إلتقيتُ السيد إبراهيم وهو صديق قديم يتحدث بلا خوف، يطلق عنان الكلمة بسخرية، لتختزل أكبر المواضيع، وهكذا هو حال ثلة من العراقيين؛ سألت السيد: ما هو رأيك في حادثة السيد(إبن عمك) في تهريب الزئبق، في الفيديو الذي إنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي؟
فأجاب:( كفيلكم الله.. الزئبق الأحمر مادة إسطورية خرافية، لا وجود لها على كوكب العراق.. مثل التنين الاحمر الينفخ نار.. والما شايف العراقيين بالتسعينات شلون نبشوا أرض العراق شبر شبر، يدورون على تايرات أبو الريحة..، يعني ما عنده خيال إبداعي وفني وتصور دراماتيكي عن العراقيين اذا إندلوا الزئبق الاحمر وين صاير بالعراق، راح يسوون العراق كله هور من الحفر.. صدگ أريدلي تنين أحمر صيني حولي يشتغل من أول طگه…، ما أريده چبير ومشلع ضروسه وجداحته طافية ومخلص غاز!)
وأنت أبوعلي(شخص يخاف جداً من الشرطة وعمره ما داخل مركز شرطة واذا تلاكه وياه شرطي يدور وجهه ويرجع ويمشي بغير طريق)، شنو رايك بالحدث؟ أجاب أبوعلي:
إي غير لكَوا بجيبه عشرة الاف كويتي؟! خلص الشرطة أعرف بشغلهم!
زين لو لاكَين فلوس إيراني، شنو يعني؟!
يهرب ساهوووووووون… دوخر مني، أني شعليه؟
غادرنا ابوعلي غير مستأنسٍ بحديث.
فسألتُ ابو جاسم:
شنو رايك بكلام البطاط:«وانته هذا الضابط اللي مسوي نفسك رجال.. والله العظيم والنبي الكريم لنخلع عيونك من جمجمتك.. والله العلي العظيم لنسوي راسك نفاضه مال جكَاير»
يتشاقة، لان هو أصلا ما يدخن فميحتاج النفاضه
زين هو شنو دخله بالموضوع؟
مو هو خط أحمر
شنو خط أحمر؟
شمدريني غير هم يكَولون؟
زين شنو تحليلك للموضوع؟
حبيبي القضية واضحة اكو فيلم مصري إسمه (التحويلة) بطولة(فاروق الفيشاوي ونجاح الموجي وأحمد عبد العزيز)، وقصة هذا الفيلم بأختصار (أن أحد السجناء هرب من الضابط في محطة القطار اثناء التسفير، فلم يجد الضابط أمامهُ سوى(الجايجي) حلمي(نجاح الموجي) ليسد بهِ النقص الحاصل في عدد السجناء بسبب السجين الهارب؛ الصراحة انا اعتبر هذا الفيلم من افلام الرعب الكبيرة وأظن أن ما حصل مع السيد والضابط هو كما جاء بالفيلم
سبحان الله هو حتى الفنان نجاح الموجي مات بعد هذا الفيلم
لعد سد الموضوع لا نلحكَه
…………………………………………………………………………………….