تتصاعد هذه الايام وتيرة التصريحات العدوانية لبعض السياسيين والبرلمانيين التي تحرض على العنف والكراهية ضد الشعب الكوردي الذي مازال يعيش معنا ونشترك معه في الوقت الحاضر في القتال ضد داعش .
ترى لماذا يفعلون ذلك ومن المستفيد؟
يعلم السيد رئيس الوزراء والسياسيين من كافة الكتل بان الاستفتاء المزمع اجرائه نهاية هذا الشهر لايعني بالضرورة اعلان دولة كوردستان بصورة فورية بل يعني استطلاعا لراي الشعب الكوردي وممارسة لحقه في تقرير المصير.
والذي يغيضني ان بعض الذين صرحو كانو من الطائفيين المعروفين بعدائهم للعراق والمساهمين فيما وصل اليه من خراب في الوقت الحاضر.
اعتقد بان علينا توعية الناس بان اجراء استفتاء في الاقليم لايعني بالضرورة اعلان الانفصال وان بقاء الكورد في بغداد وباقي المحافظات يعني ضمان حقوقهم في التملك والعيش بسلام مع اخوتهم العرب ولاينفي اعلان دولة كوردستان ابطال العلاقة التاريخية التي تربط بين القوميتين ولاتعني ايضا نفي الصفة المشتركة الاخرى وهي الاسلام .
كان الاقليم في التسعينات الماوى الامن للمعارضة العراقية ومنه انطلق المجاهدون في عمليات جهادية ضد النظام البائد وبعد التغيير اصبح الكورد بيضة القبان في العملية السياسية وكان لهم دور كبير في عملية كتابة الدستور بل ان الاباء الاوائل المشاركين في صنع هذه العملية كانو مع رغبات الكورد ودعمو تطلعاتهم واشارو منذ البداية الى عراق اتحادي فيدرالي كما ورد في الدستور.
ان الذين تحدثو عن مخالفة دستورية يقوم بها الكورد باجرائهم الاستفتاء نسو كما يبدو الخروقات العديدة للدستور والتي تمت من قبلهم ابان السنوات السابقة وان كل الذي يجري هو تواطىء واتفاقات وراء الكواليس بينما يسمى الكتل السياسية
وباعتباري كاتب واديب عراقي فاني ادعو الاخوة الكورد الى المضي بعملية الاستفتاء ووضع الامور في نصابها فنحن نعلم ان السير باتجاه الاستفتاء يعني تنظيم العلاقة بين دولتين فيدراليا تحت مسمى العراق الجديد كما ارادو منذ عام 2003 واعتقد جازما بان الشيعة يخشون الطلاق الذي قد يحصل بينهم وبين الكورد مما يمهد لعملية تحول في اختيار منصب رئيس الوزراء في العراق وماتحرك قاسم سليماني وزيارته للسليمانية الا لهذ الغرض فقط .
ادعو ايضا الى خطاب عقلاني ورؤية عقلائية للموضوع بلا اكاذيب وبلا تصعيد غير مبرر من قبل السياسيين وبعض البرلمانيين والا فسوف ندعو الى محاكمتهم بتهمة التحريض على العنف والكراهية .