17 نوفمبر، 2024 12:46 م
Search
Close this search box.

الثاني من اب محاولة كارثية في الوقت الضائع-2/ لاصلاح أخطاء الزعيم قاسم!

الثاني من اب محاولة كارثية في الوقت الضائع-2/ لاصلاح أخطاء الزعيم قاسم!

-لقد التقت الثورتان الكردية والعربية (او بهذا المعنى)
(الملة مصطفى البرزاني مهنئا بانقلاب شباط الدموي الفاشي, الذي كان احد أسبابه رفض قاسم الاضراربالابرياء من الشعب العراقي الكردي)
-العراق بلد مفتعل
(مسعود برزاني)
-اخي السني اخي الشيعي
(محمد باقر الصدر)
-درست الطغم الحاكمة الحالية– ان كانت تقرا اوتدرس- الان أسباب انهيار الأنظمة الجمهورية المتوالية فوجدت انها في الموقف من وحدة العراق وقمع التمرد في شمال الوطن, وتحرير النفط العراقي كاملا وعدم الاعتراف بالكويت, وهذا يفسر سبب الانبطاح الحالي المخزي امام الإقليم وامام الكويت وامام شركات النفط وايران وإسرائيل, اما إسرائيل فترغب باقاليم قوية على أسس عرقية وطائفية تمهيدا لتقسيم العراق كما أراد الصهيوني بايدن عندما كان نائبا لاوباما, ودولة مركزية منهارة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعسكريا واخلاقيا وهذا ماتحقق بالدستور الذي كتبه برزاني (0) وايران!, اما ايران فقد ابتزت العراق كثيرا وتدخلت في شوونه الداخلية كثيرا وتسببت في خسائر جسيمة له, ومن جاء للسلطة الان هم أبنائها البررة وجواسيسها الذين ربتهم ولذا فان كل المصالح الإيرانية المشروعة وغير المشروعة مومنة.
(الكاتب)

سنبحث في هذا الجزء مايلي:
7– العلاقة الجدلية- التي لم يتحدث عنها احد- بين اسقاط التهم عن المله مصطفى ومن معه واستقبالهم استقبال الابطال وتكريمهم في عهد قاسم, وقهر الشركات النفطية الأجنبية وتاسيس أوبك وقانون الإصلاح الزراعي ومطالبة العراق بالكويت ومن ثم كنتيجة لكل ذلك نشوب التمرد المسلح في شمال الوطن!؟
8—هل كان العراق قد أراد حقا ضم الكويت بالقوة؟ وكيف كان التمرد في الشمال, وحرص الزعيم على الشعب العراقي الكردي, احد أسباب الإطاحة به؟
9—هل كان موقف الزعيم قاسم إزاء الشركات النفطية ومواقفه الثورية وقوة الحزب الشيوعي العراقي سببا في الدعم الغربي لانقلاب 8 شباط 1963؟

