23 ديسمبر، 2024 4:37 ص

الجامعة العربية وداعا!!

الجامعة العربية وداعا!!

لم يعد هناك من مهمة تنجزها جامعة الدول العربية غير تأجيل الحلول و ابقاء الملفات على رف النسيان، بعد أن تحولت الى مؤسسة قابضة منذ ربع قرن، فالدول تدفع التزاماتها السنوية و ” الجماعة” يغطون في نوم عميق جدا، حتى العناوين أصبحت مترهلة و التوجهات تزحف على البطون بلا هدف قريب أو بعيد.

سيقولون ان الجامعة وقعت تحت تأثير الصدمة و تشظت أركانها بسبب أحداث عام 1990 و نتائجها المدمرة، و سيقولون أن الصف العربي لم يفق من هذه الصدمة الى يومنا الحاضر، و ربما يتعذرون بمواقف و ضغوط دولية بسبب ما يطلقون علية ” توازن القوى الجديد” و كأن حرب النجوم ما زالت على أشدها و أوروبا لم تتوحد بعد، أو أن الاتحاد السوفياتي ما زال دبا كبيرا.

مهما تكن الاعذار و المبررات فان الأكيد هو فشل الجامعة العربية في تحقيق الحد الأدنى من الالتزامات على مختلف الصعد، فلا هي انجزت المهمة في سوريا و لا فرضت نفسها كقوة اقليمية مؤثرة، مثلما لم تٌهديء حتى من نار الفتنة على بعد أمتار من مقرها وسط القاهرة، ما يعني الحاجة الى موقف عربي رسمي من هذه المظلة التاريخية التي تعودت تأجيل الحلول و الابقاء على نوع من القيادات، بعيدا عن خطورة التحولات و تشعباتها.

لم نسمع عن تحرك لرئيس الجامعة الحالي لا في البمن و لا في البحرين ولا في مصر دولة المقر، مثلما لا ندري ماذا تنتظر الجامعة العربية لعقد قمة استثنائية تتناسب و خطورة التحديات في المنطقة على مختلف الصعد، فهل تقسيم اليمن لم يعد مهما أو أن عروبة العرق لا تمثل أولوية، أو أمن الخليج من مسؤوليات كوريا الشمالية، و وحدة الأراضي الليبية على عاتق الهند ، لا نعرف جوابا لكل هذه التساؤلات غير تخلي الجامعة العربية عن مسؤولياتها التاريخية ، و الحاجة الى صدمة كهربائية تعيد التنفس للجانها الدائمة.

التجمعات في القارات المختلفة تستند الى أسباب و مسؤوليات، فالاتحاد الأوروبي ولد من مخاض مصالح اقتصادية و أمنية، و روسيا الاتحادية تجيد الدفاع عن مصالحها، لكن لماذا لا تقرع الجامعة العربية جرس الانذار أمام ما يطلقون علية الامبراطورية الفارسية، التي يبشر بها الجنرال سليماني “نلاحظ اليوم تصدير الثورة الاسلامية الى المنطقة من البحرين الى العراق ومن سوريا الى بقوله “.يخية للذكرىالجامعة العربية ” تحفة تار جعل مناليمن وشمال افريقيا”، وبما قد ي

ليس أمام الجامعة العربية من طريق للبقاء غير رفع الصوت عاليا بوجه المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة و حديث البعض عن خارطة جديدة يفرضها ،بيكو –وية ” سايكسئالعربية و وحدة أراضيها، بالتزامن مع قرب مجون الى اعرب لا يحتل، فاتقبل الجامعة بين قوسين كبيرينالنفوذ لا العلاقات الدولية المتوارثة، ما يضع مسمؤسسات ساندة بل الى قرار نافذ و مؤثر، و لأن التجربة اثبتت استحالة التوصل اليه من خلال ممرات هذه المؤسسة التاريخية فانه حان وقت تصفية أعمالها و تسريح موظفيها سيما و أن الدول تتخذ قراراتها بعيدا عن تفعل الدفاع العربي المشترك و لم تنتصر للنازحين العراقيين أو السوريين مثلما لم تخفف لجامعة ، التي لم ُميثاق اوطأة الحصار عن الفلسطينيين، لكنها تجتهد بالقضايا الدولية بلا صدى يٌسمع!!

مصالح ملايين من لسنا ضد هذه المؤسسة التاريخية التي تحمل أسما كبيرا ، لكنها لم تنتفض دفاعا عنه و عنالقائمين عليها لا يقرأون يهم جامعتهم من وراء ستار، وكأنيحيط بهم الموج من كل جانب و تنظر ال الذين البشرطوفان التفرقة الطائفية و ضحاياه من مختلف الأعمار، الخوف في عيون الأطفال و انحناء ظهر الشباب مبكرا و لعربية مسؤولية فيها لأنها لم تدافع عن وحدة القرار و المصير!!الى غير ذلك من مآسي تتحمل الجامعة ا

 

[email protected]