جامعة الدول العربية تأسست في (22\3\1945) , وكانت تتويجا للنهضة العربية والمشاعر القومية التي بلغت ذروتها قبل الحرب العالمية الثانية , خصوصا حين تولى التعبير عنها عدد من المفكرين العرب الذين إنطلقوا بمناداتهم بكينونة عربية جامعة منذ أواخر القرن التاسع عشر , وهم أسماء لامعة ومعروفة.

وكانت فكرة جامعة الدول العربية متميزة وسباقة , وتعبير عن مفهوم الإتحاد العربي , قبل الإتحاد الأوربي بعقود, أوجدها ساسة ومفكرون أصحاب شأن كبير في الصراعات العالمية , وأكثرهم من الذين شاركوا في صراع الإمبراطوريات.

وعلى مدى سبعين عام , والسعي على إدانتها والتقليل من دورها , وإتهامها بالأوصاف السلبية المتعددة , ووصمها بالفشل وعدم الجدوى.

وبين آونة وأخرى تتعالى نداءات إلغائها , وبعض القادة على مر السنين , حاولوا أن يجعلوها إتحادا , لكنهم لم يكونوا جادين , ومتفاعلين لتحقيق هذا الهدف.

ويبدو أن من الأصلح لدول الأمة أن ترتقي بدور الجامعة العربية إلى مستوى الإتحاد العربي , الذي يعني التفاعل الإيجابي مع دول الأمة , وإزالة العقبات أمام تطورها وتفاعلاتها الإقتصادية.

الإتحاد العربي فكرة ليست جديدة , لكنها أصبحت ضرورية في القرن الحادي والعشرين , لكي تتماسك الدول وتهتم بمصالحها وتتكامل على مستويات متعددة.

وما يواجه الجامعة العربية , تعاني منه أية فكرة منبثقة في ديار الأمة , فلا يتحقق الإستثمار فيها وتطويرها , بل العدوان عليها وإجتثاثها , بعكس الدول المتقدمة , التي تستثمر أفكارها وتنميها.

بجامعةٍ تجمّعنا جميعا

تعضّدنا وتمنحنا المنيعا

نكون بها إذا شاءت خطانا

نطورها لتمنعنا الوجيعا

فما هانت مرابعنا ودامت

تنادينا , تبشرنا ربيعا