(7)
كما مر معنا, فان العراق اعلن مطالبته بالكويت في 25 حزيران 1961 , أي بعد يومين من طلب شيخ الكويت الانضمام للجامعة العربية.
الغريب في الامر ان التمرد المسلح الثاني في شمال الوطن والأخطر, قد نشب بعد ذلك ب 77 يوما فقط, في 11 أيلول 1961!
حسب (1) فان مسعود برزاني(( اعلن ان العلاقات الكويتية- الكردية متجذره ويتطلع الى تعزيزها ))
(وان المله مصطفى برزاني وقف ضد الزعيم عندما طالب العراق بالكويت)!
ومن الواضح ان القيادات الكردية الكبيرة ومن معها لايعتبرون انفسهم عراقيين واكدوا ذلك بكل وضوح, وحتى من شغل او يشغل مناصب خطيرة في الدولة العراقية, التي لايعترفون بوجودها أصلا, لاحظ المصدرين (2),(3).
اما إسماعيل سايمير الشخصية الكردية فقد أصاب كبد الحقيقة(4) ((فقد قال في محاضرة أشار فيها بان لكل شعب وكل أمة جزء من التراث والمواقف التي تفتخر بها, ومن هذه المواقف قيام ثورة 11 أيلول عام 1961 التي حققت أبعادها الوطنية والاجتماعية، حيث قادها رجال أشداء يعرفون كيف يختارون الظروف الذاتية والموضوعية للقيام بأي عمل.))
أي ان اختيار الوقت كان من قبل القيادة البرزانية لاشعال التمرد المسلح, من اجل اشغال الجيش العراقي عن مهمة ضم الكويت, كما كانت مهمة البيشمركة دائما اشغال الجيش العراقي عن الحرب ضد إسرائيل وصنع الظروف المواتية لكي تقضم ايران من العراق ماتستطيع قضمه عبر مساومته على دعم الحركة الكردية, التي انتهت بتقديم نصف شط العرب لإيران!.
ولاننسى تأسيس الزعيم لفرقة عسكرية فلسطينية كاملة وماتشكله من خطر على إسرائيل! ودعم الجزائر والأمة العربية في نضالها من اجل التحرر والاستقلال من الاستعمار والصهيونية.
وقد حصلت التمرد في شمال الوطن (5)( على دعم مادي من إيران وإسرائيل – كلاهما يرغبان في إضعاف العراق. اعتبرت إسرائيل الجيش العراقي تهديدًا محتملاً في حال تجدد القتال بين إسرائيل والأردن وسوريا. كانت القوات العراقية قد شاركت في حرب عام 1948 وكان العراق هو المشارك العربي الوحيد في تلك الحرب الذي رفض التوقيع على اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ومنذ ذلك الحين هدد العراق في عدة مناسبات بإرسال قوات لمساعدة الأردن ضد إسرائيل خلال جولات القتال على الحدود بين الاثنين. لذلك، أراد الإسرائيليون إبقاء الجيش العراقي مشغولا في مكان آخر. مصلحة إسرائيلية أخرى كانت مساعدة كردية لليهود الذين ما زالوا يعيشون في العراق للهروب عبر الشمال إلى إسرائيل. كانت إيران ترغب في تعزيز موقفها السياسي والعسكري الخاص بها تجاه العراق – القوة الإقليمية الوحيدة الأخرى في الخليج العربي – وربما انتزاع بعض التنازلات الإقليمية من العراق مقابل وقف دعم الكرد.)
وتم تحقيق ذلك في عام 1975.
وقد وجه الزعيم قاسم ضربة موجعة للشركات النفطية في أيلول 1960 قبل عام من التمرد بعد مفاوضات معها (6) حيث(( تم استئناف المفاوضات مجددا في ايلول 1960 واستمر كل من الطرفين بتقديم عروض جديدة ومسهبة يطول شرحها دون التوصل الى تسوية مرضية للطرفين, حضر في قسم منها الزعيم عبد الكريم قاسم ليتم على اثرها تعليق عمليات الحفر والاستكشاف خارج حدود عمليات الشركات اعتبارا من 4 نيسان 1961 الى ان يتم التوصل الى اتفاق عادل بين الطرفين.
لقد اضر ذلك التعليق بالشركات كثيرا حيث انه وضع حقل الرميلة الشمالي العملاق خارج حدود عمليات شركة نفط البصرة حيث انها لم تكن قد قامت باستثماره وتطويره بالرغم من اكتشافها له ليصبح موضوع استعادته من اهم اهداف الشركات.))
وقد تكلل كل ذلك العمل بإصدار قانون رقم 80 لسنة 1961 في 12 كانون الاول 1961 بصيغته النهائية المدرجة في اخر هذه المقالة في المصدر 6.
كما ساهم العراق في تأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول في الاجتماع التاريخي الذي عقد في بغداد في ايلول 1960 بحضور كل من المملكة العربية السعودية والكويت وايران وفنزويلا لتصبح اليوم لاعبا رئيسيا في سوق الطاقة العالمي.
مااعظم العراق.. حلف بغداد يعقد في بغداد ومنظمة أوبك من بغداد تنطلق, اما الان في عصر الانحطاط الحالي, فان موتمرات تعقد حول سوريا لايشارك فيها العراق وهو المتضرر الأول من الوضع السوري, والاقليم والكويت ودول الجوار تبتلع ارض العراق ومائه وصمت الطغم الحاكمة سيد الموقف والهمينة والاستعمار الفارسي يتعزز باموال وارواح ومصالح والعراقيين!

