18 نوفمبر، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

الجبوري الشيعي والعبادي السني

الجبوري الشيعي والعبادي السني

حدثان مهمان في هذا الاسبوع، الاول اتصال الدكتور حيدر العبادي بثلاث شخصيات عربية مهمة، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وجلالة الملك عبد الله، والرئيس المصري السيسي فضلا عن اتصاله بالرئيسين التركي والايراني.
الاتصالات التي اجراها العبادي، والتصريحات السابقة التي ادلى بها، والسياسة التي تحلى بها طيلة المدة السابقة، جعلت اطرافا شيعية مهمة تنتقد سياسته الانبطاحية بحسب وصفها من قبل منتقديها ومن ضمنهم النائبة حنان الفتلاوي واخرون لا مجال لذكرهم، وربما وصل الامر لدى البعض بأن يقول: إن العبادي صار ” سنيا ” على الخير والبركة، ” عاف دينه وصار سني مثل أل ابو علوان عافوا دينهم وصاروا شيعة “.
وفي الجانب الاخر تابعت بشغف وعن قرب زيارة السيد سليم الجبوري الى محافظة كربلاء المقدسة، ولقائه مع شخصياتها، وشيوخها ، واعضاء مجلسها فضلا عن لقائه ممثل المرجعية فيها، وأكثر ما شدني وجعلني اشعر بالغبطة والفرح حين سمعت ثناءه على مواقف المرجعية وامتداحه الحشد الشعبي وشكره لمجالس المحافظات التي عانت من الارهاب، وليس هذه اولى التصريحات الطيبة والتي تحمل رسائل مهمة لسكان الجنوب بشأن مكانتهم لدى المسؤول الاول في البرلمان العراقي، فالسيرة الذاتية والذاكرة الاعلامية للجبوري تؤكد انه منضبط في تصريحاته وهادئ في اقصى حالات غضبه، ويختار كلماته بدقه متناهية جدا الى الحد الذي سمعت من بعض جمهوره ان الجبوري يسير في طريق الانبطاح للشيعة.
اذاً الجبوري منبطح للشيعة او ربما هو شيعي ،لانه بات رجلا له جمهور شيعي واسع، وحقق جوا من الاحترام والتقدير، يقابله العبادي المنبطح للسنة بتصريحاته ومواقفه، وربما اصبح سنيا، من يدري؟ وبات يحظى باحترام ملفت للنظر في المناطق السنية، وهذه حالة تحصل لاول مرة في عراق مابعد الاحتلال، ونأمل تنميتها، او الترويج لها، وشكر اصحابها ، وموآزرتهم،لانهم سنوا سنة حسنة، كما علينا ان لاننسى اصحاب السنن السيئة التي مزقت البلد. العبادي ليس شيعيا بل هو عراقي وكردي ومسيحي وسني واشوري، والجبوري ليس سنيا بل هو شيعي وعراقي ومسيحي واشوري وصابئي وممثل للطوائف كلها، كما العبادي لافرق بينهما، أذاً لنرحب بالجبوري ناطقا باسم الشيعة والعبادي ناطقا باسم السنة، وننتظر ان يكون الكورد ناطقين باسم العرب، والعرب ناطقين باسم الكورد وهكذا نحيا حياة كريمة في ظل حكم رشيد.

أحدث المقالات