عدد نفوس الشعب المصري يعادل أربعة أضعاف نفوس الشعب اليمني، ولو ضربنا عدد المتظاهرون في اليمن اليوم وهو تجمع في منطقة واحدة مع عدد المتظاهرون في مصر قبل الانقلاب وفق هذا الفارق لأصبحت النتيجة أن عدد المتظاهرين في اليمن اليوم المنددون بالعدوان الخليجي أكثر من المتظاهرين في مصر الذين خرجوا ضد الرئيس الشرعي وفق مفهومكم اليوم للشرعية هو أربعة أضعاف، وقلتم عن الذي جرى في مصر ثورة مليونية، وقلتم إنها فوق كل شرعية بما فيها شرعية الانتخابات، ورفضتم أي تدخل دولي فيما قمتم به، واستلمتم السلطة وتلقيتم الدعم من الدول التي تسمي ما يجري الآن في اليمن انقلاب وتمرد على الشرعية، ويستوجب الحرب لكي تعاد الشرعية، وأصبحتم بناءً على احتجاجكم ذلك رئيساً لمصر، وتركتم مقولة ما بني على باطل فهو باطل، واليوم أنتم ترددون كلمة الشرعية الانتخابية فيما يجري في اليمن، وتدخلون حرب لاستعادتها، فهل هناك سخف أكبر من هذا يا رئيس مصر (الشرطي)؟!
ومفارقة سخيفة وباطلة أخرى يرددها أتباع المشروع الصهيو أمريكي الصغار لتبرير عدوانهم الطائفي على اليمن وبعنوان كبير وهو تأثير المشكلة في اليمن على أمنهم القومي وتأثيره على مصالحهم، ومن دون أن تستندوا إلى أي شرعية قانونية أو أخلاقية، فهل يحق لإيران على سبيل المثال أن تشن الحرب على البحرين مثلاً لنفس الأسباب والدواعي أو تشن الحرب ضد العراق ولنفس الأسباب؟. فو الله الذي لا إله إلا هو لولا مصلحة أمريكا وإسرائيل في هذا التدخل وتلقيكم الضوء الأخضر منهم لما استطعتم التعدي على صخلة في عرض الصحراء وليس دولة بحجم اليمن، وسورياً والعراق والبحرين، وليبيا.
فيا سيسي بعد مطالبتكم اليوم باستعادة الشرعية في اليمن أصبحتم مسخرة لكل متابع، ويحق لنا ولغيرنا من معارضيك في مصر أن نوصف نظامك بالانقلابي وغير الشرعي وفق مفهومكم الجديد، وسيخزيكم الله في الدنيا والآخرة.
أللهم أنصر أنصار الله والشعب اليمني واهلك أعدائهم.
ملاحظة:
أدعو كل القوى السياسية العراقية وفي باقي الدول التي تعتبر اليمن ضمن حدود أمنها القومي والإقليمي وحدود مصالحها أن تستهدف كل مصالح الدول المعتدية على اليمن ! فهل أنتم فاعلون سننتظر.