18 ديسمبر، 2024 6:42 م

الثورة الشاملة سوف تحدث مهما طال الزمن

الثورة الشاملة سوف تحدث مهما طال الزمن

الثورة الشعبية في العراق ضد النظام السياسي الفاسد والفاشل قد تأخرت ولكنها سوف لن تندثر وسوف تتفجر طال الزمان او قصر. ماذا تنتظر الكتل السياسية الفاسدة التي جاءت على ظهور الدبابات الامريكية الصهيونية والتدخل الفارسي المذل ان يحدث غير الثورة التي تجتث هذا النظام الظالم والفاسد من الجذور؟ عندما تنتهك سيادة العراق من قبل احتلال مزدوج صهيوني امريكي وفارسي على مدى عشرين سنة ان يحدث غير ثورة؟ وعندما يتم سرقة قوت الشعب ويعشعش الفساد وينتشر الجهل والفقر والبطالة ان يحدث غير ثورة؟ وعندما يتم تدمير كل ما بناه الشعب العراقي من صناعة وزراعة وتعليم ومقومات صحية وبحثية ان يكون غير ثورة شاملة تعيد كل ما بناه الشعب وهدمته الأحزاب العميلة والاحتلال؟

 

الأحزاب السياسية في العراق تمادت في غيها واستعلائها على الشعب وفسادها وظلمها وتبعيتها الى درجة لا يمكن تحملها ولاتزال متعنته في جميع ذلك كله. ولاتزال هذه الأحزاب تنظر الى الشعب بازدراء مقيت وكأنها صاحبة اليد العليا والطويلة عليه! انها سرقت الشعب ودمرت موارده وباعت سيادته وجعلته بلا كرامة وفي نفس الوقت تمن عليه انها حكمته ولسان حالها يقول ومرتزقتها يقول (حاكم فاسد وفاشل وتبعي) وكونه من المكون الفلاني هو خير من حاكم آخر من غير مكون او من مظاهرات مطالبة بحقوق؟! والعراق ليس خالي من الرجال الشجعان لكي تعيره بعض الأحزاب العميلة بأن اسيادهم من الغلمان هم الذين حرروا وحموا العراقيين من عناصر داعش.

 

في العراق هناك بلد يرزح على كم هائل من الموارد الطبيعية والزراعية ولديه من العقول ما لا يتسنى لغيره وقد تم تدريبها على مدى سنوات عديدة وحضارة غائرة في عمق التأريخ بل هي اول الحضارات البشرية بينما يحكمه مجموعة من الفاسدين الفاشلين ويقبع تحت نير الاحتلال الصهيوني والفارسي الذي رسم مسار شيطاني مدمر للبلد وللشعب منذ الاحتلال الأمريكي في عام ٢٠٠٣. ماذا على هذا الشعب ان يفعل وماذا يتوقع من شعب مقهور مثل ذلك ان يفعل؟ اليس هي الثورة الشعبية التي تعيد الأمور الى نصابها وتخلص الشعب مما يعاني منه وتعيد كرامته المهدورة وسيادته المقهورة؟ مهما طال الزمن والظلم وتفاقم فلابد من ثورة تخلص الشعب من ذلك القهر والظلم والفشل والفساد والتبعية والدمار والاحتلال.
صفحة 1 من إجمالي 4