الى انظار سماحة السيد مقتدى الصدر .
في البداية اود ان ابين لمساحتكم شئ هام وساقول قبله هذه العبارة ( ما بيني لبين الله ) وانت تعرف عندما يقول شخص مسلم هذه العبارة ماذا يعني وما هي العقوبات اللاهية التي تترتب على المسلم اذا كان كاذبا”.والعياذ بالله .
اقول لسماحتكم . ما بيني لبين الله انا مقلد للسيد الشهيد الصدر قدست نفسة الزكية .
ولكن يا سيدي هذا لن ولم يمنعني ان اقول كلمة الحق التي اعتقد بها وحللتها من خلال متابعتي للإحداث منذ سقوط الهدام الى يومنا هذا .
انا اقول لك يا سيدي انكم كتيار صدري من اهم واكبر اسباب تدهور الوضع الامني في العراق وإثارة الفتن , وارجوا ان يتسع صدرك لما اقول من باب امشي ورة الي يبجيك ولا تمشي ورة الي يضحكك . انا لست ممن يتملقون الحكام او المشائخ او السادة والحمد لله . واعتقدت ان هناك كلمة حق يجب ان تقال واتيت اقولها لك هنا .
ان ما اتهم به التيار الصدري مبني على حقائق ووقائع واضحة ومعروفة للقاصي والداني .
وسأبدا بذكر اسباب اتهامي للتيار فقرة فقرة واترك الحكم والرد لسماحتكم .
اولا بعد سقوط الصنم وبفترة وجيزة شكلتم جيش المهدي وكانت اول منجزاته عملية اغتيال او قتل السيد الخوئي وهذا اول شق في عصا الشيعة .
ثانيا الكل يعرف انه لولا التدخل الامريكي في اسقاط نظام العفالقة لما ترك الهدام الكرسي وظل هذا الكرسي منصوب على جماجم المعدومين والفقراء ويتوارثونه من باغي الى باغي الى اصغر طاغي من آل العوجة . وبعد ان اسقط الامريكان الحكومة وكلنا شاهدهم وانا اجزم ايضا انك وصلتك الاخبار ان بعض الامريكان كانوا ينزلون الشارع للتنظيف ويمسكون الماسحات والمكانس مع الناس ونراهم يصطفون بهمراتهم وسياراتهم العسكرية بجانب سياراتنا من غير وجل وخوف . ولكن ظهور مجاهدي الحواسم الذين بدؤوا يهاجمون القوات الامريكية وقتلهم وتحويلهم من مساعدون للشعب العراقي الى اعداء وغزاة ومحتلين يبطشون في الشعب اشد البطش بسبب تصرفات صبيانك اللا مسؤولة ونسيتم وتناسيتم انه لولا الامريكان لكنت الى اليوم تنشر في جريدة القادسية عهود الولاء للطاغية الهدام . ياسيدي مقتدى لم يعد الشعب جاهلا” وهنا خلقت لنا عدو جديد اسمه الامريكان …
ومن ثم بدا صبيانك بقتل كل شخص انتمى لحزب البعث المقبور بلا هوادة وايضا نسيت او تناسيت ان في زمن الهدام لم يكن في وسع اي طالب ان يتخرج من الثالث المتوسط اذا لم يكن مع اوراق تقديمة لاي اعداية صناعة او تجارة او زراعة حتى قسيمة الانتساب للحزب المقبور .
ولم يكتفي جيش المهدي الذي هو عبارة عن مجاميع من العصابات المنفلته التي استساغت الدم والقتل والنهب والسلب تحت مسمى ديني من اقدس المقدسات عندنا كمذهب شيعي فانبرى من تحت عباءة هذا الجيش وانشق عنك الكثير من القتلة وانفردوا بعصاباتهم من امثال قيس الخزعلي وسلام المالكي وعدنان الشحماني على سبيل المثال لا الحصر وهذه شقوق اخرى في عصا الشيعة ومن ثم اتى تفجير المرقدين الاثم الاثيم فوجد اتباعك الفرصة السانحة للايغال في القتل والتنكيل بعباد الله وبمنطلق طائفي فالتفجير بصلاح الدين والقتل والتصفية صارت في بغداد وانتشر للمحافظات وعلى الهوية لكل من حمل اسم من اسماء اعلام الطائفة الاخرى وهنا خلقت لنا عدوا من الداخل اسمه السنة بعد ان عشنا معهم مئات السنين وانت تعرف نوع الروابط التي كانت تربطنا معهم . واصبح لنا كشيعة اعلام في القتل والتهجير امثال ابو درع والخزعلي والدليمي وغيرهم ومن بعد ذلك وبعد ان انفلت البلد ولم يعد فيه قانون اصبحت الاتاوات السمة الغالبة على مايجري في جنوب العراق فكانت صولة الفرسان التي اصبحت اليوم هي الحسيكة التي بداخل صدور الصدريين تجاه الحكومة التي منحتها كتلتك 40 مقعد ومن ثم انقلبت عليها !!!! واصبحت تتهجم عليها في الشاردة والواردة ونسيت ايضا انك شريك فيها !!
يا سدي العزيز هل تعلم انك اذا كنت سببا في سقوط الحكوم الشيعية وتشتتها وشق صفها وتسلط الدواعش علينا فانهم لن يرحموك ولن يرحموا اتباعك ؟ هل عرفت الان كم عدوا خلقت لنا منذ ظهورك على الساحة الى اليوم . هل تعلم انك لو لم تعارض بقاء قواعد للامريكان لما استطاعت داعش حتى بالوصول لحدود العراق ؟ هل تعلم انك لو لم تسمح لصبيانك بالقتل على الهوية لما بيعت الموصل وغيرها من المناطق الغربية التي اليوم تعتبرك العدو اللدود بالرغم ما تسمعه منهم على الاعلام فالناس لاتنسى دماء ابنائها ياسيدي ويتحينون الفرص لاخذ ثارهم منك ومن اتباعك ..
اترك القافلة تسير ارجوك . اما ان تركب معهم او دعهم يمضون بسلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .