عندما احرق اليهود المسجد الاقصى عام 1969 لم تنم رئيسة وزراء اسرائيل جولدا مائيرا ظنا منها ان العرب سوف يدخلون اسرائيل تلك الليلة ولما اصبح الصباح ولم يحدث شيء قالت رئيسة وزراء اسرائيل كلمتها المشهورة )لم انم ليلتي وانا اتخيل العرب سيدخلون اسرائيل افواجا من كل صوب ولكن لما طلع الصباح ولم يحدث شيء ادركت ان باستطاعتنا فعل ما نشاء لان العرب امة نائمة (انطلاقا من ان الامثال تضرب ولا تقاس ولكن اعتقد ان ما حدث من تطاول الاستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء على سماحة السيد القائد مقتدى الصدر وبالخصوص على البيانات التي تصدر من سماحته كان المتوقع ان يكون رده من ابناء التيار الا يناموا ليلتهم تلك وكان التوقع من كل العراقيين ومن اعلى المستويات ان ردة فعل التيار الصدري ستكون من القوة بحيث لا يمكن تصورها وتصور نتائجها واخذت التكهنات تترى فمثلا قال قائل بان ابناء التيار سيخرجون بمظاهرات عارمة وسيطوقون مجالس المحافظات ولا يرضون بأقل من الاعتذار وقال اخرى ان ابناء التيار سيقطعون الطرق المؤدية للمحافظات وخصوصا الى بغداد وربما يقطعون طريق البصرة والصادرات النفطية وربما يقوم الصدريون بتعطيل عمل شركات الاتصال زين وآسيا سيل وربما وربما من الاحتمال الواردة وهي طبيعية بحكم الثقل المليوني لأبناء التيار الصدري وكذلك بحكم الحادثة وهي التعرض الى رمز من رموز العراق وليس لأبناء التيار الصدري فقط ولكن من الغريب جدا ان الموضوع انحصر بمظاهرات خجولة قامت بها المحافظات تم تسليط الاضواء على قسم منها وتم تناسي القسم الاكبر وحقيقة لا ندري ما السبب في هذه النتيجة الغريبة جدا فهل كان ابناء التيار الصدري ينتظرون ان يصدر سماحة السيد مقتدى الصدر بيانا يطلب فيه ان يخرجوا بمظاهرات لان رئيس الحكومة تطاول عليه !! ام يقوم رئيس الحكومة بتحدي الصدريين بان يقول لهم ها انذا اتعرض لبيانات قائدكم فماذا تفعلون . فعجبا عجبا مالهم كيف يحكمون .