اكتب بشكل مختصر وبسيط لان الكلام عن التيار الصدري – المقتدائي – بات مفهوما عند جميع العراقيين, فهؤلاء الشباب للأسف اثبتوا إنهم فاقدي العقل والتفكير وهم عبارة عن أداة يحركها صاحبهم متى شاء وكيف يشاء وأين ما يشاء وهم يسمعون ويطيعون كيف لا وهو من وصفهم بالجهلة, عموماً في آخر تصريحات للتيار الصدري إنهم سوف يقتحمون البرلمان العراقي في حال مدد البرلمان عمل المفوضية العليا للإنتخابات.
وهذا التصريح هو نكتة جديد إصدار 2017 تضاف إلى سلسلة إصدار النكت التي أصدرها سابقاً من تظاهرات ضد البرلمان وضد الحكومة والمطالبة بالإصلاح وكأنهم لا يعلمون بأن البرلمان الذي يهددونه هم جزء منه وهم من الفاعلين فيه , يهددون أنفسهم بأنفسهم ولا نعرف إلى أين يريدون أن يصلوا هذا من جهة ومن جهة أخرى كيف يمكن للبرلمان أن يصوت على تغير المفوضية وأعضاء التيار الصدري أنفسهم يقاطعون الجلسات البرلمانية بغية تعطيل وتأخير الإنتخابات عن موعدها ! هل توجد عقول أفرغ من تلك العقول التي يملكها هؤلاء الذين وصفهم صاحبهم بالجهلة ؟ فما يقوم به التيار المقتدائي الآن هو عبارة عن حراك لتضليل الرأي العام لأنهم يريدون أن يسيطروا على المفوضية من أجل ضمان التزوير لصالحهم والحصول على مناصب ومقاعد أكثر في الدورة القادمة.
وهنا يجب على الحكومة وعلى الجهات الرسمية أن تلتفت إلى أمر معين وهو إن التهديد بإقتحام البرلمان من قبل التيار الصدري هو تنفيذاً لخطة تأجيل الإنتخابات وتعطيل اصدار القرارات التي تخص المرحلة الراهنة وهذه الخطوة هي من أجل الحفاظ على مقاعد الأكراد التي هدد البرلمان بإعفائهم لمشاركتهم في الإستفتاء, وقد جعل الصدريون – المقتدائيون – مسألة تمديد عمل المفوضية ذريعة أساسية من أجل تعطيل الإنتخابات وهذا بالشكل التالي:
ينسحب اعضاء التيار الصدري من الجلسات البرلمانية الأمر الذي يؤدي إلى عدم تمرير قانون أو مشروع قانون تغير المفوضية فيضطر البرلمان لتمديد عمل المفوضية وهذا ما يريده الصدريون لأن البرلمان في حال اتخذ هذا القرار فسيقتحم الصدريون البرلمان وبالتالي سوف تكون هناك أزمة سياسية وأمنية جديدة تفسح المجال أمام الأكراد لتنفيذ مشروعهم الإنفصالي وكذلك تعطيل الإنتخابات وهذا ما ينشدونه, ولذلك قلت إن هذا التصريح هو نكتة لأن النوايا معروفة وواضحة.
وهنا يجب أن ينتبه الجميع إلى إن تهديد البرلمان العراقي هو تهديد للشعب العراقي وتهديد لهيبة الدولة ويقلل من شأن الحكومة العراقية ويضعف موقفها أكثر مما هي ضعيفة الآن وهذا يعد عملاً تخريبياً وإرهابياً يستهدف أمن الدولة بصورة عامة وعليه يجب أن تتخذ الجهات الرسمية كل الإجراءات المناسبة لقمع هذا الإرهاب الذي لبس ثوب الوطنية ووشاح الإصلاح.