ثبت بالدليل القاطع بان من يدير الحراك الصدري ومن يقف وراء هذا التخبط وهذا التصعيد وهذا الانقلاب والفوضى على الشرعية الدستورية هم اناس لم يفهموا او يعوا الممارسة الديمقراطية او التداول السلمي للعملية السياسية وان البلدان والاوطان لاتبنى بالفوضى او التصعيد او احتلال المؤوسسات ومرافق الدولة الاخرى بالقوة وانما الجلوس الى طاولة التداول والتفاهمات السياسية والصيغ الدستورية المعمول بها .
ان زعيم التيار الصدري هو من امر نوابه بتقديم استقالاتهم من البرلمان بعد ان عجز هو وحلفاؤه من اكمال النصاب القانوني لتشكيل الحكومة مع شركاءه مما اضطره للانسحاب لفسح المجال الى الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة ،، ولكنه انقلب على عقب وقام يعرقل كل مسعى لتشكيل الحكومة فامر اتباعه من المتظاهرين الذين توافدوا في ساحة التحرير ثم عبور جسر الجمهورية بتجاه بوابات الخضراء ثم اقتحام مقر البرلمان العراقي وبعض المرافق الحيوية ودنسوا حرمة قبة البرلمان .
اما اتباعه فقد قاموا بعدة ممارسات غير لائقة داخل الحرم البرلماني ونقلت بعض الفضائيات ووسائل الاعلام الممارسات الغير منضبطة لهذا الجمهور وجلوسهم في المقاعد البرلمانية والعبث بها وممارسة الرقص والغناء واللالفاض التي تعبر عن السلوك الغير منضبط لهذه المجاميع وعدم امتلاكهم ابسط انواع التعبير عن الحق الدستوري والديمقراطي او ممارستها وانتهاك لابسط القيم الديمقراطية كما وقاموا بنصب الخيم والسرادق وجلب المواشي والابقار والجمال والطبخ واقامة سرادق اللطم والشعائر الحسينية الاخرى .
ثم صعدوا من احتجاجهم لاقتحام المؤوسسة القضائية والتظاهر حولها والضغط على القضاء لاصدار امر لحل البرلمان واجراء انتخابات كل هذا بغية التاثير على القضاء العراقي وهذا مما ولد ردود افعال داخلية من جميع الاحزاب والمنظمات وادانة دولية واستهجان من منظمات المجتمع الدولي ،، فاوقع الصدر واتباعه في حرج مما ضطره لسحب هؤلاء المتظاهرين وجعلهم في مازق وانتقاد لما اقدموا عليه واضاعوا من هيبة الدولة ومؤوسساتها القضائية التي يرجع اليها المتخاصمون .
ولم ينتهي الامر عند هذا الحد من الانتهاك فان وزير القائد الذي يصرح ويغرد بين فترة واخرى وهو يقول ان الخطوه القادمة ستكون اشد واعظم سيتخذها انصار الصدر ضد الفاسدين ولانعلم ماذا ينوي الصدريون للمرحلة القادمة فهم يقفون بالضد من الاطار التسيقي ولايريدون ان يشكل الحكومة القادمة فهم يستطنعون الفوضى لبقاء الحال على حاله بحجة التظاهر وزيادة في عمر الحكومة الحالية بقيادة الكاظمي حليف التيار الصدري .
واصبح الداني والقاصي والقريب والبعيد والجاهل والعالم يعي ويفهم بان قيادات التيار الصدري تاتمر باوامر من خارج الحدود لاتريد للعراق الخير وان انصارالصدر ومحبيه يقفون بالضد وبالتظاهر واذا اقتضى الامر فانهم يحملون السلاح واراقه الدماء وحرب داخلية من اجل ان تمرر الاتفاقيات التي يعقدها الكاظمي ( مع مصر والاردن والسعودية واسرائيل ) والسعي للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
وعرقلت اي جهد لتشكيل حكومة قادمة وينطبق عليهم المثل القائل ( لو العب لو اخرب الملعب ) الله يكون في عون العراق لعبور هذه المرحلة واصطفاف الخيرين من اجل نزع فتيل الفتنة والحرب والوصول الى تفاهمات تفضي الى مخرجات واتفاقات تصب في مصلحة العراق وشعبه .