5 نوفمبر، 2024 1:38 م
Search
Close this search box.

الجزية مقابل الشرعية والبقاء على العرش .. وإلا !؟

الجزية مقابل الشرعية والبقاء على العرش .. وإلا !؟

يبدو أن الطاوة صارت حيّل حامية , وسبحان الذي يُمهل ولا يهمل , ولن يدوم إلا وجه الكريم , وكما تدين تدان , 80 سنة أمريكا وقبلها بريطانيا يحلبون ويبتزون دويلات ومشايخ الخليج والمملكة العربية السعودية منذ قيامها , وشيدوا وبنوا بأموال ونفط العرب حضاراتهم وامبراطورياتهم على جماجم ملايين العرب والمسلمين على مدى قرن كامل , والآن يخرج عليهم المقامر والبلطجي أية الله ” ترمب ” بكل صلافة ووقاحة وصفاقة وبدون لف ولا دوران أو تقية كما مارسوها أسلافه على ما يبدو على مدى عقود !, فيخاطبهم بشكل مباشر وكعبيد مأجورين مأمورين ” أدفعوا تنجوا ” أو أن طائراتك يا ملك سلمان ستتساقط كالذباب !؟, وأن السعودية ستتعرض إلى هجوم وسوف تكون غير قادرة على التصدي له .. إلخ !؟.
أيها العرب أيها المسلمون أيها الحكام الخليجيون … يا جماعة أصحوا لقد ولى زمن التكهنات والتحليلات , الدور قادم عليكم وهو قاب رقصة السيف أو أدنى !؟, خطاب سيدكم وحامي حماكم الرئيس الأمريكي واضح ومباشر والرجل صريح ومهذب سمى الأشياء بمسمياتها ووضع الأصفار أمام الدولار !, لديكم ترليونات من الدولارات ولا تدفعون لنا مقابل حمايتكم … يعني الــ 500 مليار التي شفطها مقابل .. نودة .. نوديتين خلال رقصة السيف قبل عامين لن تكفي هاتوا ما عندكم يا طويلي العمر إذا أردتم أن تبقوا على عروشكم !؟؟.
حرب اليمن أنهكتكم وأصبحت كابوس مرعب وتحولت من ” إعادة الشرعية إلى أنا شعليه !؟ , أمريكا ورطتكم ونهبتكم والآن حتى أمكم بريطانيا تنتقدكم نقد لاذع ومباشر داخلياً وفي المحافل الدولية بأنكم مجرمي حرب تقتلون الأطفال والنساء وأن أكثر من 20 مليون مواطن يمني بلا مأوى وبلا تأمين غذائي ولا صحي , تفتك بهم الأمراض والأوبئة , سجناء الرأي في السعودي رجال وفتيات باتت تدافع عنهم ليس فقط قطر وجزيرتها بل جميع منظمات حقوق الإنسان في العالم , وهم مرشحون الآن لنيل جائزة نوبل للسلام وهذه علامة من علامات الساعة السودة التي تنتظركم !؟, حيث أول مرة تحصل منذ 145 عام في الشرق الأوسخ ..!؟.
يا حكام الخليج الأشاوس اليمن أمامكم .. وإيران ومليشياتها وأذرعها من خلفكم , الخطة باتت مفضوحة ومكشوفة أمام حتى رعاة الإبل في جزيرة العرب وسجناء ومجانين الرأي في الوطن العربي .
إنها الواقعة التي لن ينجوا منها أحد منكم , كما كنتم تظنون بأنكم إذا تآمرتم على بعضكم البعض وبعتم وتاجرتم وقامرتم بشقيقكم العراق وسوريا وليبيا والآن اليمن ومن ثم قطر ستكونون في مأمن من هذا الأخطبوط الذي بدأ يلتف حول أعناقكم شئتم أم أبيتم .
تشديد الحصار على إيران ومنعها من تصدير نفط الأحواز الذي تحتلها منذ عام 1925 , والهجوم الأخير على الاستعراض العسكري , واللهجة التصعيدية في الخطاب الأمريكي ضد إيران ونظامها هو أشبه باستخدام إسلوب سياسة العصا والجزرة !, وبما لا يقبل اللبس أو الشك .. أصلاً هو موجه ضدكم أيها العرب وليس ضد إيران , إيران ونظامها في مأمن حتى وأن تغيير واستبدل نظام الملالي بنظام مجاهدي خلق .. وهي أي إيران ونظامها ينعمون بالأمن والاستقارار والبناء والاعمار والتطور النووي وليس المنوي كما عندكم … !!!, والذي تم تشيده بأموال وخيرات وثروات وشباب العراق الموالي لولاية الفقيه .. العراق الذي تآمرتم عليه وسلمتموه على طبق من ذهب لسيدتكم أمريكا منذ عام 1991 , كي تحاصره وتستنزفه وتدمره وتحتله لتسلمه بدورها فيما بعد لعدو العرب الأزلي ” إيران ” وها هي منذ عقد ونصف تعبث وتفتك به وبشبابه كما ترون .
اتصال الرئيس ترمب بملك السعودية سلمان وذهاب ولي عهده محمد بن سلمان للكويت , وخطاب الرئيس الأمريكي الأخير أمام ناخبيه في ” ويست جورجيا ” الذي لم يكن فقط قاسياً فحسب ..!, بل كان مستفزاً ومستهتراً ووقحاً , بالرغم من أنه حشر أسم اليابان وكوريا الجنوبية للنكته ودغدغة المشاعر العربية والإسلامية !؟.
بالله عليكم ماذا بقي لديكم من كرامة وسيادة وطنية على أراضيكم ..؟, وسلطة وسيادة على عرشكم ..؟, لن نجاملكم ولن نتلون أو نتملق لكم .. لكننا نقول لكم بما تبقى من كرامة عند العرب وبعد نظر وقراءة للمشهد والمستقبل … لوكانت هنالك ذرة من الكرامة والاستقلالية في القرار الوطني والسيادي لسحبتم سفيركم من واشنطن كما سحبتموه من العاصمة الكندية ” أوتاوا ” وهذا أضعف الإيمان لحفظ ما تبقى من ماء الوجه , لكنكم لا ولم ولن تفعلوا ذلك أبداً , لأن رفع مظلة الحماية عنكم من قبل عمة أمريكا وبابا : ترمب ” يعني السقوط المدوي والنهاية الحتمية لحكمكم وإلى الأبد , أو رفع الراية البيضاء والاذعان وتسليم الصاية والصرماية ودفع الجزية وكل ما لديكم من أموال واستثمارات في أمريكا وتوقيع اتفاقية طويلة الأبد مع الولايات المتحدة كي تحميكم من البعبع والمارد الإيراني ومن تآمركم على بعضكم البعض … وهذا ما سيتم التوصل إليه وما سيحصل في الأيام القليلة القادمة على الأرجح لأن الطاوة ( الساحة الإقليمية ) حيّل صارت حامية الوطيز ولا تعلم إلا أمريكا وساستها ودهاقنتها بما خلف ووراء الأكمة ما وراءها !؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات