18 ديسمبر، 2024 8:06 م

التهديد بحرق العراق رفسة بغل ميّت

التهديد بحرق العراق رفسة بغل ميّت

بين الفينة والاخرى نسمع ونشاهد من يصرح بالتهديد ويحذر بشكل مبطّن بقيام حرب اهلية في العراق او تقسيم العراق وما الى ذلك من العنتريات المليشياوية ورموز النظام ” الجمس بوندية ” الذين يعتاشون ويعتمدون على القطاع الجاهل من المتخلفين المرتزقة ” الانكشارية ” متبنين وفارضين المناهج الغبية في اركان الماضي المنسية . منذ 2003 تاريخ الاحتلال الامريكي المجرم للعراق ويعيش الشعب العراقي الفشل الذريع في كل مفاصل حياته الاجتماعية بعد ما وعدته الادارة الامريكية بصباح جديد وحرية وشفافية واذا هو في صلب دوامة الهاوية الايرانية وبالارادة الامريكية ظمن التخطيط الاستعماري الاجرامي المؤامراتي العميق . المؤكد ” شر البلية مايضحك ” لايمكن لأي بلد في العالم ان يتطور بدون الامان والاستقرار وامريكا والموالين لها والسائرون بأمرها يعملون على منعه في العراق وهذا جزء من منهجهم ” صنع المشاكل في المناطق المسيطر عليها ”

في حقيقة الامر ادرك الشعب العراقي منذ البداية ” بداية الاحتلال ” ان الاحتلال خطئ ” ومن سهل لهذا الاحتلال خطئ ومن كان السبب والعذر لهذا الاحتلال من القيادات العراقية كان على خطئ . لم تتفاجئ الادارة الامريكية بالتغلغل الايراني في العراق في حياته الاجتماعية والسياسية والدينية و الاقتصادية فهي من سهل ذلك وخطط له لاشاعة الطائفية والعنصرية القومية والدينية لتخريب النسيج الاجتماعي العراقي مستندين على القطاع الجاهل الذي لا يمثل الا القلة القليلة من مجموع الشعب . الدستور الذي وضعوه ملغوم ومرفوض من قبل الشعب فرضوه بالقوة والتزوير بالانتخابات ولتثبيت قيادات مجهولة مرفوضة فرضت بالتزوير . كلها غير صالحة ومرفوضة . في زمن المالكي ” رئيس وزراء سابق ” احتج وعارض قسم كبير من العراقيون يسمونهم السنّة على النظام وما اشاعه من فساد وطائفية وحرب ابادة جماعية . قال عليهم المالكي ووصفهم بجماعة يزيد . منطق طائفي لاعلاقة لهم به اصلا وقال اذ لم يعاد انتخابي للمرة الثالثة سأحرق الدنيا .وفعلا حرقها بداعش وقال ايضا ” احنا ما ننطيها ” والمصيبة يسمي حزبه ومنطقه هذا بـ ” دولة القانون ” ويتاجرون بالديمقراطية التي لا يفهمون منها شيئا والحرية التي لا يستسيغونها ابدا والقانون الذي لا يعرفونه والانسانية التي يجهلونها . يهددون بحرق العراق وهم يحرقون به منذ 2003 ولحد الان ويهددون بتقسيمه وقد فعلوا ذلك منذ بداية الاحتلال ” صوورو للعالم ذلك وعملوا به وعليه ” عرب اكراد شيعة سنة يزيدية تركمان مسيحيين ” لعبوا على هذا المنطق لفترة لكن ما فاجئهم الرفض العراقي الواسع ومن كل الاطراف والاثنيات والتمسك والاعتماد على الحالة الوطنية وهذا ليس في صالحهم على الاطلاق . واخر هذا الرفض الثورة الشعبية الحالية ثورة الشعب العراقي وخاصة ثورة الشيعة العراقيون العرب في الوسط والجنوب . وكانت هذه بمثابة القشة التي كسرت ظهر البعير . كانوا معولين على هذا الوسط الذي انكر فسادهم وتبعيتهم كنظام فاشل لا يرتقي حتى الى ادارة مدرسة ابتدائية وليس حكومة ودولة . اليوم يعيدون نفس التهديدات التي كانوا يتاجرون بها لكن الحال اختلف وهم يدركون ذلك فمنطق القوة والعصى قد فلت من ايديهم . وهذا المنطق هو الذي سيعصف بهم في نهايتهم . اخروا تطور العراق وبنيته التحتية ودمروا اقتصاده وسهلوا نهب ثروته وخيراته من قبل امريكا وايران وهم . اليوم يعيشون الفشل الذريع الشنيع بنظامهم ودستورهم المحاصصي بعدم قدرتهم على اختيار رئيس لوزراء العراق يالها من مهزلة ” تراتيجية كوميدية ” ويهددون بحرق العراق الذي لم يبقى شيء منه قابل للاحتراق . ” انها الحقيقة رفسة بغل ميّت ” ستكون نهايتكم ومن يغطي على مساوئكم امريكا وايران والموالين لهم .