(8)
كشفت الملفات التي رفعت عنها السرية في بريطانيا (7) (ان العراق لم يكن يخطط لضم الكويت بالقوة , وان بريطانيا لفقت انباء تلك التهديدات كي تبرر تدخلها واعتماد شيوخ الكويت على الحماية البريطانية لتامين مصالح الغرب وتحويلها في النهاية الى قاعدة غربية متقدمة ضد العراق وضد غيره.)
ان كان الزعيم حقا كان ينوي ضم الكويت بالقوة فما منعه من ذلك؟, وكانت لديه فرصة كبيرة قبل نزول القوات البريطانية التي بدات التوافد في بداية تموز 1961 كما اسلفنا! ومامنعه من تشكيل قوات فدائيين او متطوعين يهاجمون تمركزات القوات المحتلة للكويت البريطانية والعربية الأخرى يصيغة مقاومة شعبية او فدائيين او مليشيات!! كما فعلت مصر ضد الاحتلال البريطاني وغيره!
لم يتثبت ان الزعيم قرر تحريك قوة عسكرية لضم الكويت عسكريا! على الرغم من كل الادءاءت الكويتية حول هذا الموضوع!
وقرر الاعتماد على الدبلوماسية والنفس الطويل كما تفعل الصين الان مع تايون… ولكن هل خطر بباله ان هناك معارضين له باستطاعتهم التنازل عن حقوق العراق وارضه وماءه دون ان يرتد لهم طرف بحجة معارضتهم للحاكم وبالتالي معارضة أي مصلحة وطنية تحت حجج واهية منها الإقليمية والاهداف الشخصية او ان مصلحة النضال ضد الاستعمار في كل العالم تقف قبل المصالح الوطنية!
ذلك امر يستحق الدراسة التاريخية لكثرة تكراره في تاريخ ارض السواد!
هل كان الغزو يوم 2 اب 1990 بشكل صاعق وغير متوقع رد فعل على ماحصل في الماضي؟
لاشك بان تمرد 11 أيلول 1961 والمطالبة بالكويت معا قد عجل بسقوط الزعيم وثورة 14 تموز فقد تكالبت قوى الغدر المعادية للشعب العراقي وارضه ومصالحه بشكل غير مسبوق وكان استمرار التمرد دون قمعه بسرعة خشية الاضرار بالابرياء من الشعب العراقي الكردي, احد أسباب الانقلاب على الزعيم قاسم.
وكانت العمل الحاسم السريع وفق تجارب الماضي, هو احد الحلول ان توفرت الشروط الموضوعية, التي لم تكن متوفرة ابدا عام 1990 بعد تداعي الاتحاد السوفيتي الحليف الموثوق للعراق! ولا حتى بوجوده قويا!
حسب 5 (( نفذ قاسم سياسة تقنين الذخيرة، لم تكن حكومة قاسم قادرة على إخضاع التمرد. أدى هذا الجمود إلى إثارة الفصائل القومية داخل الجيش وقيل إنه أحد الأسباب الرئيسية وراء الانقلاب البعثي على قاسم في شباط 1963.))
وحسب 8 ((نفّذ سلاح الجو العراقي طلعات جوية قصفت القرى الكُردية عشوائياً ، الأمر الذي دفع بالجماهير الكُردية للالتفاف حول ثورتهم وقائدهم في مواجهة قاسم وحكومته ، ونظراً لفقدان قاسم الثقة بجيشه، فقد تعمّد عدم مدّه بتسليحٍ مناسبٍ ، وهناك مَن قال بأنه تعمّد ممارسة سياسة تقنين الذخيرة، ولهذا ولجملةٍ من الأسباب الأخرى فشل عبدالكريم قاسم في إجهاض الثورة ،وهذا الفشل عدّ من أهم أسباب الانقلاب البعثي عليه في شباط 1963)).

