23 ديسمبر، 2024 7:52 ص

الجد و الإخلاص ميزان المعلم المربي الفاضل

الجد و الإخلاص ميزان المعلم المربي الفاضل

التدريس و التعليم مهنة إنسانية قبل أن تكون وظيفة يتقاضى عنها المعلم اجوراً مالية عند نهاية كل شهر إذاً فهذه المهنة تجعل القائم بها وهو ما يُصلح عليه بالمعلم أو المدرس يقف على المحك لان بين يديه مصير جيل بأكمله فإما ان يعطي ذلك الجيل حقه من التعليم و بشكل صحيح و يتخرج على يديه قادة أكفاء و رجال على قدر المسؤولية لتحمل أعباء المستقبل المشرق و الغد المفعم بالامل و الحياة الكريمة ، و إما أن يتخلى المعلم من كل مبادئه و قيمه الشريفة و يترك نزاهة مهنته الرسالية و يصبح على إثرها عبداً للدينار و الدرهم وهنا يقع ما لم يكن بالحسبان خاصة مع كثرة المشاكل الاجتماعية في الاسرة مع فقدان الاتزان الاسري في البيت و الاسرة فإن نتائجه الوخيمة و السلبية تجعل المعلم لا ينتج و غير مبدع و ليس عنده مردود إيجابي من بضاعة صالحة بل على العكس سيصبح وبالاً على المجتمع و عبئاً على ميزانية الدولة التي تخصص له راتباً شهرياً بحجة أنه يعمل بالتدريس لذلك ومن باب العقل و منطق العقلاء إن الجد و الإخلاص بات يشكل الميزان المستقيم لكل مَنْ يمتهن التعليم و التدريس فشتان بين المجد و المخلص و بين مَنْ يقضي وقت الدرس بالالعاب و النقاش الطويل الذي لا جدوى منه مع الآخرين و السبب في ما وصل إليه المستوى التعليمي في مجتمعاتنا الإسلامية بفعل ما تعرضت له من غزوات في التقدم العلمي و ظهور الكثير من المواقع التي قربت البعيد دون سابق إنذار لذلك نجد أن وزيراً عراقياً يقف على رأس المؤسسة التربوية يصف ومن دون خجل و لا حياء و لا أي اعتبار لقيمة المدرس و المعلم المربي الفاضل العراقي فيصفه بكلمات بذيئة و جارحة لا يصتحقها هذه الجوهرة الثمينة ونحن نترفع عن ذكر تلك الكلمات التي تكشف حقيقة الرؤوس العفنة التي جاءت إلى العراق و كذلك تكشف حقيقة المؤامرات التي تُحاك ضد العراق و المصيبة العظمى أن هذا الوزير هو يشغل منصب وزير التربية و التعليم في هذا البلد العريق و القديم بثقافاته و هو أول مَنْ عرف القراءة و الكتابة و الطامة الكبرى أيضاً ان تصريح هذا الوزير المسيء للقيم و المبادئ التي يتمسك بها الكادر التربوي تناقلته وسائل الاعلام و اصبح كالنار في الهشيم بينما نجد الموقف الإيجابي و الذي ينم عن مدى الاحترام الكبير و الاجلال العظيم الذي يكنه المربي الفاضل و المعلم الأستاذ الصرخي الحسني الذي لم تغب عن فكره الرصين و علمه المتين صورة المعلم المخلص لوطنه و المجد في عمله الإنساني و المحترم لمهنته الشريفة و الذي جعل مقياس الجد و الإخلاص في الرسالة التربوية الفيصل بين مَنْ يقدم الجهود المضينة و بين مَنْ تقاعس و ذاب في مواقع الألعاب و الدردشات التي لا طائل منها التي تحمل طابع دنيوي حتى بات هو في وادي و مهنته و تلاميذه في وادٍ آخر فقد وجه المعلم الأستاذ الصرخي كلامه لجمهور المعلمين و المدرسين مهنئاَ إياهم بيوم عيدهم الأغر متمنياً لهم دوام الموفقية و النجاح في رسالتهم الإنسانية قائلاً :(( أقف بإجلال وإكرام لكلّ معلّم ومدرّس يعمل بجدّ وإخلاص ويؤدي رسالته الإلهية الأخلاقية الإنسانية على أكمل وجه، وما دامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لا تُقدَّر بثمن ولا تقابَل بأجر؛ بل الإخلاص والأداء الصحيح التامّ يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام ). )) .

https://up2.mrkzgulf.com/i/00129/64fdcn1nzcpf.png