18 ديسمبر، 2024 6:20 م

أستميحُ الروائي الروسي الكبير دوستوفيسكي وهو في قبره عذراً مستعيراً منه عنوان روايته الشهيرة ( الجريمة والعقاب) لكي أطلقه على مقالةٍ لي بخصوص جريمةِ قتلٍ هزَّت الضمير العراقي ألماً وحسرةً  لبشاعتها ، واستنكرها في الخارج   كلُّ من سمع بها 0

 وقد أشعلت النارَ في قلوب العراقيين حقداً على مرتكبة الجريمة وهي زوجة أبٍ تدعى ( عذراء الجنابي ) وأسفاً وحزناً على الضحيةِ وهو ابنُ زوجها البالغ من العمر سبعةِ اعوامٍ واسمه ( موسى ولاء ) 0

حيث نفَّذت هذه المرأة المجرمة مسلسلَ عذابٍ شديدٍ ضدَّ هذا الطفل ولم يرقّْ قلبها لصراخهِ من ألألم ، ولم يَلِن طبعُها ألأجرامي لبكائهِ وتوسلهِ بها بكلمة ( ماما ) وفق اعترافها هي أمام التحقيق وأمام القضاء حيث قالت معترفة بجريمتها :- ( ضربته مراتٍ كثيرةً لا يمكن عدُّها، وكان يناديني ماما ) واستمرَّت بعذابها له حتى فارق الحياة 0

***عودة         

 أعود لأقولَ جريمةً هزَّت مكونات المجتمع العراقي والمجتمع ألأنساني الكبير بمختلف الوان تركيباته السّكّانية ، وذلك لِمَا تحمل من فظاظةٍ وبشاعةٍ في التنفيذ ضدَّ طفلٍ صغيرٍ بعمر الورود لا حول له ولا قوَّة وليس بمقدوره حمل السلاح ليذب َّعن وجوده ، لذا فهو في موقف ضعيف جدًا لا يستطيع معه الدفاع عن نفسه امام جبروت وقوة الفاعل الغاشمة الفاعل الحقير اللئيم وهو زوجة أبيه 0

 هذا التعنَّت العدواني الذي تمثَّل في اقدام زوجة ألأب بلا وازعٌ من ضميرٍ ولا مانعٌ من دينٍ على تعذيب ابن زوجها بشكلٍّ قاسٍ مستخدمةً معه كلَّ ما لديها من أدواتٍ جارحةٍ في تعذيبه وكلَّ ما يمكن أنْ يلحق الأذى به من موادٍّ :- مثل الملح  تضعه في عينيه وعلى جروحه التي تصنعها في جسمه بسكين كانت تحملها بيدها والصدمات الكهربائية وهو يصرخ ُبين يديها من الألم الشديد والذي لم يمنعه من أنْ يناديها (ماما)0

 عسى أنْ ترأفَ بحاله وتكفَّ عن تعذيبه غيرأنَّ طبيعتها الأجرامية لم تسمحْ لها بأنْ ترحمه بعد كلِّ هذا العذاب وتبقيه على قيد الحياة يتمتعُ بها مثل اقرانه الأطفال الآخرين ولكنَّها استمرَّت في عذابه ساعاتٍ وساعاتٍ حتى لقد خَمَدَتْ أنفاسهُ بين يديها 0

***القانون العراقي

إنَّ القانون العراقي قد قدم مساعدة على طبق من ذهبٍ لهذه المجرمة ومِنِحِها حقَّ الحياة وموسى ولاء تحتَ التراب ، إنَّ عقوبة القانون العراقي هي عقوبةٌ بسيطةٌ جدًّا وهي اشبه ما تكون مكافاءةً لها على جريمتها النكراءَ والتي هي حتى في قانونِ شريعة الغابِ غيرِ مقبولةٍ 0

