما يلي:
اود في البدء ان اقول للدكتور الجعفري بانني اعرفك منذ ان كنت طالبا في كلية الطب بجامعة الموصل ، وكنت طالبا جادا جديا ذكيا دؤوبا متدينا ، وانني احترمك ، ولكن للاسف الشديد يبدو انك بعد العام 2003 قد تغيرت ، هل انجازاتك الضخمة  بانتشار الفساد حتى اصبح العراق في المرتبة الثانية بعد الصومال ” متفوقا بذلك على افغانستان”  ، ام ان انجازاتك الضخمة  بالوثائق المزورة التي بلغت باعتراف مسؤوليكم  147818 وثيقة يحملها اناس الان في وظائف عليا وقادة في الجيش ونواب ووزراء وغيرهم  ، ام ان الانجازات الضخمة في تجاوز عدد الارامل والايتام والمقطوعين وحسب تقديراكم حوالي ربع الشعب العراقي المسكين ، والمهجرين والضحايا يعلم الله بعددهم . والله لقد احزنني كلامك وانت التقي الورع ، انت من يفترض ان يعلمنا الهداية والصدق والعدل ومخافة الله .
انني اكتب اليك  من بلد الغربة والضياع ، افنيت عمري بتدريسكم العلم والبحث ، فانني استاذ جامعي عملت لثلاثين عاما تدريسا ،  ووضعت 11 كتاب علمي ثلاثة منها يتم استخدامها للتدريس في معظم الجامعات العربية  ، نشرت اكثر من 218 بحث علمي عالمي ، عضو في اكثر من 22 هيئة دولية منها اكاديمية نيويورك للعلوم ، والهيئة الامريكية لتطوير العلوم وغيرها  . اكتشفت ثلاثة انواع من السموم المائية المسببة لتلف وسرطان الكبد والكلية وغيرها . حصلت على براءات اختراع وجوائز اخرى… وهنالك امثالي كثيرين ، افنينا اعمارنا نكدح لخدمة العراق ،  وبسبب  ما حصل لنا من اذلال وتنكيل من قبل النظام السابق تركنا العراق ورحنا نقدم خدماتنا للبلدان التي  احتضنتنا وقدمنا لها ما لم يقدمه لها حتى ابناءها ولكننا لم نستطع العودة  بعد 2003 لاننا شعرنا انه لاحماية لنا ولاضمان لنا ، وكان املنا بكم كسياسيين  ان تقدموا ” انجازات ضخمة” لهذا العدد الغير قليل من العلماء الذين ملاءت الدنيا ابحاثهم واكتشافاتهم  . وكان املنا بكم وسوف فعلا تحققون ” انجازات ضخمة” ، انشغلتم بتقاسم الغنيمة وتركتم البلد ،  اصدرتم اكثر القوانين في العالم جورا ضدنا نحن العلماء بجعل قانون الخدمة المدنية 65 عاما ، انني اضعت ثلاثين عاما في خدمة العراق وقدمت من مرتبي الشهري ليكون تقاعدا لي ولاولادي  ، الان انتم خذلتمونا بقانون جائر لامثيل له في كل العالم ، وتركتمونا نعاني في شيخوختنا لانستطيع العمل بسبب العمر ولا انتم تمنحوننا مستحقاتنا التقاعدية.
انا اقول للدكتور الجعفري اهذه هي انجازاتك الضخمة التي حققتها للعراقيين بان تترك العلماء  والذين افنوا زهرات اعمارهم يلقنووكم العلم والمعرفة ،  الا تقتدي بقول الرسول الاعظم ” من علمني حرفا ملكني عبدا” الا تقتدي بالرسول ، لماذا اذا صلاتك ، تتركوننا الان نتسكع مع اولادنا لامصدر رزق لنا وانتم سرقتم منا حقنا، الا يعيبكم ان نقف على ابواب مانحي اللجوء والاعانات ونحن الذين علمناكم العلم وتسرقون حقنا ، اهذه هي انجازاتك ياجعفري يا من تتشدق بديانتك وورعك  ،  فاذا كنت تقيا حقا فيجب ان تنصف هذه الشريحة من العلماء والباحثين وهي فقط احقاق حقهم وليست  منة منك او من غيرك ، فنحن اصحاب حق ، اناشدك واناشد الاخرين معك اننا لانستجدي وانما هذا هو حق لنا .
[email protected]
نسخة من الرسالة :
السيد الامين العام للامم المتحدة  باللغة الانكليزية / مع جميع الوثائق المترجمة
البروفيسور المدير العام لهيئة الدفاع عن حقوق العلماء واساتذة الجامعات / مع جميع الوثائق المترجمة