23 ديسمبر، 2024 7:33 م

الجرب ينتشر في مدارس البصرة

الجرب ينتشر في مدارس البصرة

بعد مرض النكاف الذي تفشى في المدارس العراقية باصابة اكثر من سبعة الاف تلميذ في عموم المحافظات، والآن يجتاح الجرب بعض المدارس في البصرة  خلال فترة قصيرة بين المرضين.الامراض التي تنتشر في المدارس تحتاج الى وقفة جادة للوقوف على مسبباتها وطرق الوقاية منها .
في حينها والان ، صممت وزارة التربية والصحة عن الوبائين – بل انهما نفيت حدوثهما ولكن بعد انتشارهما لم يعد بالامكان  حجب الاصابات التي ملأت المستشفيات عادتا واعترفتا بما اصاب تلاميذنا.
المهم ان الوقاية تراجعت، والمراكز الصحية المدرسية لم تعد تفي بالغرض وتعاني من نقص فادح في الملاكات البشرية والادوية والابنية، وليس من السهل الوصول اليها ومراجعتها ، وما عادت اعدادها تغطي الكثافة العددية للمدارس وطلابها.
والاهم من ذلك لم تعد الفرق الطبية الجوالة تزور المدارس وتفحص تلاميذها، خصوصاً المدارس الابتدائية، كلنا نتذكر كيف كانت هذه الفرق الصحية تجري الفحوص الدورية وتعاين وتلاحظ الطلبة فرداً فرداً، بما في ذلك تفحص البصر وتوصي مرشدي  الصفوف بتغيير اماكن جلوس الطلبة ونقل الذين يعانون من مشكلات في البصر الى المقاعد الامامية.. نتذكر ذلك ونتحسر عليه منذ زمن طويل، كنا نعتقد ونتمنى ان نتطور ونحظى بـنقله نوعية الى الامام لكن للاسف تقهقر الوضع وتراجع ولم تعد الصحة المدرسية مركزاً للتشخيص المبكر، لذلك  نفاجئ بانتشار الجرب او النكاف وربما يحل بيننا مرض آخر في ظل الجهل والتخلف الذي وضعنا فيه.
 