لعنةُ الله عليها ولعنةُ اللاّعنين كلِّهم أيُّ قلبٍ قاسٍ تحمل بين جنباتها وايُّ طبع فجٍّ جُبِلَتْ عليه إنَّ هذه المجرمة السادية تستحق الأعدام وإنَّ عقوبةَ 15سنة سجناً نافذاً على الجريمة التي اقترفتها بحق الطفل موسى ولاء قليلةٌ بحقها0

 فجريمتُها ينطبق عليها توصيف التعمد ومع سبق ألأصرار والترصد وعقوبتها لذلك هي ألأعدام أو على أقلِّ تقدير السجن المؤبَّد  0

 إنّ الأسلام الذي هو دين الدولة الرسمي في العراق، قد وضع حدًّا عقابيا ًلكلِّ جريمة يوازيها في ردة الفعل ، وجريمة القتل التي حرمها الله في محكم كتابه الكريم بقوله سبحانه (ولا تقتلوا النفسَ التي حرَّم اللهُ )0

فقد حدَّدَ الله عوقبتها بالقتل أيضاً بقوله جل شأنهُ ( النفس بالنفس ) وهذا العقاب يشمل فيما اذا كان هناك تماثل بين القاتل والمقتول في الذنب وتعدي احدهما على ألآخر0

غير أنَّه في حالةِ عدم وجود التماثل الذي يتمظهر بقوله تعالى  ( وإذا الموؤدةُ سُئِلَتْ بأيِّ ذنبٍ قُتِلَتْ ) فمضمون هذه الأية يشمل جميع ارواح الذين يقتلون وهم صغارٌ ومن دون ذنبٍ 0

وعليه في هذه الجريمةُ تحديدًا وكلُّ الجرائم التي تُرتَكَبُ بحقِّ الطفولة لا بدَّ من أْن يلجأ القائمون القضائي الى عقوبة الأعدام للحدِّ من جرائم قتل الأطفال الذين لا طاقة لهم في التصدي لمن ينوي قتلهم من كبار السن ، من هنا يجب أن تكون هذه الردة ردة الفعل ضد الفعل الأجرامي هي كما ذكرت أعلاه عقوبة ألأعدام أو المؤبَّد0

***مناشدة

لذلك يتوجَّبُ على الجهات الحكومية والمدنية في العراق وفي المجتمع الدولي التي تتولى رعاية ألأطفال والدفاع عن حقوقهم المطالبة باعدام المجرمة القاتلة أي أنْ تحرم من الحياة  مثلما حرمت الطفل الصغير البرئ من الحياة او تشديد العقوبةِ عليها 0

أيَّةُ مجرمةٍ وأيَّةُ قاسيةٍ هذه التي يناديها ماما وهي تعذَّبُهُ حتى الموت ولكن في رأيي النهائي إنَّها لا تستحقُّ الرأفة ولا تستحقُّ الحياة ومثواها الذي تستحقه على ما اقترفت يداها من إثمٍ هو القبر مع اللَّعنة عليها ، ولكن القانون فوق الجميع 0

لقد ذكرت الأخبارنقلاً عن لسانها هي، أنهَّ كان يصرخ بين يديها ويناديها ماما وهذه الكلمة تكسرُ قلبَ الحجر لو كان للحجر قلباً وتدفع الوحش الكاسر الى الرأفة بحال من يقولها 0

***الرحمة لدى الاسود

 والله لقد رأيتُ في ما تعرضه قناة (جنال جغرافي) من أفلام عن الحياة البريَّة رأيتُ مجموعةً من الأسود هاجمت تجمُّعاً للغزلان التي فرَّتْ من المكان خوفا على حياتها من الأسود وتركت احدى الأمهات صغيرها في المكان وهربت خوفاً على حياتها 0

 فقام أحدُ الأسود بحمل الغزال الصغير بفمه وانا أُتابعه ولم يساورني ادنى ريبة بأنَّه  سيغرز أنيابهٌ القويّة في جسم ويمزَّقه باسنانه الحادة ولكنّهُ لم يفعل0ْ

