18 ديسمبر، 2024 5:03 م

التوسط للإفراج عن دبلوماسي إرهابي ومجرم إبادة جماعية

التوسط للإفراج عن دبلوماسي إرهابي ومجرم إبادة جماعية

بعد فترة صمت مشبوهة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عن إصدار الحکم بالسجن على الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وعصابته من جانب محکمة بلجيکية بتهمة قيادته لمخطط إرهابي کان يستهدف تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس وکذلك على المحاکمة الجارية في السويد للمسٶول السابق في النظام الايراني، حميد نوري المتهم بتورطه في مجزرة عام 1988، الخاصة بإبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي، فإن النظام الايراني وخلال الايام الماضية بدأ يسعى من جديد لإطلاق سراح أسدي ونوري!
على هامش مٶتمر ميونيخ للأمن، والذي حضره وزير الخارجية الايراني أمير عبداللهيان، فقد إلتقى عبداللهيان بوزيرة خارجية بلجيکا، وبحسب وكالة أنباء فارس، فإن وضع أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي المحكوم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة التخطيط لتفجير تجمع للمقاومة الإيرانية في باريس، كان “محور محادثة أمير عبد اللهيان مع نظيرته البلجيكية”. وكتب موقع وزارة خارجية النظام على الإنترنت أن “أمير عبد اللهيان شرح مواقف بلادنا ووجهات نظرها بشأن هذه القضية لنظيرته البلجيكية”. کما إنه وفي نفس اليوم فقد التقى عبد اللهيان بوزيرة الخارجية السويدية لمناقشة قضية حميد نوري، أحد مسٶولي النظام الايراني السابقين من المتورطين في مذبحة عام 1988. وقال: “من غير المقبول أن تكون العلاقات الثنائية بين بلدينا مستهدفة من قبل مؤامرة مجاهدي خلق”!
المثل المشهور يقول”إن لم تستح فأفعل ماتشاء”، وهذا المثل ينطبق تماما على النظام الايراني الذي يبدو إنه وبعد إن يقوم بإرتکاب جرائم إبادة ومخططات إرهابية کارثية، فإنه وبکل صفاقة يعمل مابوسعه من أجل تسويتها وحسمها وکأنه لم يحدث شيئا!! النظام الايراني وبعد أن تم إعتقال الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي بالجرم المشبوه وهو يقوم مخطط إرهابي من أجل تفجير تجمع سياسي في باريس يحضره أکثر من 100 ألف من الحضور، فإن هذا النظام ومن خلال عبداللهيان الذي هو بالاساس رفيق لأسدي في الحرس الثوري، يحاول بذل جهوده من أجل لفلفة القضية وإطلاق سراح أسدي الذي إضافة لکونه مسٶول النشاطات المخابراتية للنظام الايراني في أوربا، فإن له تأريخ طويل في ممارسة النشاطات الارهابية في سفارات النظام ولعل الفترة التي قضاها في سفارة النظام في بغداد خير مثال على ذلك!
کما إنه من المثير للسخرية أيضا سعي عبداللهيان المشبوه والمرفوض من أجل إطلاق سراح المجرم حميد نوري خصوصا وإن هناك أکثر من 100 شاهد ضده من ضمنهم شهود عانوا على يده الامرين، وهو يعتبر إستخفافا بالقوانين الدولية والعدالة الانسانية التي طالما لم تعني شيئا للنظام الايراني.
إستجداء عبد اللهيان من أجل إطلاق سراح دبلوماسي إرهابي وأحد جلادي مجزرة عام 1988، يظهر مرة أخرى أن جهاز الدبلوماسية للنظام الايراني يعمل في خدمة تصدير الإرهاب والتحريض على الحروب في الخارج وتبرير وتسهيل القتل والقمع داخل البلاد.