العناية بالصحة استثمار اساسي لبناء اجيال معافاة وتقليص الانفاق على العلاج، لان هؤلاء التلاميذ يلتقطونه العادات الصحية وطرق الوقاية التي تصلهم من معلميهم والفرق الطبية بسرعة ويمارسونها في بيوتهم ويشجعون على التقييد بها في العائلة .. وهم يرتقون بالوعي الصحي لهم وفي الحياة اليومية من خلال تطبيق ما يتلقونه من معلومات صحية.
البلدان الغنية والفقيرة تحرص على الاهتمام بالصحة العامة وتعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج وترصد لذلك موازانات معتبرة كافية لاداء الخدمات الصحية وتضمن الضمان الصحي لكل  افراد المجتمع.
ان نفي بعض المسؤولين في البصرة بشأن انتشار مرض الجرب بقسم من مدارسها فنده نقيب المعلمين في مقابلة صحفية، وانتقد بطء الاجراءات وضعفها.. الناس من هذا النفي وغيره لم يعدوا يثقون  بما يقولوه المسؤولون ويبحثون عن المعلومة من خارج الجهات المسؤولة عنها، لان مصداقية الجهات الرسمية اصبحت في الحضيض، واي تصريح اصبحنا نشك فيه ولا نطمئن الية قبل ان تؤكده مصادر اخرى  ليس الجرب وحده وقبله النكاف ينتشرا في المدارس، فاكثر ربات البيوت يشكون من انتشار القمل بين التلاميذ وليس هناك من بحث على التخلص منه ومكافحته، والان لو سألت مسؤولاً لنفى ذلك وادعى ان ادارات المدارس تقوم بجولات تفتشية وتوجه المصابين بمعالجته للحد من العدوى.
الصيف على الابواب وربما مرض الكوليرا سيعاود الانتشار هل تبادر التربية والصحة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية قبل ان يقع الفأس بالرأس. ماجد زيدان
بعد مرض النكاف الذي تفشى في المدارس العراقية باصابة اكثر من سبعة الاف تلميذ في عموم المحافظات، والآن يجتاح الجرب بعض المدارس في البصرة  خلال فترة قصيرة بين المرضين.
الامراض التي تنتشر في المدارس تحتاج الى وقفة جادة للوقوف على مسبباتها وطرق الوقاية منها .
في حينها والان ، صممت وزارة التربية والصحة عن الوبائين – بل انهما نفيت حدوثهما ولكن بعد انتشارهما لم يعد بالامكان  حجب الاصابات التي ملأت المستشفيات عادتا واعترفتا بما اصاب تلاميذنا.
المهم ان الوقاية تراجعت، والمراكز الصحية المدرسية لم تعد تفي بالغرض وتعاني من نقص فادح في الملاكات البشرية والادوية والابنية، وليس من السهل الوصول اليها ومراجعتها ، وما عادت اعدادها تغطي الكثافة العددية للمدارس وطلابها.
والاهم من ذلك لم تعد الفرق الطبية الجوالة تزور المدارس وتفحص تلاميذها، خصوصاً المدارس الابتدائية، كلنا نتذكر كيف كانت هذه الفرق الصحية تجري الفحوص الدورية وتعاين وتلاحظ الطلبة فرداً فرداً، بما في ذلك تفحص البصر وتوصي مرشدي  الصفوف بتغيير اماكن جلوس الطلبة ونقل الذين يعانون من مشكلات في البصر الى المقاعد الامامية.. نتذكر ذلك ونتحسر عليه منذ زمن طويل، كنا نعتقد ونتمنى ان نتطور ونحظى بـنقله نوعية الى الامام لكن للاسف تقهقر الوضع وتراجع ولم تعد الصحة المدرسية مركزاً للتشخيص المبكر، لذلك  نفاجئ بانتشار الجرب او النكاف وربما يحل بيننا مرض آخر في ظل الجهل والتخلف الذي وضعنا فيه.
 
العناية بالصحة استثمار اساسي لبناء اجيال معافاة وتقليص الانفاق على العلاج، لان هؤلاء التلاميذ يلتقطونه العادات الصحية وطرق الوقاية التي تصلهم من معلميهم والفرق الطبية بسرعة ويمارسونها في بيوتهم ويشجعون على التقييد بها في العائلة .. وهم يرتقون بالوعي الصحي لهم وفي الحياة اليومية من خلال تطبيق ما يتلقونه من معلومات صحية.
البلدان الغنية والفقيرة تحرص على الاهتمام بالصحة العامة وتعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج وترصد لذلك موازانات معتبرة كافية لاداء الخدمات الصحية وتضمن الضمان الصحي لكل  افراد المجتمع.
ان نفي بعض المسؤولين في البصرة بشأن انتشار مرض الجرب بقسم من مدارسها فنده نقيب المعلمين في مقابلة صحفية، وانتقد بطء الاجراءات وضعفها.. الناس من هذا النفي وغيره لم يعدوا يثقون  بما يقولوه المسؤولون ويبحثون عن المعلومة من خارج الجهات المسؤولة عنها، لان مصداقية الجهات الرسمية اصبحت في الحضيض، واي تصريح اصبحنا نشك فيه ولا نطمئن الية قبل ان تؤكده مصادر اخرى  ليس الجرب وحده وقبله النكاف ينتشرا في المدارس، فاكثر ربات البيوت يشكون من انتشار القمل بين التلاميذ وليس هناك من بحث على التخلص منه ومكافحته، والان لو سألت مسؤولاً لنفى ذلك وادعى ان ادارات المدارس تقوم بجولات تفتشية وتوجه المصابين بمعالجته للحد من العدوى.
الصيف على الابواب وربما مرض الكوليرا سيعاود الانتشار هل تبادر التربية والصحة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية قبل ان يقع الفأس بالرأس.