الرسالات السماوية التي نزلت على الأنبياء والرسل دعت لتوحيد الواحد الأحد والعبودية له فقط فلم تختلف الشرائع والسنن لأن المصدر واحد والمشرع واحد والخالق واحد فالإختلاف حصل عند بني البشر بسبب النزعة الشيطانية التي تملكت النفوس بسبب الأهواء والمعاصي! وبالعودة للتوحيد نعود للمنهج الإلهي الصحيح الذي ينظم سلوكنا ويهذب تصرفاتنا وينظم علاقاتنا وبذلك نعود للطاعة والهداية والأخلاق الحميدة التي فيها مرضية الخالق الواحد وهذا يجعل سلوكنا الاجتماعي صحيحاً يجنبنا البغضاء والكراهية. فالتوحيد أساس للعلاقات الإنسانية في أرض المعمورة فيجمعنا على الخير والصلاح مهما اختلف تفكيرنا وتنوعت مكوناتنا وأطيافنا لبناء أساس قوي ومتين يجعلنا نسير وفق مرضاة الباري عز وجل. وهذا ما أكد عليه المرجع الصرخي الحسني {في المحاضرة العقائدية الأولى بعنوان ( السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد ) قال المرجع الصرخي دام ظله ” لنتعلّم ونعلم الآخرين ، ماذا نتعلم ؟: أولاً : كل إنسان حسب مستواه الفكري والعقلي والنفسي والاجتماعي وحسب ماوصله ويصله من دليل ، والمهم أن تجمعنا كلمة التوحيد ،
التي تُحقن بها الدماء وتُحفظ بها النفوس والأموال والأعراض فبالإسلام يكون كل المسلم على المسلم حراما ، دمه وعرضه وماله ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : المسلم أخو المسلم ، لايظلمه ولايخذله ولايحقره ، التقوى هاهنا ( ويشير الى صدره سلام الله عليه ثلاث مرات ) يقول التقوى هاهنا التقوى هاهنا التقوى ها هنا } وهذه الرسالة الأخلاقية التي يوجهها المرجع الصرخي للمجتمع هي بمثابة منهاج عمل يحتاج إلى اهتمام بقدر خطورة المرحلة وكيف انحدر الوضع للإنتهاكات والمجازر والفضائع بعد أن اختلف الفهم للتوحيد وتجرد من تجرد عن مفاهيم الإسلام الحميد الذي صان الحرمات وحفظ الحقوق وحرم دم المسلم على المسلم وكذلك عرضه وماله. فالذي يريد المرجع الصرخي إيصاله للمجتمع تشديده على العودة للتوحيد كقاعدة أساسية للانطلاق نحو فضاء العلاقات الحميدة التي دعا لها ديننا الحنيف فالإسلام عندما دعا لحرمة دم المسلم على المسلم وماله وعرضه لم يختلف عن كل الأديان التي نزلت من قبله كون المشرع واحد والخالق واحد فمن أين جاء الاختلاف والانحراف؟!! حتى أصبح التعدي شائعاً بشكل بشع!! ,فهل نسكت عن هذه الجرائم ونحن أمة التوحيد؟!! فأين من يدعي التدين من هذه الرسالة الأخلاقية التي يطرحها المرجع الصرخي والتي يخاطب به شعوب الأرض ويدعوهم للتمسك بالتوحيد لنبذ الخلافات والصراعات التي تضرب العالم اليوم!!. فعندما يدعونا المرجع الصرخي للتعلم وتعليم الآخرين يعني نكون على قدر المسؤولية التي حملنا إياها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما يقول التقوى هاهنا ويشير إلى صدره الشريف ثلاث مرات لأهميتها يعني أن تكون التقوى معيار عملنا وليس الإنتقام والإعتداء والحقد والإنتقام ليس هذه رسالة التوحيد التي نقلها لنا الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ونرفق لكم مقتبس كلام المرجع الصرخي/ http://up.1sw1r.com/upfiles2/y4e42122.jpg