(9)
حسب (7) (الزعيم قاسم أعلن في 1961 ان حكومته تريد الحصول على اكثر من 50 في المئة من الارباح المتأتية من صادرات النفط، وشكى ايضاً أن الشركات كانت تثبّت سعراً يخدم مصالحها بالذات. وفي قانون صدر في كانون الأول 1961، سعى الى حرمان “شركة نفط العراق” (آي بي سي) من حوالي 99,5 في المئة من امتيازها. وشملت الاراضي التي تم انتزاعها حقولاً نفطية ثمينة ذات احتياطي مثبت. كما نشرت في تشرين الأول 1962 مسودة قانون لانشاء “شركة نفط وطنية عراقية” جديدة، لكن القانون لم يكن قد اصبح نافذاً عندما وقع الانقلاب الذي أطاح بقاسم في 8 شباط 1963.
ومن القضايا الاخرى التي كانت مصدر قلق كبير لبريطانيا، مطالبة العراق بضم الكويت.
وحسب الكاتب الفلسطيني سعيد ابو ريش فان الولايات المتحدة كانت أصرت قبل الانقلاب على تنفيذ خطة تفصيلية لإزالة الحزب الشيوعي العراقي كقوة في الحياة السياسية بالعراق، ما يعني التصفية الجسدية لأعضائه. ولذا زودت وكالة ال CIA قادة انقلاب شباط بلائحة اسماء لهذه الحملة، وجرى ملاحقة حوالي 5 آلاف منهم وقتلهم. وكان بين الضحايا قادة عسكريون كبار بالاضافة الى محامين واساتذة جامعات ومعلمين واطباء. وكان من ضمنهم نساء حوامل ورجال مسنون، وتعرض كثيرون منهم الى التعذيب امام اولادهم. وجرت عمليات التصفيات الجسدية عبر استهداف الافراد، وباستخدام فرق مطاردة تداهم بيوتهم وتعرف هويات الضحايا المستهدفين وتنفذ احكام اعدام فورية. وقام روبرت كومر، العضو في مجلس الأمن القومي، بابلاغ الرئيس الامريكي جون كنيدي، فور وقوع الانقلاب في 8 شباط، بأن “الانقلاب مكسب لجانبنا”.
وفي الواقع أيد مسؤولون بريطانيون هذه المجازر. فقد ابلغ السفير روجر ألن وزارة الخارجية في لندن بعد اسبوع من الانقلاب ان “عملية مطاردة الشيوعيين في بغداد والبلدات تتواصل”، لكن “ستبقى هناك مشكلة شيوعية”. واضاف ان “الحكومة الحالية تفعل ما باستطاعتها، ولذا فانني اعتقد انه ينبغي ان ندعمها ونساعدها على المدى البعيد في ترسيخ نفسها كي يتلاشى تدريجياً هذا الخطر الشيوعي”.
وتابع السفير ان الحكومة الجديدة في بغداد، “على الأرجح تناسب مصالحنا بصورة جيدة”. وفي رسالة اخرى بعث بها في اليوم نفسه، قال انه بما ان “المعارضة الشيوعية يحتمل ان تستمر”، وانه حسب رأيه لا يوجد بديل للحكومة الجديدة، “لذا من الضروري لها ان تعزز مواقعها بسرعة”. وانها “ستحتاج الى كل الدعم والمال الذي يمكن ان تحصل عليه”.
كانت سياسة لندن تتمثل بتقديم الاعتراف الديبلوماسي للنظام الجديد على الفور واقامة “علاقة عمل” معه. كما انها “ستجري اتصالاً ودياً بأسرع ما يمكن مع القادة البعثيين والقوميين”، ودعوة اعضاء في “الحرس القومي” (وهي المنظمة التي ساعدت على تنفيذ المجازر) الى لندن. ولكن المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية لاحظوا انه ينبغي القيام بذلك “تحت عنوان آخر ما” من اجل ابقائه طي الكتمان، كي يتم تجنب الظهور علناً بمظهر المؤيد لأي مجموعة معينة.

يتبع
ملاحظات مهمة:
1—المصادر المعتمدة هنا ليست كلها جديرة بالثقة, ولاتعني اننا نتفق تماما او جزئيا بما ورد فيها, والتمييز بين الغث والسمين يتعلق بخبرة القاري وسعة الاطلاع والحيادية, وبعض المصادر المهمة جدا الأخرى ( غير الحالية) قد حذفت من الانترنت بفعل فاعل!
2—الاقواس المزدوجة (( )) تعني ان كل مافي داخل الاقواس هو من المصدر مع بعض الحذف لما هو غير مطلوب او يتم تغيير بعض العبارات او الجمل البسيطة وفق روية أخرى.
3—الاقواس الفردية ( ) تعني انه تم حذف بعض فقرات المصدر واضافة فقرات أخرى.
4—الاقواس [ ] هي ملاحظات الكاتب في سياق مصدر اخر.
5—يمكن ايجاد المصدر من الانترنت عن طريق استنساخه من المقالة والبحث عنه في الانترنت.

المصادر مع بعض تفصيلاتها المهمة:
المصدر (0)
(448) انتفاض قنبر بحديث خاص لوان نيوز يكشف آخر المستجدات عن سرقة القرن وتطور كبار الزعامات – YouTube

المصدر 1 في 17 كانون الثاني 2013
البارزاني: العلاقات الكويتية – الكردية متجذرة ونتطلع إلى تعزيزها (aljarida.com)
قال مسعود برزاني ان: العلاقات الكويتية – الكردية متجذرة ونتطلع إلى تعزيزها!
وأشار الى أنه عندما أخطأ عبدالكريم قاسم بحق دولة الكويت في ستينيات القرن الماضي وقف الملا مصطفى البارزاني ضده!
المصدر2
جلال الطالباني: لا اعتبر نفسي عراقيا| رووداو.نيت (rudawarabia.net)
لم يفكر، جلال الطالباني، في يوم من الايام بأنه سيصبح رئيسا للعراق ولعدة سنوات، لانه قد قال في مقالبة قبل انتفاضة عام 1991، “لا اعتبر نفسي عراقيا”.
المصدر 3
(447) مسرور برزاني يقول أنا لست عراقيا بل انا كوردي – YouTube
مسرور برزاني يقول أنا لست عراقيا بل انا كوردي!