 وحملهُ بكلِّ رفقٍ وحذرٍ وأناةٍ ، حتى لا تخدش جسمه الطريِّ أنيابُهُ القويَّةُ واسنانُهُ الحادَّةُ ، واخذهُ معهُ الى العرين ولقد اخذني العجبُ وانا أُشاهدُ ألأسدَ يفعلُ هذا مع فريستهِ 0

وانا انظرُ إليهِ بدهشةٍ ولم أُصدَّقُ عينيَّ فيما أرى من هذا الأسد على عكسِ طبع ِ زوجة الأب الشريرة التي تأتي بسكينٍ وتبضعُ جروحاً  في جسم ابن زوجها الطفل الصغير وترشُّ عليها الملحَ حتى يتألَّمَ أكثرَ ثم تعذِّبهُ بصدمات كهربائية وتضرب رأسَهُ بزجاج الشبابيك حتى تهشمَّ الزجاج من شدَّة ارتطام راس الطفل به الذي اخذ الدم يجري منه بفعل جراحات الشظايا ، يا مسكين عوَّضك الله خير تعويض ٍ 0

ورغم ذلك كان الشكُّ يساورني  بأنّ ألأسد سيلتهِمُهُ هناك ولكنَّ ذلك لم يحصلْ بل ربض الأٍسد على ألأرض وفتح فمَهُ وانزل الغزال الصغير منه وأخذ يلاطفه بيديه بكلِّ بحنانٍ ولينٍ  0

 والله لقد تعجبتُ من الطبع الرحيم للاسود فهي رغم الطبع الوحشي التي جبلت عليه اخذت باقي اللبوءات وألأسود تداعبُ هذا الغزال الصغير وتلاعبهُ ولم تاكلهُ وهي تعاني من الجوع وكلَّما كان يهربُ منهم يعيدهُ احدُهُم الى العرين خوفاً عليه من أنْ تأكلِهُ الكلابُ البريَّةُ التي كانت قريبةً من خيسهم 0

***قسوة زوجة ألأب

 منها نقيسُ قسوةَ زوجة الأب (عذراء الجنابي) الظَّالمةِ مع الطفل ( موسى ولاء) فنقول:- اذا كانت الوحوشُ الكاسرةُ الجائعةُ ترحمُ بحال الصغير وهو من غير جنسها واستنكفت أنْ تؤذيه او تأكله لأنَّه كان صغيراً وهي تعيشُ على أكل اللحوم وليس من طعام ٍ لها غيرَ اللحم 0ً

 فلماذا لم ؟؟ ترحمْ إمراةٌ محسوبةٌ على الجنس البشري بحال طفلٍ يستغيثُ من آلام عذابها لهُ ، بها هي وليس بغيرها من الناس وهو يبكي من شدَّة الألم ويقول لها مستغيثاً ( ماما ) طالبًا منها الرحمةَ لأنَّه لم يعد يتحمَّل ألألم 0

 وكلمةُ ماما هي كلمةٌ جميلةٌ تسحرُ المراة ٍبعذوبة احرفها ولطافة لفظها وترقّقُ الطبع المتحجرلأنَّها تحمل عوامل تحريك العطفِ في قلب ألأنسان0

 لذلك تجدُ المرأةَ عندما يناديها طفلٌ وهو يحمل الشعور بألآلم يناديها بهذه الكلمةِ العظيمةِ (ماما) إذا كانت بعيدة عنه تهرعُ إليّهِ وهي تقول له:- (لقد قطَّعتَ نياطَ قلبي) وإذ كانت تُعنِّفه او تضربهُ تكفُّ عنه أذاها استجابة  لنداء (ماما ) العظيم الذي يلهبُ لدى المرأة مشاعر الاحساس بالرحمة والانسانية ومشاعرألأمومة وعطفها وحنانها 0

