يحكى انه في غابة كان يوجد اسد وثلاثة ثيران (اصفر واحمر وابيض) ويوما فكر الاسد ان ياكلهم سوية فاحست الثيران بذلك وقررت التصدي له معا وعندما بدا هجوم الاسد تصدت له الثيران واجبرته على التقهقر فعندئذ فكر الاسد في حيلة وهي ان ياكلهن كل على حده فاتصل بالثورين (الاحمر والابيض) واخبرهم بانه لا يقصدهم وانما يقصد الاصفر واذا ظفر به فانه يصرف النظر عن البقية فقرروا أي الثورين اعلاه عدم التدخل ما دام ليسوا هم المقصودين وفعلا هجم الاسد على الاصفر واكله تحت مراى ومسمع البقية وبعد مده جاع الاسد فقرر ان ياكل ثورا اخر ولكن عدم مواجهتم سوية فاتصل بالثور الابيض واخبره بانه ليس هو المقصود وانما الاحمر فان ظفر به فلا حاجه له بغيره وعندئذ قرر الابيض عدم التدخل ما دام ليس هو المقصود وفعلا هجم الاسد على الثور الاحمر واكله والابيض ينظر وبعد مدة جاع الاسد فقرر ان ياكل ما تبقى من الثيران وهو الابيض وعندما هجم الاسد عليه وجد نفسه أي الثور الابيض وحيدا فصاح باعلى صوته اكلت عندما اكل الثور الاصفر . هذه القصة توحي لنا بانه في الاتحاد وجود وفي التفكك ضعف وهزيمه سواء كان على مستوى الافراد او الامم واذا اتحد افراد المجتمع الواحد بغض النظر عن الانتماء والعصبية فانه لا تستطيع اي قوة ان تأكلهم ولا مستبد ان يحكمهم . فلو تمعنا جيدا نلاحظ ان الشعوب الاوربية تستفيد من هكذا قصص دون العربية فنلاحظ يؤسسون الاتحاد الاوربي والعرب والمسلمين يتقاتلون ويذهبون للاسود للفصل بينهم وليس هناك مبادرة لاتحاد عربي او اسلامي هذا اولا….وثانيا.. نلاحظ انه مثلا امريكا المتمثلة بالاسد في القصة تتكون من 50 ولاية وكل ولايه عبارة عن دولة (مساحة ونفوسا)
اكبر من أي من الدول العربية فنراها توحد نفسها تحت مسمى ( الولايات المتحدة الامريكية ) ولكنها تفرق العالم!! لكي يتم اكلهم واحد تلو الاخر فلو كان في الاتحاد مساوئ لما اتجه اليه الاتحاد الاوربي والولايات الامريكية لكن المستغرب نلاحظ العرب ومنهم العراقيون مثلا يوحدون انفسهم في تجمعات صغيرة كالعشيرة والاحزاب وغيرها… ولكنهم متفرقون تحت خيمة الوطن الواحد !!!! فاصبحوا لقمه سهله للاكل وطغت هذه المسميات على مسمى الوطن والامة وصار كل يستعين بالاسد على اخيه ونقول في النهاية ان سبب ذلك هو ان الانتماء ….ليس للوطن !!! واللبيب من الاشارة يفهم .