المصدر 4 جريدة المدى في 15 أيلول 2018
الثقافة الكردية تستذكر ثورة 11 أيلول الكردية (almadapaper.net)
برعاية مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية آوت حسن أمين أقامت الدار وبالتعاون مع الفرع الخامس للحزب الديمقراطي ندوة ثقافية عن أهم وابرز ثورات الشعب الكردي ثورة 11 أيلول 1961صباح يوم الخميس 2018/9/13 في قاعة شيركو بيكة س بمقر الدار .
التي أقيمت تحت شعار (البعد الوطني والاجتماعي لثورة 11 أيلول المجيدة) بكلمة ترحيبة لقسم العلاقات والإعلام جاء فيها: إن ثورة أيلول المجيدة استطاعت أن تؤسس مدرسة نضالية كبرى بين صفوف الشعب الكردي الذين راحوا يؤيدونها ومعهم الأحزاب والمنظمات السياسية كونها كانت تدعو وتؤسس لحرية الإنسان وحق تقرير المصير، وبهذه المناسبة ألقى إسماعيل سايمير محاضرة أشار فيها بان لكل شعب وكل أمة جزء من التراث والمواقف التي تفتخر بها, ومن هذه المواقف قيام ثورة 11 أيلول عام 1961 التي حققت أبعادها الوطنية والاجتماعية، حيث قادها رجال أشداء يعرفون كيف يختارون الظروف الذاتية والموضوعية للقيام بأي عمل، وأن من وطنية ثورة أيلول التأكيد على شعار الأمة العربية والمكونات الأخرى من حيث القومية والدين، ولكن هذه الثورة انتهت بنكسة تاريخية “نكسة آذار عام 1975” وذلك لنكران الحكومات لوعودها بحق الكرد، وتابع سايمير وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت آنذاك حركات للعديد من الشباب ضد السلطات قادها القائد الكردي مصطفى البرزاني الخالد، وشبه المحاضر المسيرة التي سارها مصطفى البرزاني أشبه “بالأسطورة” وعندما جاء عبد الكريم قاسم بثورة 14 تموز عام 1958 رحب بالثورة الفتية حيث اعتبره الثوار بداية لتحرير العراق من الاستعمار، مؤكدا أن المفهوم الأساسي للثورة هو التغيير الجذري للمجتمع وبلورة الفكر مع البندقية.

المصدر 5
(الحرب العراقية الكردية الأولى – ويكيبيديا (wikipedia.org))
(في الواقع، نفذ قاسم سياسة تقنين الذخيرة)، لم تكن حكومة قاسم قادرة على إخضاع التمرد. أدى هذا الجمود إلى إثارة الفصائل القوية داخل الجيش وقيل إنه أحد الأسباب الرئيسية وراء الانقلاب البعثي على قاسم في شباط 1963.
حصلت الانتفاضة الكردية على دعم مادي من إيران وإسرائيل – كلاهما يرغبان في إضعاف العراق. اعتبرت إسرائيل الجيش العراقي تهديدًا محتملاً في حال تجدد القتال بين إسرائيل والأردن وسوريا. كانت القوات العراقية قد شاركت في حرب عام 1948 وكان العراق هو المشارك العربي الوحيد في تلك الحرب الذي رفض التوقيع على اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ومنذ ذلك الحين هدد العراق في عدة مناسبات بإرسال قوات لمساعدة الأردن ضد إسرائيل خلال جولات القتال على الحدود بين الاثنين. لذلك، أراد الإسرائيليون إبقاء الجيش العراقي مشغولا في مكان آخر. مصلحة إسرائيلية أخرى كانت مساعدة كردية لليهود الذين ما زالوا يعيشون في العراق للهروب عبر الشمال إلى إسرائيل. كانت إيران ترغب في تعزيز موقفها السياسي والعسكري الخاص بها تجاه العراق – القوة الإقليمية الوحيدة الأخرى في الخليج العربي – وربما انتزاع بعض التنازلات الإقليمية من العراق مقابل وقف دعم الكرد (تم تحقيق ذلك في عام 1975.
في السنوات التالية، تغلبت الحكومة العراقية على انقساماتها الداخلية وأبرمت معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي في أبريل 1972 وأنهت عزلتها في العالم العربي. ومن ناحية أخرى، بقي الكرد يعتمدون على الدعم العسكري الإيراني والاسرائيلي، وكان بإمكانهم فعل القليل لتعزيز قواتهم. بحلول عام 1974، تصاعدت الحالة في الشمال, مرة أخرى إلى التمرد الثاني، التي استمرت حتى عام 1975.

