23 ديسمبر، 2024 8:06 ص

الجريمة الإرهابية لحرق بناية “الوقف السني”؛ جريمة بعثية صدامية بامتياز!!؟

الجريمة الإرهابية لحرق بناية “الوقف السني”؛ جريمة بعثية صدامية بامتياز!!؟

من دون أي شك ولا ريب أن مَنْ قام بهذه العملية الإرهابية الطائفية التخريبية هم الصداميون البعثيون بامتياز! وأهدافها الشريرة متعددة؛ واختيار الزمان والمكان كان مخططٌ له مسبقاً وبدقة وحرفية مخابراتية صدامية بعثية خبيثة؛ وليس كما يلوح لها المغرضون بأن القائمين بها هم عناصر تابعة لمليشيات معينة! ويبدون شجبهم واستنكارهم لغرض التمويه والتشويه ويحاولوا خلق التوازن! والتعادل بين الدواعش الإرهابيين والصداميين البعثيين وبين أبطال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأخرى الشجعان المتواجدين في جبهات القتال ويبدون البطولات المشهودة في الدفاع عن العراق وشعبه ولا علاقة لهم لما حصل في الأعظمية حيث يريد المغرضون والمتعاونون مع الفاعلين المجرمين اتهام ما يسمونهم بـ “المليشيات”! بهذا العمل الإرهابي المقصود الذي يشوه ما يتصفون به من شجاعة وبطولة؛ ولقد كاد المريب يقول خذوني عندما انبرى الخطباء و”النشطاء” وبسرعة وبعصبية يكيلون التهم المغلفة والشكوك المقصودة! بهذه الجماعة أو تلك قبل أن يجري أي تحقيق أو تقصي أو العثور على أي دليل يشير إلى نوع معين من الفاعلين؛ إنما ما لاحظناه أن الخطاب كان معد لهذه “المناسبة”!
والمجرمون! مشخصون وأشاروا لهم وجعلوهم في مستوى إجرام الدواعش واعتداءاتهم الوحشية على أبناء الشعب العراقي ومؤسساته وكل وجوده؛ وهذا هو المطلوب الأول والمقصود من هذه العملية هو وضع الدواعش وأعداء العراق والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الشريفة في كفة واحدة والإيحاء بأن لا فرق بينهما!! تمهيداً للمرحلة الثانية أو لعملية أخرى أكبر وأشنع من هذه لتبدأ عملية الإدانة المكشوفة للحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأخرى التي كانت وستكون العقبة الكبرى أمام مخططات التآمر والغدر وتمدد الدواعش والبعثيين الصداميين؛ ثم جاء دور “أنور الحمداني” وقناة البغدادية ليبدأ برنامجه بمهاجمة جماعات أو جهات بعيدة عن الإرهابيين والدواعش وقريبين من الحكومة السابقة ليعطي الانطباع المطلوب بأن القائمين بهذه الجريمة هم ليسوا الدواعش بل عناصر تابعة لأعضاء في الحكومة السابقة والذي لا زال يتابعها ويحملها كل المسؤوليات السابقة المتصفة بالإخفاقات! ولم يتهم “الدواعش”!! حاله حال سلفه الذين لم يستطيعوا كتم نواياهم الشريرة عندما أشاروا من وراء حجاب إلى الفاعلين بأنهم “مليشيات” يجب محاسبتها قبل أن يبدأ التحقيق ولا عمليات البحث الجنائي أو العثور على دليل يشير إلى هوية الفاعلين ولكنهم عرفوا هوياتهم ووجهوا الاتهام وطالبوا الحكومة بإنزال القصاص العادل ولكن بمن؟؟ لا أحد يعلم إلا هم!! لأنهم شركاء في الجريمة ولديهم علمٌ مسبق بما سوف يحدث كما يبدو جليا لكل عاقل وشريف! وهنا أصبح السيد “العبادي” مثل “بلاع الموس” إذا بلعه جرحه؛ وإذا طلعه فضحه”!؟ هو يعلم بخبرته وقراءته للواقع الجاري مَنْ وراء هذا العمل لكنه لا يستطيع الإشارة إليه لأن الجريمة وقعت في الأعظمية وفي “الوقف السني بالذات”! ولأن المناسبة هي عشرات الآلاف من الزوار الشيعة المتجهين إلى الكاظمية عن طريق الأعظمية وجسر الأئمة!!؟ الذين لا مصلحة لهم في القيام بمثل هذا العمل الشنيع في هذه المناسبة الأليمة ولكن كل المصلحة للإرهابيين من الدواعش “وهم محسوبون على أهل السنة”! ظلماً لتحقيق أهداف عديدة:
1- تأجيج الفتنة الطائفية التي يحتاجها الإرهابيون في جبهات القتال المهزومين فيها مؤخراً
2- الإيحاء بأن “متطرفي” الشيعة هم القائمين بهذا العمل انتقاما لشهدائهم.
3- انتقاما من بعض رجال الدين من أهل السنة المتعاونين مع الحكومة.
4- وربما إتلاف ملفات فساد مهمة في مركز الاستثمار للوقف السني والإدعاء فيما بعد أنها أحرقت!!؟
5- وعملية تهيئة وجلب براميل النفط أو الغاز توحي بأن القائمين بهذه الجريمة هم من المنطقة المحيطة بالمكان إذ ليس من المعقول أن يحمل الزوار هذه المواد والأدوات.
6- تحدي الحكومة وإظهار ضعف مخابراتها وقوات أمنها الداخلي الغير حرفي والمهمل في كثير من الحوادث التي تجري في البلد؛ وقد أثبتت فشلها في كثير من الوقائع والإحداث.
7- الضرب والعزف باستمرار وبشدة على وتر أن المليشيات أو الحشد الشعبي لا يقل خطورة وإجراماً من الدواعش ويجب محاربتهما في آن واحد على أنهما خطرٌ يهدد البلد وأبناء الشعب والوحدة الوطنية والدينية.. وهذا هو أهم هدف في هذه العملية المتقنة الإخراج والتمثيل وقد كشف بعض خباياها دور الممثلين الثانويين من خطباء بعض رجال الدين اللذين يبدو من تصرفاتهم قد أعدوا كل شيء لهذه العملية.
8- وضع “العبادي” وسط واقع محيّر وإظاره بالعاجز عن عمل أي شيء ومثل “بلاع الموس”!!؟