وخاصة عند المرأة ذات اللطف والأحسان والطبع الكريم هي أحلى ( من الشهد) وأجملُ ما في الكون عندما تسمعها من طفلٍ حتى وإنْ لم يكنْ بينها وبينه وشيجة َرحم  فهي حتما ستكسرقلبها وتحرك فيه عوامل الرحمة والشفقة وسترق له وتهشُّ نحوه باستثناء هذه المجرمة زوجة ألأب المجردة من كل احساس أنساني كريم 0

فضلاً عن أنَّ خشونة طبع امرأة ألأب هذه وسوء طويِّتها وانعدام أخلاقها لم تسمح لها بالأستجابة  لنداء التوسل وطلب الشفقة الذي كان يصدر من الطفل بين ثنايا كلمة  (ماما ) حتى لفظ انفاسَهُ ألأخيرة بين يديها من شدة تعذيبها له0

***الاستثناء

ولكنْ لكلِّ قاعدةٍ استثناء ،، فزوجة ألأب (عذراء الجنابي) يبدو أنَّها كانت مطبوعةً على العنف الجسدي ألأنتقامي ، وعندما أخلَّتْ مع رجلٍ آخر بقدسيَّة وحرمة العلاقة الزوجيَّة التي تربطها بزوجها والد موسى وهي علاقة خاصة جدًّا بين الزوج وزوجته 0

وأنَّ موسى كان قد اطَّلعَ على هذا الخلل من طرفها هي لذلك خافت منه أنْ يكشفهُ لوالده فيشهرها بين الناس ويخزيها او يرفع شكوى قانونية ضدها متهما إيَّاها بالخيانة الزوجية ، ويبادر الى طلاقها لذلك تحرَّكت بين أعماقها غريزةُ ألأنتقام ألأٍستباقي فسارعت الى قتله على طريقة من قال :- (إقطعْ رأس وموت خبر)0

وهذا على سبيل الواقع الأفتراضي وليس على سبيل الواقع الحقيقي لأنَّ حقيقةَ هذه الجريمة تقبعُ بين اوراق التحقيق الجنائي الذي أجرته الشرطة العراقية مع الجانية والتي لم تعلنْ عنه في وسائل الأعلام ، وسأعود الى هذه المسألة متوسعا فيها عبر استشهادي بحكاية واقعيةعن خيانة زوجية سمعت اخبارها لقربها مني 0

ولكنِّي أرى أنَّ كلَّ ذلك في جانبٍ والعقوبة التي انزلها القضاء العراقي بهذه المجرمة  في جانبٍ آخر، وهي الحبس لمدة (15) فيكونُ لها معها حقَّ التمتّعِ بميزة ألأفراج الشرطي او يتم أخلاءَ سبيلها بعفوٍ حكوميٍّ يصدُر يوماً ما 0

 لذلك وعليه اقولُ للقاضي الذي اصدر بحقِّها هذا الحكم البسيط الذي لا يوازي جزءاً صغيرًا من حجم جريمتها 0

إنَّ روحَ الطفل موسى تُرفَّرف فوق رأسكَ وتطالبك بحقها الذي لا يوازيه حق بين الحقوق الأنسانية ، فالطفولة اسمى مراحل الحياة  في الوجود الأنساني ومن يسلب حق الناس في الحياة لا يستحقُّ البقاء فيها وأنَّ عقوبةَ ألأعدام هي ما تناسب جريمة زوجة ألأب وقد قلتُ أنَّ ذلك الحكم هوحكمي وفق رأيي الشخصي وألأحكام القانونية فوق ألأحكام الشخصية 0

تلك الزوجة التي وضع الأب ثقته فيها وسلمها أطفاله لتربيتهم والعناية بهم وأنْ تكون أمًّا رؤما بهم وحنوناً عليهم وتوفّرُ لهم كلَّ اسباب السعادة والعيش بين أحضانها فهناك في الكون ضربان من ألأم وهما ألأم التي تلد وألأم التي تربي والفخر كل الفخر لمن منهما تسلك الطريق الانساني السليم في تربية ألأطفال وترعاهم  0