المصدر (6)
Ghanim Anaz: الزعيم عبد الكريم قاسم وسياسته النفطية أو القانون رقم (80) لسنة 1961 (ghanim-anaz.blogspot.com)
لقد اثير موضوع استعادة الاراضي غير المستثمرة من شركات النفط الثلاث شفهيا من قبل الحكومة العراقية في الخمسينيات من القرن الماضي في عدة مناسبات دون جدوى فاضطرت الحكومة في 21 حزيران 1958 للمطالبة بذلك تحريريا.
عقد على اثر ذلك اجتماع بين ممثلي الحكومة العراقية وممثلي الشركات الثلاث في 6 تموز 1958 حيث ابدى خلاله ممثلوا الشركات استعدادهم لاعادة قسما من تلك الاراضي بعد ان تقوم الشركات بدراسة الموضوع بصورة تفصيلية. استمرت تلك المفاوضات التي كان اخرها في يوم 13 تموز 1958 لتنشر اخبار تلك المفاوضات في 14 تموز في احدى الصحف العراقية اي في يوم قيام ثورة 1958.
استئناف المفاوضات بعد ثورة 1958
استؤنفت المفاوضات في 20 آب 1958 حيث طلب فيها ممثلوا الحكومة الجديدة من ممثلي الشركات تقديم الدراسة التي وعدوا بها خلال مفاوضاتهم مع الحكومة السابقة في حزيران الماضي. استمرت تلك المفاوضات التي اثيرت خلالها العديد من الامور المتنازع عليها بين الطرفين والوارد ذكرها في ديباجة القانون رقم 80 المدرج ادناه.
غير ان اهم الخلافات التي تم بحثها والتركيز عليها من قبل ممثلي الحكومة كانت
الاستجابة لتلك المطالب المشروعة.
استؤنفت المفاوضات بعد ذلك في 27 ايلول 1959 حيث قام خلالها كل من الطرفين بتقديم عروض جديدة دون التوصل الى تسوية ترضي الطرفين.
تم استئناف المفاوضات مجددا في ايلول 1960 واستمر كل من الطرفين بتقديم عروض جديدة ومسهبة يطول شرحها دون التوصل الى تسوية مرضية للطرفين حضر في قسم منها الزعيم عبد الكريم قاسم ليتم على اثرها تعليق عمليات الحفر والاستكشاف خارج حدود عمليات الشركات اعتبارا من 4 نيسان 1961 الى ان يتم التوصل الى اتفاق عادل بين الطرفين.
لقد اضر ذلك التعليق بالشركات كثيرا حيث انه وضع حقل الرميلة الشمالي العملاق خارج حدود عمليات شركة نفط البصرة حيث انها لم تكن قد قامت باستثماره وتطويره بالرغم من اكتشافها له ليصبح موضوع استعادته من اهم اهداف الشركات.
العروض النهائية
اهم الانجازات التي تمت في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم ، الذي لم يتجاوز الخمس سنوات ، فكانت مهمة جدا اثرت بصورة كبيرة في الاحداث النفطية المستقبلية والتي لا زالت اثار البعض منها ماثلا حتى الآن ، اهمها ما يلي :
أ – انشاء وزارة النفط
ب – تأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول – اوبك
ساهم العراق في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم في تأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول في الاجتماع التاريخي الذي عقد في بغداد في ايلول 1960 بحضور كل من المملكة العربية السعودية والكويت وايران وفنزويلا لتصبح اليوم من اهم المنظمات البترولية في العالم بعد انضمام العديد من البلدان الاخرى اليها.
لقد كانت اسعار النفط حتى ذلك التاريخ ولسنوات طويلة بعده تحدد من قبل شركات النفط العالمية القوية والمسنودة من قبل القوى العالمية العظمى حيث كانت لا تزيد عن ثلاثة دولارات للبرميل الواحد وهي اسعار متدنية مفتعلة لا تمثل القيمة الحقيقية لتلك السلعة المهمة.
لقد استطاعت اوبك خلال السنوات التالية من التأثير في تحديد اسعار النفط تدريجيا الى ان استطاعت ان تنتزع تلك الهيمنة على تحديد اسعار النفط من شركات النفط العالمية لتصبح بعد ذلك وحتى يومنا هذا من اهم القوى الفعالة في تحديد اسعار عادلة للنفط في العالم لينعكس ذلك بزيادة كبيرة على عائدات تلك البلدان.
ج – اصدار القانون رقم 80
لاستعادة المناطق غير المستثمرة من شركات النفط كما جاء اعلاه.
د – شركة النفط الوطنية العراقية
ارساء الاسس والخبرات النفطية الازمة واعداد مسودة قانون انشاء شركة النفط الوطنية بهدف استثمار المناطق المسترجعة من شركات النفط بموجب القانون رقم 80 ليتم انشاؤها بعد وفاته في 8 شباط 1964 بموجب القانون رقم 11. لقد استطاعت شركة النفط الوطنية العراقية بعد سنوات قليلة بالنمو تدريجيا لتساهم في تطوير حقل الرميلة الشمالي بصورة مبدئية بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي لتصبح بعد تأميم النفط في عام 1972 قوة فعالة في مجالات التنقيب والاستكشاف والحفر وتطوير وتشغيل العديد من الحقول الجديدة.

