17 نوفمبر، 2024 4:47 م
Search
Close this search box.

الثوار: يقرأون غير المكتوب

الثوار: يقرأون غير المكتوب

1 ـــ المخمورين بـ “كلا…كلا امريكا”, كتاب منشطرين خلف شعارات تزفرها ضمائر ميته, بعضهم مع “كلا… كلا” وبعضهم الأخر مع “بره… بره”, تجمعهم ايديولوجيات قديمة, في حضن مليونية سماحة السيد القائد, غير قادرين على تهجي الحروف الممحية لتلك المليونية, ولا حتى غير المكتوب منها, فمن تورمت فيه ايديولوجية العداء لأمريكا, لا يستطيع رؤية الأجتياح الأيراني, وتغول مليشيات مذهبها داخل المجتمع العراقي, وتلك مشكلتهم القديمة وليست مشكلة الثورة العراقية, التي يقودها شباب علمتهم الثورة, وعي قراءة الممحي وغير المكتوب ايضاً, طائفيي ادلجة العداء لأمريكا, لا يستطيعون فهم القرارات الوطنية, في اخراج القوات الأجنبية مع كامل عفشها الخياني من العراق, انه وبالضرورة قرار حكومة وطنية, لا يستطيعه (لملوم) احزاب فاسدة مدمنة على التبعية والخيانة.

2 ـــ مخموري “كلا… كلا امريكا” يكررون مآخذهم على الشباب الذين يقودون الأنتفاضة, اي اقل عمراً من دينصورات تاريخ الهزائم والأنتكاسات الوطنية, كونهم (شباب الثورة) غير اكاديميين ولم يقرأوا من الكتب الفلسفية والعلمية والأدبية, بقدر ما قرأته الديناصورات, ولم يغادروا ساحات التحرير, ليلتحقوا بالمسيرة المليونية لسماحة السيد القائد, لأن شعارها الجهادي (المنافق) “كلا..كلا امريكا”, ولم تحاول رؤية ما هو ابعد من خيالها وقت الظهيرة, وما ستفعله إيران اكثر مما فعلته, في السيادة العراقية, والمصادرة الكاملة لحريات وكرامة وثروات العراقيين, ناهيك عن مشروعها للتقسيم, ليكون الجنوب والوسط حصتها, وبغداد عاصمة امبراطورية الخلافة الفارسية.

3 ـــ المخمورين من الطراز القديم, يدعون ثوار ساحات التحرير, للأنخراط في المليونية الأيرانية, للهتاف بـ “كلا..كلا امريكا” (نعم..نعم !!) لأيران, الى جانب او ربما وسط, مليشيات مجاهدي الموت العراقي, امثال العامري والفياض والخزعلي, وغيرهم من ايتام الجنرال (الفاتح) قاسم سليماني, ماسكين بذيل المجاهد (الفلته), لا يهمهم ان يصحوا على ضياع وطن ونهاية حلم وامل, في محرقة مشبعة بالحقد والكراهية, وسادية مليشياتة لقتل الروح والعقل العراقي, همهم الأول والأخير ان لا يرون ثورة شبابية, ووعي عراقي جديد يتجاوز موتهم السريري, انهم لا يريدون ان يحملوا نعشهم ويغادرون التاريخ, حتى ولو “علي وعلى اعدائي”.

4 ـــ انتم يا هذا وذاك, كيف سمحتم لأنفسكم, ان تنعتوا شهداء الأنتفاضة الوطنية بـ “دواعش مكافحة الدوام” وتصفون الشاب في ساحة التحرير بــ “الطفل غير المتعلم… لا يعرف كيف يكتب اسمه ولم يقرأ كتاباً او ربما مجلة في حياته …” ولله لا تستحقون حتى ان اخجل نيابة عنكم, شعار الأنتفاضة “لا امريكا ولا ايران ولا اي تدخل خارجي في الشأن العراقي” وشعاركم خلف مليونية المجاهدين “كلا..كلا امريكا ولتبلعنا ايران” هل تعتقدون ، ان اساءتكم لضحايا الأنتفاضة, هي تحليل لوجهة نظر في مقالة رصينة, اي ثقافة تمثلون؟؟, تذكروا ان الأنتفاضة تنظف ماضينا (كديناصورات مستهلكة) ملوثة بالأنتكاسات والأنكسارات, وقبل ان تلتحقون بمليونية المليشيات “الوقحة”, تطلبون من الآخر ان يشارك ايضاً, هل انتم حقاً واقفون على ارضية عراقية, هل تذكرونا على انكم اتفقتم يوماً على مشروع وطني, حتى ولو ثقافي من خارج ثقافة التخوين والألغاء لبعضكم؟؟؟.

5 ـــ ايها الأنتم: كيف جمعتكم الى بعضكم بهلوانيات المجاهد مقتدى الصدر, وانتم الأكاديميين والكتاب والأعلاميين والمفكرين ايضاً!!, قرأتم ملايين الكتب وتجيدون شيطنة الحقائق, وتجاوزتم الخطوط الحمراء لعرق الجبين, فشتمتم واسأتم للذين يحاولون اصلاح خرابنا الذاتي, ويجبّرون لنا انكساراتنا المعنوية, ويحررونا من مستنقع الأحباط, ثم يعيدون لنعشنا, نحن (الديناصورات المستهلكة), الأمل في ان يكون لنا وطن, شباب ساحات التحرير يترجمون لنا, كيف ينبغي ان نكون شعب له كرامة, وبفصيح مفردات اجدادنا, يهتف المنتفضون “بدمي سگيتچ يا گاعي” واذكركم جميعاً, ان الذين تعتقدونهم اميين, يقرأون الآن الممحي فيكم وغير المكتوب.

أحدث المقالات