 فهذا الطفلُ الضحيةُ هو روحٌ بريئةٌ تعيشُ بين أحضان غضاضة العمر وبراءة الطفولة لم ترتكبْ أيَّ ذنبٍ تستحقُّ عليه هذا العقاب القاسي لتقوم مجرمةٌ باخراجها بفعلها الأجرامي من الدنيا وتحرمها من حقها في الوجود وتصادرُآمالها  في البقاء0

***عودة اخرى

اعود الى قولي بأنني ساستشهد بحكاية خيانة زوجية رافقتها جريمة قتل طفل عشت قريبا منها ، فإنَّه من الملاحظ والملموس واقعيًّا أنَّ هناك دافعٌ واقعيٌّ منظورٌ ومسموعٌ في المجتمعات ألأنسانية عند بعض النساء وأخصُّ النساء اللواتي يخالفنَ المألوفَ والمقبولَ والسليمَ من السلوكات ألأجتماعية ، وذلك مثل ممارسة المرأة للفعل الفاحش مع رجل غير زوجها والذي يعبرعنه اليوم بمصطلح  (الخيانة الزوجية ) 0

 يقفُ هذا الدافعُ خلفَ بعضِ جرائمِ القتلِ التي ترتكبها النساء بحق ألأطفال وهو معرفةُ الطفل باسرار هذا السلوكِ المنحرفِ من قبل المرأة وخوفاً منه أنْ يفظحها تبادرُ الى قتلهِ حتّى ولو كان ابنها او بنتها 0

***الشك

ولعلي لا أعدو الصوابَ ولا الحق اذا أفضيتُ في شكٍّ ساورني في سلوك زوجة الأب هذه مستشهداً بخلفيةٍ هي جريمةُ قتلٍ ارتكبتها أمٌّ بحقِّ طفلها في منطقة كنتُ أسكن فيها في العاصمة بغداد 0ٌ

وكان سياقُ خبرِها  باختصار:- أنّ هذه الأم  كان لها طفل من زوجها الشرعي غيرأنَّها كان لها عشيقٌ كان يأتيها أثناءَ غيابِ زوجها ويمارسُ معها الفاحشةَ على فراش سوء السبيل 0

بيد أنَّ هذا العشيق كلمَّا كان يأتي إليها يجلبُ معه شيئاً للطفل مثلَ لعبةٍ او حلويات  أو ما شاكل ذلك حتى ينشغلُ الطفلُ بها ولا يراقبهما او يتنبَّهُ إليْهما 0

 وذاتَ يومٍ  سأل الطفلُ أباهُ :- لماذا لا يأتيه بهديّةٍ مثلما يفعل عمو(؟؟) فاستفسر الرجلُ من زوجته عن هذا العمِّ فردَّتْ عليه بطريقةٍ طمست معالم الحقيقةَ عليه فيها وصرفتهُ عن الأهتمام بكلام الطفل فصدَّقها الرجل وسكت عنها0

غير أنَّها في مقابل ذلك أضمرتْ في نفسها التخلُّصَ من ابنها حتى لا يفضحَ أمرَها وعندما غادر زوجها الدار اخذت بيد ابنها وفتحت غطاء حوض دورة المياه الذي كان داخل فناء الدار وألقت بالطفل فيه ثم أعادت الغطاء الى مكانه 0

مات الطفل غرقاً وبعد الَّتي والَّتيا في البحث عن الطفل تدخلت الشرطة وتم الكشف عن لغز وخيوط الجريمة عند التحقيق معها فاعترفت بفعلتها ونالت الجزاء القانوني على جريمتها0

