لعل من أبرز الظواهر التي برزت في المجتمع العراقي بعد 2003 وهو ظاهرة التيار الصدري وهو الجهة الشعبية العقائدية التي أسسها وبذر بذرتها شهيد الحوزة الخالد السيد محمد محمد صادق الصدر (رض) وبعيدا عن السرد والاسهاب في ماهية وثقافة التيار الحالية سأحاول ومن خلال عدة حلقات تسليط الضوء على هذه الظاهرة التي بدأت تأفل ويخفت بريقها لأسباب ستكون واضحة لكل من يتدبر في هذه الكلمات وقبل الشروع بالشيء المهم في هذه الحلقات سأذكر بعض الصفات المعاشة والتي يتصف بها التيار في الوقت الحاضر وهي: –
نسبة كبيرة جدا من المجتمع وخصوصا الشيعي يرفض التيا ر- قيادة وقاعدة – جملة وتفصيلا.
الالية او الأسلوب المتبع في إدارة التيار يعتمد على أساليب قديمة وهجينة لفظها العقل والمنطق.
قيادة التيار ترفض اي تطوير ومواكبة لما يشهده العالم من تطور في كافة نواحي الحياة .
القاعدة الصدرية تعتقد بأن السيد مقتدى الصدر مسدد ومؤيد وهو يتصف بصفات خارقة تجعله الأقرب الى المعصومين (ع) وفي بعض الأحيان يعتقد البعض بعصمته ومهدويته .
الالية التي اتبعها السيد مقتدى الصدر في إدارة التيار انتجت طبقية واضحة بين صفوف التيار.
الى هذه اللحظة لم يتم تحديد هوية التيار هل هو جهة حوزوية او حزب سياسي او جهة اجتماعية.
غالبا ما ينشغل السيد مقتدى الصدر بالأحداث العامة في داخل العراق وخارجه تاركا التيار في حيص بيص.
الجهات السياسية في العراق عرفت التيار ودرسته وتمكنت من توجيهه بالجهة التي تريدها.
كل الجهات السياسية في العالم تحاول ان تعالج الأخطاء وتتجاوز السلبيات الا التيار فأنه يصر على تكرار نفس الأخطاء وبنفس الأساليب.
المشكلة الحقيقية التي يعاني منها السيد مقتدى الصدر تكمن في كيفية تعامله مع ما يسمى بالقيادات والمقربين وليس مع قواعده الشعبية.