27 ديسمبر، 2024 10:34 م

التيار الصدري .. فوق القانون

التيار الصدري .. فوق القانون

وانا اسير بسيارتي في احدى شوارع البصرة لاحظت ان ثمة مسلحين يرتدون زي اسود ويحملون بيدهم اسلحة كلاشنكوف ويقطعون الشارع العام في منطقة حي الحسين ولان المنظر اثار فضولي لان المفترض ان التيار الصدري يتبع لزعيمه مقتدى الصدر ترجلت من سيارتي وسالت احد الناس المتجمهرة ما سبب هذا القطع ، اجابني ان هذه المنطقة المسيجة فيها مجلس عزاء للتيار الصدري .
لم ينتهي الموقف هنا بل بمزيد من البحث علمت ان هناك قدعة من الجزرة الوسطية بين منطقتي حي الحسين والجمعيات كانت متنزهة لأهل المنطقتين ويلعب بها الاطفال صغار السن امام اعين والديهم خصوصا في الليل وقد قام الصدريون باغتصاب المنطقة ووضعوا حولها سياج من البلوك بارتفاع 2 ونص متر ثم اقامة داخلها مشيدات عديدة ومسرح وامور اخرى وانهم اخيرا وضعوا فوق الجدار اسلاك شائكة لمنع اي شخص من الاقتراب من المنطقة المريبة ، هم يستخدمونها لاقامة مجالس العزاء مرة او مرتين في السنة برغم كونها ارض مغصوبة فلا توجد فيها اية موافقات رسمية، اما باقي ايام السنة فان الامر يدعو للريبة فلقد علمت من احد السكان المجاورين للمعتقل انها عبارة عن معسكر للتعذيب المناوئين للتيار الصدري وان فيها سجن تحت الارض غير ظاهر للعيان ويتوافق هذا الكلام مع اخبار ان القائمين عليها اخرجوا قبل بضعة اشهر اطنان من الطين في عملية حفر استمرت 2 شهرين دون ان يتم معرفة سبب الحفر في منطقة سكنية ، لذا اغلب الظن انه تم اقامة معتقل كبيرة تحتها لا يمكن الوصول اليه الا من القائمين عليها ، قبل بضعة اشهر دخل طفل بالصدفة لما اكن احد ابوابها مفتوحا وشاهد حسبما نقل والده لاحقا شاهد الطفل رجالا معصوبي العيون وموثقي الايدي يقادون داخل المنطقة وقد تم لاحقا تهديد ابو الطفل ان هو تحدث سيلقى جزاء لا يسر اهله مما اضطره لاتلزام الصمت، هذه الخطوات التي تتمثل باغتصاب الاراض الحكومية وحتى الاهلية واقامة معسكرات تعذبب واحتجاز بعيدا عن القانون بالطبع لا يجرؤ اي شخص بما فيهم رئيس الوزراء على التحري عن الموضوع لان السيد عادي عبد المهدي مسلوب الارادة نتيجة تعيينة من قبل مقتدى الصدر ومقتدى الصدر مدعوم من قبل المعسكر الامريكي السعودي الاسرائيلي الذي لا استعبد ان يكون له دور في انشاء وادارة هذه المعتقلات في مطن قريبة من حدود ايران ، ويبدو ان في البصرة وحدها اكثر من 10 معسكرات احتجاز وتعذيب غير ما شاهدته انا ، ثم يصفق البعض لمقتدى الصدر ويصفونه راعي الاصلاح فعن اي اصلاح تتحدثون ، هل الاصلاح الذي يختفي في شاب او رجل بمجرد ان ينتقد مقتدى الصدر في حين ان من يكفر بالله علنا لا يعاقبه لا الله جل وعلا ولا انصار مقتدى الصدر ، ام الاصلاح الذي بدأ بجريمة قتل السيد عبد المجيد الخوئي ، ام الاصلاح الذي صوت على وزيرة للتربية من عائلة داعشية قذرة ، ام الاصلاح الذي وضع صباح الساعدي رئيسا له وهو المعروف بفساده في البصرة حتى ان تعرض اكثر من مرة للاهانة علنا من اهل البصرة ، ام الاصلاح الذي يتجاوز على الدولة واراضيها، انه ببساطة اصلاح اعلامي ليس الا منقطع الجذور بالواقع هدفه الاستمرار بالسيطرة على عقول اتباع الصدر السذج ممن لا يصلون في اليوم ركعتين وممن لم يقرأ في حياتهم كتاب ، ان اصلاح خادع تم دعمه من قبل مؤسسات اعلامية عربية وعلى وجه الخصوص السعودية لغرض ان يكون مقتدى الصدر يدهم في العراق يفعلون به ما يشاؤون وعلى كل من يدعي الاصلاح ، ان يصلح ابتاعه وقاعدته واهل بيته اولا ثم يشرع في اصلاح المجتمع اما ان تكون قاعدتك واتباعك سيئون متمرسين في خرق القنون وقتل وتعذيب الناس والتجاوز على الدولة وان يكونوا فوق القانون فعدنها تصبح انت ومن تبعك رعاة الفساد والافساد