تحت شعار ( التواصل العلمي طريقنا للبناء والارتقاء ) ، عقدت الجامعة التقنية الوسطى \ كلية التقنيات الصحية والطبية ( بغداد ) وكلية النسور الجامعة ( الأهلية ) المؤتمر العلمي الدولي المشترك الأول للبحوث الصحية والطبية وبراءات الاختراع ، وهي مبادرة ايجابية للكشف والتعريف دوليا عن المواهب والقدرات والابتكارات التي تتمتع بها الملاكات العراقية ومن خلال تعاونها مع الجهات الدولية أفرادا ومؤسسات ، ومن الأهداف التي تم تبنيها تجسير وتأكيد العلاقة الايجابية بين التعليم الحكومي والأهلي كونهما شريكان لأداء رسالة واحدة تنعكس آثارها على عموم العراق ، وما قدم في هذا المؤتمر يشكل علامة مضيئة في مجال رعاية واحتضان العلماء ، فاغلب البحوث والاختراعات التي عرضت في جلساته او في المعرض الذي أقيم للتعريف ببراءات الاختراع فيها أصالة واضحة ومن شانها أن تحل مشكلات كبيرة في الداخل والخارج لو أتيح لها المجال في التطوير والتطبيق ، فهي تضع معالجات أثبتت جدواها علميا وعمليا في مجال الأوبئة والأمراض او في التخفيف ولتسهيل معاناة المرضى والمصابين ، بشكل يدل على علو كعب ملاكاتنا الوطنية في ولوج مواضيع واكتشافات بعضها لم تصلها الدول المتقدمة رغم الفرق الواسع في الدعم والإمكانيات ، وتخلل المؤتمر مجموعة من الجلسات العلمية التي اتسمت بالموضوعية والمناقشات التي أغنت ما طرحت فيها من أفكار وإبداعات ، واسهم فيها المشاركون من باحثين وعلماء وممثلين عن وزارة التعليم العالي والجهات المستفيدة من أعمال المؤتمر ، ومن العلامات البارزة في المؤتمر ما ظهر في طرق تنظيمه وتنفيذه بشكل يستحق الثناء ، ومن خلال تعاون وثيق عكس الشراكة الحقيقية بين الجهتين المنظمتين ، ونظرا للعدد الوافر من البحوث المشاركة في أعماله وجلساته التي استغرقت يومين ، فإننا سنعرض نماذج لبعض العناوين والمحتوى لها للبرهان بان الحركة العلمية في البلاد لا تزال مزدهرة ، وهي تحظى بالدعم والاحتضان من قبل التعليم الحكومي والأهلي لتفجير المخفي من الطاقات :
. تقنية جديدة لتحويل صنف الدم الموجب إلى السالب بطريقة التغطية المناعية .
. استخلاص مادة من قشور العنب الأسود العراقي في علاج الخلايا السرطانية .
. إنتاج عدة لجمع عينات السعال لفحص تواجد فيروس كورونا لدى المصابين .
. معالجة الكسل الوظيفي للعين وتحسين الرؤيا بتمارين فيزيائية لمختلف الأعمار .
. طريقة جديدة لمعالجة داء الصدفية والاكزما بمستخلص نباتي يمكن إنتاجه محليا .
. إنتاج شورت طبي للمعاقين بدنيا بدلا عن كيس الإدرار ولا يسبب تحسس جلدي .
. جهاز آمن للتدريب في القيام بالحركات المبهرة لمستخدمي الدراجات النارية .
. استخدام محلول من السما في غسول الفم وعلاج أمراض السرطان والأحياء المجهرية .
. اكتشاف واستخلاص مواد جديدة ذات فعالية إحيائية من بعض اللافقريات البحرية .
. تخليق وسط ناقل عالمي جديد لنقل وحفظ عينات فيروس كورونا ذات الحامض النووي .
. إنزيم اللاكيز المنقى من عزلة محلية من بكتيريا كليب سيلا كعلاج لسرطان الثدي .
. تصميم وتصنيع العصا الذكية لرعاية المكفوفين بجهاز حاسوب مصغر يضاف للعصا .
. تصميم شبكة لامتصاص الأشعة السينية المشتتة لتقليل الجرعة وتحسين الصورة .
. إزالة نسبة الكريانتين العالية في بلازمة الدم باستخدام او كسيد الزنك النانوي .
. علاج مرض سرطان الثدي باستخدام مستخلص فاكهة الكيوي يقلل الكثافة النووية .
. تحضير بوليمرات تحوي مشتقات كعوامل مضادة لتكاثر خلايا سرطان المبيض .
ويستطيع أي منا إدراك أهمية ما ورد في أعلاه من أفكار واكتشافات ، وهي أعمال حقيقية وريادية تم تأييد صدقها إلى جانب موثوقيتها من قبل الجهات ذات الاختصاص التي تولت التقويم او منح شهادات الاختراع ، ونتمنى أن تستمر الرعاية والتبني لمثل هذه الجهود للتحول من الفكرة إلى الأعمام والتطبيق والانتشار بما يفيد المواطنين والبشرية جمعاء ، فما ننتظره هو ولوج الحلقة التالية والتي يفترض من خلالها أن تتم المتابعة من قبل الجهات المستفيدة لاستثمار ما تضمنه المؤتمر من إبداعات ، آخذين بعين الاعتبار إن هناك الكثير من تلك النتاجات من الممكن تسويقها بعقود في الخارج او تحويلها للداخل كاستثمار ومن خلال عمل مؤسسي يضمن الواجبات والحقوق ، لتكون حاضنة لرعاية وتسويق المواهب والابتكارات بما ينعكس خيرا وعدلا على كل الإطراف .