17 نوفمبر، 2024 3:30 م
Search
Close this search box.

الجبناء.. يقتلون النساء

الجبناء.. يقتلون النساء

تستمر سلسلة اغتيالات العراقيات من قبل المجرمين لأجل سبب مجهول, في حين يغض البصر المعنيون بهذا الامر, ويخفت صوت رجال الدين, وتختفي صور المطالبين بحقوق الانسان. نساء لهن ثقلهن في المجتمع العراقي بغض النظر ان كان هذا الثقل سلباً او ايجاباً. علماً ان القاتل معروف لدى الناس المبصرة.
واساليب القتل في العراق معروفة ايضاً, فهي اما رمياً بالرصاص, او ذبحاً بالسلاح الابيض, او خنقاً بالحبال واخيرما توصل اليه السادة المجرمون هو طريقة تفليش رأس الانسان بالبلوكة!
ولم يتوقف اكتشاف مجرمينا الى البلوكة فحسب, وانما توصلوا قبل شهرين الى طريقة قتل اسهل, خالية من الدم والصراخ,وهي طريقة ابتكروها مراعاة لفريستهم فيبدو ان ضميرهم يؤنبهم عندما يرون الدماء تسيح وخاصة من نساء ذوات جمال, هذه الطريقة هي القتل بالسم, من خلال استعمال مادة الزرنيخ ومواد اخرى لا يعرفها الى الكيميائيون, وهذا الاسلوب مستورد وليس عراقي الابتكار.
تمت تجربة هذه الطريقة ونجحت نجاح باهر والحمد لله, فمن خلالها تم قتل صاحبة صالون كبير في بغداد (يدرعليها ذهباً). ومن ثم اراد المجرمون التأكد من سلامة هذه الطريقة فجربوها على اعلامية عراقية والتي تمتلك هي الاخرى مركزا للتجميل ويدر عليها فضة.
لكن اكتشف السادة المجرمون ان طريقة الرمي بالرصاص هي الطريقة الاسهل ولا تتعب السيد القاتل ولا تكلفه سوى عجلة سريعة وسلاح “مرخص”, وبهذه الطريقة تم قتل مراهقة عراقية “نصرانية” فتحت عينها على الدنيا لترى حرباً, ثم ادرك عقلها ان مجتمعها يحب المثالية ولا يطبقها ففعلت كما هو مفترض, اذ لبست ما يحلو لمجتمعها مشاهدته وبهذا حققت صفحتها على الفيسبوك مليونين متابعا, علما ان القاتل هو من المتابعين لكنه لم ينال رغبته منها, وهي شابة مسيحية ولا يحق للمدعين باسم الدين تطبيق مبدأ الامر بالمعروف والنهي على المنكر معها (وكل واحد بيشوف نفسه احسن) كما يقول اخواننا المصريون. والا اين هم من الشريفات العفيفات اللواتي جلسن على المقاعد التشريعية في البرلمان وهم يدركون بأي طريقة جلسن على تلك المقاعد, اكيد بعد جلوسهن بأحاضن القادة “المجرمين”, فكل مؤهلاتهن هو خلفية كبيرة وشفاه منفوخة وبهذا يحق لهن تمثيل الشعب العراقي بسلطته التشريعية ويحذفن ويضيفن نصوصاً في الدستور!
واذا تسائلنا عن اسباب قتل هؤلاء النسوة فسنجد الاسباب ثلاثة لا رابع لها, الاول هو ابتزازهن من اجل الحصول على المال خاصة وانهن نساء ذوات ثروة كبيرة, وقضية الجزية بالعراق معروفة ولا تحتاج لشرح. او لعدم ارضاء رغبة المجرمين الحيوانية, فهم اناس يقدسون قضيبهم اكثر مما يقدسون الاله لكنهم يدعون قدسية الاله للحفاظ على عروشهم الخاوية. او لسبب اخر وهو احتلال هؤلاء النسوة لقلوب لشرائح كبيرة من المجتمع العراقي وخاصة الفئات الشابة التي تحب الحياة.
اذن من سيتحمل مسؤولية قتل العراقيات؟ اكيد الحكومة اولا هي من تتحمل المسؤولية ووزاراتها الامنية الكثيرة واجهزتها الاستخباراتية المرعبة, اتذكر قولا لاحد افراد تلك الاجهزة عندما قال لي : (احنة كلشي نعرف) وبما انهم يعرفون كل شيء فهم مسؤولون بالكشف عن ملفات الاغتيالات التي تحدث للنساء. والشيء بالشيء يذكر كما يقال, اود الاضافة بأن الكثير من قادة هذه العصابات التي تقتل النساء هم يعانون من امراض الشذوذ الجنسي والعياذ بالله وهم يصفون (يقتلون) كل من يحاول فضحهم ويُحتمل كان مقتل هؤلاء النسوة لسبب كهذا والله اعلم.

أحدث المقالات