الثقافة مجموعة من الاتجاهات المشتركة، والقيم، والأهداف، والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما.
تعد الثقافة العربية والإسلامية من أغنى الثقافات العالمية وأهمها، فهي حاضنة لقيم الخير والعدالة والمساواة والمحبة والسلام…، ونابذة ورافضة لكل صور الشر والجور والعنصرية والظلم والإقصاء والقمع….،
الانتماء العربي والإسلامي والاعتزاز به ليس مجرد شعار يرفع أو خطاب يتردد على الألسن أو صيحات تتعالى ، لسرد الأمجاد ، وتعظيم الأجداد وتكثير السواد، وإنما هو منهج وسلوك، تترجم من خلاله القيم والمثل العليا التي تضمها الثقافة العربية والإسلامية، فالتطبيق العملي لتلك المنظومة الثقافية وعدم مخالفتها هو المحك للتمييز بين الانتماء الحقيقي والانتماء الانتهازي بين العروبي والمستعرب وبين الإسلامي والمتأسلم….
كثر أدعياء العروبة والإسلام، وكثرت الخطابات والشعارات التي ترفع باسم العروبة والإسلام، من اجل تحقيق مصالح شخصية وتنفيذ مشاريع شيطانية، والتاريخ حافل بتلك الجهات والشخوص التي امتطت ظهر العروبة والإسلام للوصل إلى مآربها الضيقة، ومن بين أولئك الذين تاجروا بهما هم التيمية في حين أنهم لا يرتبطون بالإسلام والعروبة بأي صلة، وهذا ما تكشف عنه تصرفاتهم وسلوكياتهم، فالغدر والخيانة والعمالة والنفاق والانتهازية وفقدان الرجولة والجبن ونقض العهود والإستقواء على النساء والأطفال وسبيهن واغتصابهم والسلب والنهب والقتل والمجون وتمكين الغزاة والانبطاح لهم وبيع الأوطان وغيرها من الممارسات المشينة التي يمارسها التيمية كلها أفعال وسلوكيات ترفضها الثقافة العربية والإسلامية وفي هذا الصدد يقول المهندس المحقق: ((تصرّفات غريبة ليس فقط عن الثقافة العربيّة، لأنّهم ليسوا بعرب، ولا عن الثقافة الإسلاميّة، بل بعيدة وغريبة جدًّا عن الرجولة والثقافة الإنسانيّة، فالنفاق والانتهازيّة والغدر والتآمر هو السائد والمسيطر على الأفكار والنفوس والقلوب، فلو كانت المصاهرة تجدي نفعًا وتغييرًا في السلوك المُشين المَشين السائد، لحصل النفع منه في تزويج ابن العادل مِن ابنة نور الدين!!! هذا هو حال سلاطين البلدان الإسلاميّة وحال الشعوب الإسلاميّة المغلوب على أمرها))،
وأما في وقتنا الحاضر فحدث ولا حرج فسلوكيات المستعربين والمتأسلمين وتعارضها مع الإسلام والعروبة أوضح من أن يشار إليها، وقد دمر هؤلاء البلدان وأهلكوا الشعوب وأذلوهم….