أرجو المعذرة من كلِّ من يقرأ مقالتي هذه ألاّ ينتقدني اذا ما قلت وفق شكي بزوجة ألأب هذه من أنَّه قد يكون لها عشيقٌ  تمارسُ معه الفاحشةَ مثل المراة التي ذكرت حكايتها أعلاه 0

  مستغلةً غيابَ زوجها لأنّه منتسبٌ في القوى ألأمنية قد يكون نزوله الى البيت باجازة دورية اذا كانت وحدتهُ بعيدةٌ عن منطقة سكنه او اذا كانت وحدته قريبة يتمتع بنزول بين يوم ويوم اوغير ذلك من ترتيبات الواجبات الدورية من قبل قيادة الوحدة التي ينتسبُ إليها 0

وأنَّ الطقل موسى اطَّلعَ ذات يوم على علاقتها بهذا العشيق وقد عرفت ذلك هي فبيَّتت النيَّة على قتله للتخلص منه حتى لا تتعرض للفضيحة عبر اخباره لأبيه على ما شاهد منها مع صاحبها0

  وهو أمرٌ غيرُ مستبعدٍ خصوصاً وإنَ عمر موسى 7 سنوات وهو في المدرسة ألأبتدائية وبهذا العمر يستطيعُ الطفلُ أنْ يفهمَ ما يجري أمامه من سلوك غريبٍ ويدرك تفاصيله ولو بشكل جزئي 0

***الخبراليقين عند الشرطة

ولا أدري هل أنَّ  شرطة التحقيق الجنائي اخذت هذا الأحتمال بعين ألأعتبارعندما حققت معها بشأن هذه الجريمة المروَّعة وأنَّ القضاء أعطاهُ حيِّزاً في العقاب الذي أنزله بحقّها 0

وفي حالة عدم اعتماد هذا الدافع أثناء التحقيق مع الجانية ، اطلب أنْ يُعاد التحقيق الجنائي معها فقد تكون هذه الجريمة مرتبطة بوجود عشيقٍ لها مما دفعها الى ألأسراع بقتل ابن زوجها خوفاً على نفسها من الفضيحة وأرى أنَّ هذا امراً متوقَّعاً لأنَّ هناك اقاويل بشأنه على مواقع التواصل الأجتماعي 0

***يا جسد موسى

إليكَ يا جسد موسى الغظ أًرقدْ بسلام في قبرك فهو خير لك من عذاب الدنيا الذي قاسيته على يدي امراة أبيك المتوحشة والفاقدة للذمة ألأنسانية والضمير الحي أُرقدْ بسلام وأنت في حضرة ربٍّ رؤفٍ ولطيفٍ ورحيمٍ 0

وإليكِ يا روح موسى حلِّقي في فضاء جنة ربِّك التي جعل الله فيها ما لا عينٌ رأت مما لذَّ وطاب من الطعام والشراب والفواكه وجعل فيها ما لا أذنٌ سمعت به من ألأصوات الساحرة والأنغام الجذابة تشنف ألأذان بلطافتها وترقق طبع الروح بعذوبتها وانت ترفرف طيرًا بين أشجارالجنة دانية قطوفوها وفوق أرض تجري من تحتها انهار الخمر والعسل واللبن فهنيئًا وطوبى لك 0

ومن بعد ذلك يكون الملتقى بينك وبين المجرمة التي أزهقتْ روحك بلا ذنبٍ عند ربَّك يوم القيامة فيحكم الله بينك وبينها وهو خيرُ الحاكمين 0

وفي الخاتمة اتوجَّهُ بالدعاء عليها قائلاً :- فرَّق الله بين لحمك وعضمك ودمك وراسك واطرافك ، مثلما فرَّقت بين جسد هذا الطفل البريء وبين وروحه الطاهرة وحرمتيه من حقه بالحياة 0

واللهَ أسأل ُ :- أنْ يدخلك نار جهنَّم مع الداخلين ضجيعةَ حجرٍ وقرينةَ شيطانٍ الى يوم القيامة إنَّه سميع مجيب الدعاء