ينتظر العراقيون الثلاثاء 4/12 موعداً مقدسا تحوم حوله هالات التعظيم، وهو موعد تقديم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي كابينته الوزارية الى مجلس النواب، والمتوقع ان تعبر الكابينة الى بر الامان لسبب مهم وهو: انه لا بد للمسرحية من نهاية.التكنوقراط او التكنوضراط حسب ما يروق لبعض المراقبين التسمية، كابينة حزبية بامتياز بعد تسريبات الاسماء التي رشحتها الكتل السياسية، بل الامر وصل الى ان يصبح الوزير القادم من نفس كتلة الوزير الراحل، ولم يتعبوا انفسهم بتبادل بين الوزارات.العبادي في موقف ضعيف، واستجند بامريكا لتنقذه من حالته الصعبة، وكان له ما اراد بوجود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بغداد، وارسال رسالة ايجابية له دعما وتأييدا عبر زيارة العبادي في رئاسة الوزراء، ومن ثم استدعاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والاكراد الى مقر السفارة الامريكية ليعطي دعماً للعبادي الطفل المدلل في المرحلة الراهنة.ستشهد جلسة الثلاثاء سجالات ومزايدات من قبل بعض الافراد الذين يتمنون الظهور على وسائل الاعلام المحلية والعالمية وهم يرتدون ثوب الوطنية البالي ومن الطرفين السنة والشيعة.الجلسة بتوقعي ستكون منقولة تلفزيونيا، وسيحصل كل الوزراء على الاغلبية حتى دون التصويت الالكتروني او رفع اليد.سيثار موضوع الهيئات المستقلة بقوة، وسينجز المشروع خلال شهر واحد وليس 3 اشهر، بسبب التدخلات التي ستفرض نفسها بقوة خصوصاً من الذين يخرجون من المولد بلا حمص.التكنوقراطيين سيكونون الاسعد حظاً خلال فترة الدولة العراقية الحديثة لانه لاول مرة التكنوقراط يساوي عدم الكفاءة وعدم الحزبية، وبالتالي ايدهم بالدهن.العراق على ابواب مرحلة جديدة والأزمات الجديدة في طريقها وبأسلوب اخر، عندها لن يستطيع الكفوء وغير الكفوء الخروج من الازمات وما اكثرها.