الوطنية: التعلق بالوطن وحبه والإخلاص له والتضحية في سبيله
فهل تثقفنا وطنيا ؟
أجيالنا تتعلق بالأشخاص وتتبرك بالكراسي وتتقرب إليها وتتملق , لأن السائد في الوعي الجمعي أن الجالس على الكرسي هو الوطن.
وهذا المفهوم ليس جديدا بل منذ قيام الدولة في مجتمعات الأمة , إبتداءً من الخليفة والملك والقائد والأمير , فكلهم يمثلون القوة وما يتصل بها من إعتقاد.
وفي مجتمعاتنا لا توجد ثقافة وطنية واضحة , فدائما يتم إقران الوطن بشخص أو بنظام حكم ما , ولهذا تمضي الأجيال في جهل وطني مروع , فلا تعرف شيئا عن المكان الذي تترعرع فيه أيا كان توصيفه.
والذي يجهل البقعة التي نشأ فيها , يجهل الوطن.
وهذا تسبب بالقبول بإنتشار الصورة والنُصُب , وتجاهل الراية أو العلم , فالأشخاص يفرقون والراية تجمع , ومجتمعاتنا تميل للصورة.
إن من أهم أسباب التداعيات والإضطرابات يتلخص في عدم معرفة الوطن , وإسقاطه من سلم الإهتمام وتقديم مسميات تفريقية عليه.
فالحزب والفئة والشخص والطائفة تتقدم على الوطن وتلغيه , وتؤدي إلى تصارعات خسرانية تفتك به.
و” الوطنية تعمل ولا تتكلم”!!
و” الوطنية هي ينبوع التضحية”!!