انتابني الحزن والألم والحسرة وان اشاهد زيارة ملك السعودية الى جمهورية مصر في هذه الايام والإعلان عن تفاهمات ومشاريع استثمارية واقتصادية كبيرة ومهمة وتقدر بمليارات الدولارات كما تم خلال الزيارة اعلان الملك سلمان عن وضع خطة لإنشاء جسر كبير يربط بين البلدين الغاية منه ظاهرا وكما اعلن تسهيل الحركة البرية ونقل الحجاج والمعتمرين بينهما واتفق الجانبان على التعاون لمكافحة (الارهاب والذي هو سعودي) بامتياز بطبيعة الحال وذلك لعدة امور ونقاط مهمة من بينها ان المتتبع لهذا الاعلان والاتفاق يرى وبوضوح تام انهم توحدوا على باطلهم وتفرقنا دون حقنا نحن العراقيين واقصد اتباع مذهب امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام تحديدا على الرغم من ان مصر والسعودية تتبع مذاهب شتى ولكن يصبون في مصب واحد وهو التيار ( السلفي الوهابي ) والأمر الاخر الذي يدعوا للتمعن والتدبر هل فعلا سوف يقام هذا الجسر للنقل البري ام لمشاريع ومخططات تكفيرية وكارثية مستقبلا المراد منها اكيدا باطنا وليس ظاهرا هو قمع الحركات الشيعية التي ترغب بالحرية وملت قيود الظلم والاستبداد الاموي الوهابي حاليا ولماذا جاءت هذه المشاريع في هذا الوقت تحديدا وتزامنت مع صعود نجم ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان والذي عرف بذكائه ومخططاته الشيطانية في قتل الابرياء بسوريا والعراق واليمن وصب جام غضبه على اتباع المذهب الجعفري وهو صاحب فكرة جعل حزب الله اللبناني ضمن لائحة الارهاب وصاحب مشروع التحالف العربي ضد سوريا واستقطاب الجيوش العربية وبعض الاسلامية منها وهل هنالك ربط بين استعراض هذه الجيوش وبمشاركة الجيش وسلاح الجو المصري وبين الجسر المزعوم وما المراد منه حقيقة ؟ هذا ما يجب على ساسة وقيادات تحالفنا الوطني الاجابة عليه ولماذا لازلنا وكتحالف شيعي نسقط بعضنا البعض وتحت ذرائع وأسباب واهية وغير منطقية ولماذا لم يحن الوقت لكي ننتفض ضد انفسنا قبل كل
شيء وان نضع الاهداف والمقدسات النبيلة نصب اعيننا لما لا اولم يكن اميرنا علي بن ابي طالب عليه السلام اول الناس اسلاما وأعدلهم واورعهم وأشجعهم وخليفة لرسول الله ص واله وزوج سيدة نساء العالمين وأب سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين عليهم السلام اولم يكن سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين عليه السلام هو رمزنا في الكفاح والنضال والجهاد في سبيل الحرية ومحاربة العبودية اولم يكن خيرة الاولياء والصالحين والعلماء والشهداء منا فمالكم كيف تحكمون ؟
ان المطلوب من التحالف الوطني الشيعي ان يعيد حساباته في هذه المرحلة العصيبة ليواجه المؤامرات والمشاريع الاستكبارية بعقل ودراية وتوحد وحكمة ويجعل من الاهداف الانسانية درعا ضد المؤامرات الوهابية وترك ملذات الدنيا وزخرفها وراء ظهره وان ينتفض انتفاضة النبل وقول الحق والعمل بأحكام الله لأننا امام تحدي خطير وكبير لم ترفع استاره بعد وبعد وقوع الكوارث والمصائب لا قدر الله لا ينفع الندم فالفرصة مازالت سانحة لنكون يد واحدة وتحت خيمة كبيرة يد الله معها وفي نظر المعصوم سلام الله عليه ألا وهي مرجعيتنا الدينية العليا التي دأبت ليلا ونهارا في سبيل الحفاظ على ابناء المذهب الواحد وعدم تشتتهم وتفرقتهم فكلكم يا ابناء علي غيارى ولكم صولات وجولات ضد الباطل وأهل الباطل فمنكم كتائب حزب الله الغيارى وسرايا السلام الابطال وأنصار العقيدة النشامى ورجال المهمات ابطال فيلق بدر الظافر ونجباء الوطن وأوفياء العهد وعصائب الحق وكتائب الغضب والرساليون ولواء علي الاكبر وفرقة الامام علي وجند الامام وعاشوراء وغيرهم من المرابطين في سوح الوغى والمدافعين عن الدين والأرض والعرض والمقدسات وحاملي راية الحق ضد الباطل فتوحدوا يرحمكم الله لتكونوا في عين الله ورعايته والله ناصركم وسوف يرد مكر الذين يريدون بكم السوء الى نحورهم بإذنه تعالى .