23 ديسمبر، 2024 6:06 ص

التهديد والتهريج بين أمريكا وإيران .. إلى أين !؟

التهديد والتهريج بين أمريكا وإيران .. إلى أين !؟

كلما تم تشديد العقوبات الاقتصادية على الجارة الحنونة إيران من قبل أمريكا , وتبادل الطرفان التهديدات والعنتريات تارة , والغزل وإشارات الحب والسلام والوئام والرسائل الغرامية من تحت الماء تارة أخرى !؟, كلما ضاق الخناق على السواد الأعظم والأعم من العراقيين الأبرياء المساكين المغفلين .. الذين صدقوا ومازالوا يصدقون بأن الجارة إيران جمهورية إسلامية وشيعية …!!!؟, وحامية حمى الإسلام وبيضة الشيعة ..!؟.

كلما ازداد اللغط والهرج والمرج والتهويل بقرب استهداف الجارة إيران .. كلما نزف العراق ثروات وأموال ودماء , وكلما تم حرق وتفجير وتهجير واستهداف ما فوق وما تحت الأرض من بشر وحجر وشجر وممتلكات وبنى تحتية عامة وخاصة .. في عراق بات أشبه بمسرح وحقل تجارب للحروب الكونية والاقليمية لتصفية الحسابات بين القوى العظمى والإقليمية .. التي تريد حل جميع خلافاتها ومشاكلها الاقتصادية , وتضمن مستقبل وسعادة ورقي وتقدم وتطور شعوبها على الأرض العراقية والسورية واليمنية واللبنانية والليبية وحتى السودانية والجزائرية .. وغداً لا محالة المحميات الخليجية التي بات الدورعليها قاب قوسين أو أدنى .. والأيام بيننا .

كلما ضاق وتفاقم الخناق على الشعوب الإيرانية المغلوب على أمرها أيضاً … كلما ازداد وضاق الخناق على الشعب العراقي وشعوب المنطقة العربية عامة , وازداد عدد العاطلين عن العمل والعقل , وفكّر الناس بالهجرة القسرية والهروب من جحيم الحروب والفقر والقتل ورائحة الموت التي باتت تزكم الأنوف على كل شبر في هذا الوطن المستباح … إلى أرض الله الواسعة طلباً للأمان , والعملية باتت أيضاً شبه مؤكدة .. ألا وهي تفريغ العراق من سكانه الأصليين وجعلهم يكرهون بعضهم البعض ويهجون ويفرون ويهيمون على وجوههم من موطنهم وموطن آبائهم وأجدادهم .. لتحل محلهم أقوام ياجوج وماجوج الجديدة القادمة من مشارق الأرض ومغاربها .. وأغلبهم من الهند والباكستان وإيران وتركيا وروسيا وبنغلادش .. ولا يخفى على أحد بأسم الشيعة والتشيع والزيارات المليونية .. طبعاً !؟.

كلما تم فرض عقوبات جديدة على جارة العراق التي لا مثيل لها بين الجيران في العالم منذ أن بسط الله الخليقة .. إيران.!, وكأنها عقوبة إلهية للعرب والعراقيين خاصة .. كلما ازادد الفقر المدقع والتعاسة والتخلف بما فيه الفقر والخواء الفكري والخرافات والتجهيل الممنهج والمبرمج , وكلما كثر عدد الباحثين عن قوت يومهم وسط مكبات النفايات وأكداس المزابل الوطنية !!!, وتفاقم وازداد عدد الهمج والرعاع والأميين بشكل لا مثيل له , وساد الجهل والشعوذة والسحر وانتشر الفساد والرذيلة والزنا والمخدرات بكل أشكالها القاتلة , وتفاقمت نسبة الجريمة المنظمة ونسبة الطلاق بشكل مرعب ومخيف , وتضاعف عدد المهرجين والمطبلين والانتهازيين والمرائين والمنافقين وعبدة الدرهم والدولار … وهذا هو المطلوب والمقصود من عملية الشد والجذب وجر الحبل بين جارتنا العزيزة إيران وأمريكا وإسرائيل وروسيا … إنها عمليات حلب واستنزاف وأخافة وأرعاب العرب من المحيط إلى الخليج من المارد والبعبع الإيراني الذي باتوا ينفخون فيه ويصورونه الأقوى والأخطر في العالم من حيث القدرات العسكرية والصاروخية والتقنية التي لا تمتلكها القوى العظمى نفسها … والتي تستطيع .. أي القدرات الإيرانية الخارقة محو أمريكا خلال 7 دقائق ..ناهيك عن زوال إسرائل خلال نصف يوم ..!!!؟

لقد بات الجميع متفقين فيما بينهم ومع أدواتهما إيران وإسرائيل مع سبق الاصرار على جعل العرب والمسلمين بشقيهم الشيعي والسني يتناحرون ويتقاتلون ويبدون بعضهم بعض .. حتى تجف دمائهم .. كما قالها ويقولونها جميع قادة وزعماء ودهاقنة الشرق والغرب بكل صراحة ووقاحة واستهتار واستخفاف .. ولا يستحون ولا يخجلون ولا يخافون الله بإزهاق أرواح ملايين العرب والمسلمين .. وتشريد وتجويع عشرات الملايين …
يا سادة .. إنها حرب إبادة معلنة علينا .. لكننا نحن من يساعدهم على تنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم ويسهل لهم المهمة وينفذ كل طلباتهم ويصدق بكل تخرصاتهم وافتراءاتهم ومكرهم الذي تزول منه الجبال بكل سذاجة وغباء .