17 نوفمبر، 2024 7:47 م
Search
Close this search box.

التيار الشعبي في البغدادية يرفع البطاقة الصفراء بوجه حكومة العبادي

التيار الشعبي في البغدادية يرفع البطاقة الصفراء بوجه حكومة العبادي

رغم ان الشارع العراقي كان ولايزال مصدوماً من هول الكوارث التي حَلَّت به نتيجة لعمليات الغش والخداع التي مورست بحقه من قبل شخصيات وكتل وأحزاب كانت تدعي معارضتها للنظام الدكتاتوري فتصرفت بشكل ابشع منه كنظام سمي بالنظام السابق !
لكن عزيمة العراقيين عندما تحين الساعة ستكون اقوى من الطغاة وهي اقوى بأذن الله . وبرغم ان زمن المراوغة والخداع مايزال متواصل لكن بالمقابل عزيمة المعارضة الأنسانية السلمية لدى العراقيين لازالت متوثبة رغم كمية الأفيون التي أَغرقت البلد منذ العام 2003 .
الأحزاب العراقية بمجملها دون استثناء مارست الخديعة بشكل مريب فأنهكت البلاد وأضطهدت العباد على مدى الحكومات المتعاقبة وكانت الحكومة الأكثر قساوة هي حكومة المالكي الثانية والتي انشغلت بالنهب والسلب وانتهاكات حقوق الناس لتنتهي بتسليم نصف مساحة العراق للأرهاب دون قتال ! وكان للشعب العراقي من خلال منبره الحر ( البغدادية ) دوراً كبيراً في التصدي لسياسة تلك الحكومة التي كرست الطائفية وأشاعت القتل والفقر في البلاد . وكان للزملاء في البغدادية دور فاعل في شحث الهمم وتوحيد خطاب العراقيين ضد الظلم وكان لكل زميل دور يناقش فيه زاوية من زوايا الظلم من خلال برنامج معَيَّن .
فمن خلال ساعة ونصف كانت الزميلة نغم عبد الزهرة تسلط الضوء نحو الأهمال الحكومي المتعمد والذي انهك المواطن من خلال شح الخدمات وانعدام بعضها بشكل كامل بينما كانت الزميلة نوران تنقل انطباع الشارع حول قضايا بعينها تمس البلد وتشخص عبر اتصالات المواطنين على الهواء مباشرةً تصرفات واجراءات خاطئة وتدعوا لتغييرها وتصحيح مساراتها ولا ننسى زميلتنا علا شوشة وهي تغطي في بعض حلقات برنامجها عرب اونلاين بعض الحالات التي استشرت في البلد نتيجة لسوء الادارة . أما الخلاصة من خلال برنامج المختصر للعزيز عبد الحميد الصائح فكان لها الدور الواضح في تقديم شرح وافي للعراقيين وتبصيرهم لمايجري في بلدهم وأسباب المآسي التي تتعايش معهم وبرامج اخرى كان لها الدور الكبير في تعزيز روح المعارضة وأشعال حالة الرفض لما يجري من انتهاكات واضحة للبلاد والعباد في العراق فكان لبرنامج الزميل انور الحمداني ( ستوديو التاسعة ) أهمية كبيرة في اسقاط الوجوه الكالحة التي مارست الكذب والخهداع والنفاق بشكل صارخ من الذين كانوا متسولين في الشتات ليتحولوا الى اصحاب مليارات بشكل مفاجيء .
تواصل استوديو التاسعة مع الشعب العراقي وبكل شرائحه دون استثناء سنة وشيعة عرب وتركمان واكراد مسيح وايزيديين وغيرهم وكان للبغدادية السبق في توحيد خطاب الناس ولم يسبق لها ان تحدثت بطائفية كما يحصل في باقي قنوات السحت الحرام .
من خلال هذا الحراك الذي ساهمت في تحفيزه البغدادي وكوادرها الذين جمعهم ابن الجنوب العراقي الاصيل عون مع حفظ الالقاب حصل ما كنا نتمناه وانهار حكم المالكي لتأتي حكومة جديدة قديمة . نعم جديدة قديمكة وهذا ماكنت اناشد الحمداني ان يشير اليه فالعبادي ليس جديد حتى نعطيه سنتين للأصلاح وكنت وبصراحة متحفظاً على طروحات الزميل انور رغم انني اقدر من ان العبادي قد يكون هو من طلب ذلك لكن علينا ان نعترف ان العبادي كان على مدى السنوات العشر الماضية جزء من منظومة دولة القانون التي خربت البلد واذا كنا قد صفقنا للعبادي في البداية كان الأمل به ان يعلن انسحابه من تلك المنظومة ! ومع هذا حصل العبادي على دعم كبير منا نحن ابنائ الشعب ومثقفيه كما حصل على دعم دولي منقطع النظير لكنه ومع كل أسف لم يستفد من هذا الدعم فقد اثبت انه لن يستطيع ان يغير شيء من الواقع المرير للعراقيين .
اليوم العبادي ومن خلال التيار الشعبي في البغدادية  وغيرها يواجه البطاقة الصفراء فهو ان لم يستطع ان يفعل شيء فعليه ان كان وطنياً ان يعلنها صراحة امام الشعب وينسحب لكي ينطلق الشعب لتحديد خياراته الجديدة على اساس وطني بعيد عن الأحزاب التي أكلت ثرواته وسببت له الضياع .
فالشعب اليوم يمر في مرحلة خطيرة جداً فهو يعيش في ظلم مابعده ظلم ومن يقول بعكس ذلك انما هو غشاش ومخادع ومنافق .. والله من وراء القصد
[email protected]

أحدث المقالات