المصدر 7
سلم علي – كيف دعمت بريطانيا انقلاب 8 شباط 1963 في العراق؟ (ahewar.org)
كانت سياسة عبد الكريم قاسم بشأن النفط موضوع كم كبير من المراسلات في ملفات الخارجية البريطانية التي رفعت عنها السرية وسبباً رئيسياً وراء رغبة مخططي السياسة البريطانية في التخلص منه. وتكمن خلفية الأمر في ان قاسم أعلن في 1961 ان حكومته تريد الحصول على اكثر من 50 في المئة من الارباح المتأتية من صادرات النفط، وشكى ايضاً أن الشركات كانت تثبّت سعراً يخدم مصالحها بالذات. وفي قانون صدر في كانون الأول/ديسمبر 1961، سعى الى حرمان “شركة نفط العراق” (آي بي سي) من حوالي 99,5 في المئة من امتيازها. وشملت الاراضي التي تم انتزاعها حقولاً نفطية ثمينة ذات احتياطي مثبت. كما نشرت في تشرين الأول/اكتوبر 1962 مسودة قانون لانشاء “شركة نفط وطنية عراقية” جديدة، لكن القانون لم يكن قد اصبح نافذاً عندما وقع الانقلاب الذي أطاح بقاسم في 8 شباط 1963.
الكويت
ومن القضايا الاخرى التي كانت مصدر قلق كبير لبريطانيا، مطالبة العراق بضم الكويت. وفي 1961، ارسلت بريطانيا قوات الى الكويت لحمايتها، كما يفترض، من هجوم عراقي وشيك. لكن الملفات التي رفعت عنها السرية، تكشف ان بريطانيا لفقت التهديد العراقي كي تبرر تدخلاً بريطانياً من اجل تأمين اعتماد زعماء الكويت، الدولة الغنية بالنفط، على “الحماية” البريطانية.
وحسب الكاتب سعيد ابو ريش، فان الولايات المتحدة كانت أصرت قبل الانقلاب على تنفيذ خطة تفصيلية لإزالة الحزب الشيوعي العراقي كقوة في الحياة السياسية بالعراق، ما يعني التصفية الجسدية لأعضائه. ولذا زودت وكالة “سي آي أي” قادة انقلاب شباط بلائحة اسماء لهذه الحملة، وجرى ملاحقة حوالي 5 آلاف منهم وقتلهم. وكان بين الضحايا قادة عسكريون كبار بالاضافة الى محامين واساتذة جامعات ومعلمين واطباء. وكان من ضمنهم نساء حوامل ورجال مسنون، وتعرض كثيرون منهم الى التعذيب امام اولادهم. وجرت عمليات التصفيات الجسدية عبر استهداف الافراد، وباستخدام فرق مطاردة تداهم بيوتهم وتعرف هويات الضحايا المستهدفين وتنفذ احكام اعدام فورية. وقام روبرت كومر، العضو في مجلس الأمن القومي، بابلاغ الرئيس الامريكي جون كنيدي، فور وقوع الانقلاب في 8 شباط، بأن “الانقلاب مكسب لجانبنا”.
وفي الواقع أيد مسؤولون بريطانيون هذه المجازر. فقد ابلغ السفير روجر ألن وزارة الخارجية في لندن بعد اسبوع من الانقلاب ان “عملية مطاردة الشيوعيين في بغداد والبلدات تتواصل”، لكن “ستبقى هناك مشكلة شيوعية”. واضاف ان “الحكومة الحالية تفعل ما باستطاعتها، ولذا فانني اعتقد انه ينبغي ان ندعمها ونساعدها على المدى البعيد في ترسيخ نفسها كي يتلاشى تدريجياً هذا الخطر الشيوعي”.
وتابع السفير ان الحكومة الجديدة في بغداد، “على الأرجح تناسب مصالحنا بصورة جيدة”. وفي رسالة اخرى بعث بها في اليوم نفسه، قال انه بما ان “المعارضة الشيوعية يحتمل ان تستمر”، وانه حسب رأيه لا يوجد بديل للحكومة الجديدة، “لذا من الضروري لها ان تعزز مواقعها بسرعة”. وانها “ستحتاج الى كل الدعم والمال الذي يمكن ان تحصل عليه”.
كانت سياسة لندن تتمثل بتقديم الاعتراف الديبلوماسي للنظام الجديد على الفور واقامة “علاقة عمل” معه. كما انها “ستجري اتصالاً ودياً بأسرع ما يمكن مع القادة البعثيين والقوميين”، ودعوة اعضاء في “الحرس القومي” (وهي المنظمة التي ساعدت على تنفيذ المجازر) الى لندن. ولكن المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية لاحظوا انه ينبغي القيام بذلك “تحت عنوان آخر ما” من اجل ابقائه طي الكتمان، كي يتم تجنب الظهور علناً بمظهر المؤيد لأي مجموعة معينة.
وجرى التماثل في هذه السياسة مع الولايات المتحدة، حيث ابلغ مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية وزارة الخارجية البريطانية انه “اذا أدى (الانقلاب) الى نظام بسمات بعثية، فان سياساته ستكون على الارجح مقبولة اكثر بالنسبة الى حكومة الولايات المتحدة”.
وكان من المؤمل ان تكون احدى منافع النظام الجديد اعطاء “فرصة لمرحلة جديدة في علاقات شركات النفط مع الحكومة” واستبدال السياسات النفطية السابقة لنظام قاسم التي كانت تهدد شركات النفط الغربية المهيمنة على “شركة نفط العراق”.
وبعد اسبوع على الانقلاب، كان السفير البريطاني روجر ألن يبعث تقريراً مفاده ان الامور “عادت تقريباً الى وضع طبيعي”، معبراً عن أمله في ان تكون “فترة الشعور بالاحباط” في ظل عبد الكريم قاسم قد انتهت، وأن “يكون هناك أفق لعمل بنّاء نسبياً هنا”. ومع ذلك فانه يدرك تماماً ان “مشكلة الشيوعيين وسكان الاحياء الفقيرة لم تنته بعد”، ولذا فان قمع الشيوعيين من قبل نظام الانقلابيين سيستمر على الأرجح، كما جرت الاشارة أعلاه. وبحلول نيسان 1963، كان بامكان السفير ان يتحدث في احدى رسائله عن “سجل صداقتنا مع النظام الجديد”.

