23 ديسمبر، 2024 2:54 م

الثعلب فات فات ….وبذيلو سبع لفات…..!

الثعلب فات فات ….وبذيلو سبع لفات…..!

منذ ان كنا صغارا نلعب لعبة (الثعلب فات فات ) حيث يجلس مجموعة من الاطفال على الارض بشكل دائري ويتولى احدهم عملية الجري حولهم وهو يحمل قطعة من القماش ويردد الاهزوجة الخاصة باللعبة وهي –الثعلب فات فات وبذيلو سبع لفات – اعادت هذه اللعبة لنا ذكريات الطفولة المشوقة الجميلة…فيا لها من ايام رائعة كان يحفوها رنين الضحكات الطفولية والسعادة العامرة والقلوب الصافية والعقول السليمة….فتربطنا هذه اللعبة بلعبة مجلس النواب حيث يقوم السيد رئيس المجلس بوضع (الجفية ) وراء رؤساء الكتل النيابية وتلعب نفس لعبة الاطفال( الثعلب فات فات ) ولكن هذه المرة بلعبة-الديمقراطية والشفافية والخصصة والعولمة والضحك على الذقون.
وقف البهلول ذات يوم في ساحة بغداد فاجتمع حوله خلق كثير ثم صعد على مرتفع هناك وقال : ( ايها الناس هل تعلمون ما الذي اريد ان اكلمكم به..؟) فاجابوا جميعا بصوت واحد : كلا لا نعلم ذلك..! قال بهلولL : وماذا اقول لكم وانتم لاتعلمون )…ثم نزل وانصرف وفي اليوم التالي ذهب الى نفس المكان الاول وصعد على المرتفع فاجتمع حوله الناس فقال : ( ايها الناس هل تعلمون ما الذي اريد ان اقول لكم ..؟)..فاراد الحاضرون ان لا يجيبوا بجواب اليوم الاول فقالو نعم….نعلم ماذا تريد ان تقول…فقال لهم : (ان كنتم تعلمون ذلك فما الحاجة الى قولي وماذا اقول لكم..! ثم نزل وانصرف..وفي اليوم الثالث اجتمع حوله الناس وصد فيهم ثم قال : (هل تعلمون اليوم ماذا اريد ان اقول لكم..؟)
انقسم الحاضرون بعد مشورة بينهم, فريق قال نعلم ماذا تريد…وفريق اخرقال لانعلم..فقال البهلول : (حسنا فليخبر الذين يعلمون ماذا اريد ان اقول للذين لا يعلمون…ثم نزل وشق طريقه منصرفا.
وللحكاية رباطها مع رئيس البرلمان العراقي(أسامة ألأنجيفي ) واغلبية اعضاء البرلمان الصامتين من الذين يدركون بان ما يزال في العراق الكثير ليسرقوه وتبهرهم اضواء الكامرات وهم لا يتحركون من المنطقه الخضراء وينزلوا الى ساحات العمل ومعاناة المواطن العراقي وهم يركبون السيارات المصفحة التي اقتطعت اثمانها من المال العام العراقي ونقول لهؤلاء يكفيكم ذلا وانتم تتفرجون على ازمات العراق التي تسير من سيء الى اسوء..وكفاكم ذلا وعارا عندما تكذبون على الشعب ولا تحترمون مرجعياتكم (السنية والشيعية) التي حرمت هذه المبالغ التي تتقاضونها عند انتهاء فترتكم المظلمة…اين وعدكم امام المرجع الديني السيد بشير النجفي واين (شواربكم ) وانتم تقرون قوانين (برايمر) سيء الصيت وتتمتعون باستقلال وسيادة ..! اين انتم من قول الرسول الكريم (ص)..ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع…جدل ومناقشات وحوارات ومزايدات وصعوبة اختناقات  افسدت قانون التقاعد(فتمخض الجبل فولد فأرا ) هذا الفأر هو تقاعد المساكين – لا موازنة ولا بترو دولار ولا حقوقا للشهداء ولا حلا لازمة السكن ولا مشاريع للقضاء على البطالة وانتم طيلة الاربع سنوات العجاف تضحكون على هذا الشعب المسكين بدم بارد بعد ان اصابتكم التخمة واصبحنا طبقة غنية وطبقة فقيرة مع توقف وشلل عام للمجتمع العراقي بتثبيت امتيازاتكم وقد خالفتم قوانين الارض والله والسماء – يعطيك من اللسان حلاوة …ويروغ منك كما يروغ الثعلب…! والتفافا على قرارات المحكمة الاتحادية والشعب ومرجعياته الدينية..!.على من تضحكون وتدسون السم بالعسل…فسياستكم ايها البرلمانيون هي افناء للشعب للانفراد بثرواته متشبثين بوسائل خسيسة اخرى خدمة لكم في عمليات تجميل (بنفخ الشفة- وزرع الشعر- وتركيب الاسنان- وعمليات البواسير-) وغيرها من امور كمالية…وفواتير هواتف ابناؤكم من المال العام .
كفى ضحكا على الشعب لان الشعب كما يصفونه (مفتح باللبن) على عكس ما تصفونه انتم وحيث وصفه احدكم (انه شعب دايح ) والآخر وصفه بانه (بقية شعب ) والثالث وصف الرسل(المعلمين ) بالمطايا اجلكم الله ياشعب حمورابي الذي علمتم العالم على الادب والاخلاق والثقافة والعلم والقانون ….فاين حمورابي من هؤلاء المنافقون ,ودعونا يابرلمانيين ان نرجع معكم لذكريات الطفولة ونلعب لعبتنا الجميلة (الثعلب فات فات وبذيلو سبع لفات ) وان نذكركم ماذا اراد البهلول من قومه وكيف ضحك على المساكين ,……..ولكن لاحياء لمن تنادي….!!!