المصدر 8
• ومن جديد المظلومية الكُردية • كُردستان العراق قسم ج 2 / 3 (yekiti-media.org)
((في يونيو 1961 أصدر الحزب الديمقراطي الكُردستاني إنذاراً نهائياً إلى قاسم ذيّلها بمظالم الكُرد ومطاليبهم ودعاه بتلبيتها، لكنّ قاسم تجاهل ذلك ، واستمرّ في استعداداته للحرب . وفي العاشر من أيلول ، وعلى إثر تعرّض مجموعة من الجيش العراقي لكمينٍ نصبته مجموعة من المقاتلين الكُرد ، كانت كافية لإشعال فتيل المعارك إيذاناً بإندلاع الثورة الكُردية، فأمر قاسم بانطلاق الهجوم، حيث نفّذ سلاح الجو العراقي طلعات جوية قصفت القرى الكُردية عشوائياً ، الأمر الذي دفع بالجماهير الكُردية للالتفاف حول ثورتهم وقائدهم في مواجهة قاسم وحكومته ، ونظراً لفقدان قاسم الثقة بجيشه، فقد تعمّد عدم مدّه بتسليحٍ مناسبٍ ، وهناك مَن قال بأنه تعمّد ممارسة سياسة تقنين الذخيرة ، ولهذا ولجملةٍ من الأسباب الأخرى فشل عبدالكريم قاسم في إجهاض الثورة ، وهذا الفشل عدّ من أهم أسباب الانقلاب البعثي عليه في شباط 1963.))

أحدث المقالات