23 ديسمبر، 2024 2:37 ص

التقوى في الصدور والولاء للعراق هو الحل

التقوى في الصدور والولاء للعراق هو الحل

عندما رفعنا الولاء للعراق واعتبرناه هو الحل ، هي الطريق الى الخلاص من الارهاب المقنن والحروب المفتعلة لأن من يحكم العراق عبارة عن صعاليك تم توظيفهم من هذه الدولة ومن تلك فلا نجد اي مكان للعراقي الحقيقي الاصيل الوطني لكي يقود ابناء بلده من اجل الخلاص والرقي والازدهار .

والامر ليس متعلق بالجانب السياسي فحسب ، بل الامر الحساس الاخطر في الدين فلو تفحصنا اهم مكان تنطلق منه القيادة الدينية الا وهي (الحوزة) سنجد ان من يتربع على مصادر القرار هم اعاجم ليسوا عراقيين ابدا ، وكأن الامر هكذا :- لا مكان للعربي ان يكون مرجعا ولو اراد المرجعية فهو من الدرجة الثانية ولا يفعل فعلا ولا يقول قولا الا بما يتفق مع ما تصبو اليه المرجعية الاعجمية الايرانية خصوصا ، لأن حتى الاعجمية فهي مراتب فالقيادة والريادة للايراني اما الباكستاني او الافغاني او الهندي … الخ يجب ان يكونوا منقادين للمرجع الايراني .

ومن هنا كان لابد من ثورة وعي وادراك ، ثورة وطنية في نفوس العراقيين لتكون الحقيقة انه لا يخدم ولا يقود هذا العراق الا ابناءه المخلصين الاوفياء لشعبهم وابناء جلدتهم ، لذا فدعوة المرجع السيد الصرخي (العراقي العربي) لم تكن جزافا او تفردا او (خالف تعرف) بل هي حقيقة ناجمة عن ولاء للعراق ووفاء لشعبه العراقي لأنه فرد من هذا المكون الفسيفسائي الجميل .

ولا يعترض علي معترض ٌ انه لا فرق بين اعجمي وعربي الا بالتقوى ، فالحق يقال ان هذا القول هو بلحاظ القرب من الله تعالى فالله تعالى لا يفرق بين اعجمي وعربي بالجنس والقومية ولكن هي التقوى والعمل اساس المفاضلة ، وخير من يحدثنا العربي مبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله :- ((الإسلام علانية، والإيمان في القلب، وأشار إلى صدره ثلاث مرات قائلا: التقوى هاهنا، التقوى هاهنا))

وهنا نقولها التقوى في الصدور ، التقوى في القلوب ن التقوى في الضمائر ، ولكن هناك اوطان ، هناك عراق ، هناك مسؤولية ، فليس من المعقول ان كل بلدان العالم يحكمها ابناء البلد الا نحن فمن يحكمنا هم خارج البلد ، لماذا يحكمنا الايراني والافغاني والباكستاني ولا يحكمنا العراقي ؟؟

لماذا الايراني ينشئ حشدا طائفيا همجيا يكون ولاءه لإيران وخدمة مطامعها ويدخل البلاد في اتون حرب مفتعلة لا خلاص منها الا بالخلاص منه ؟ لماذا الايراني يدعم وبقوة الفاسدين السياسيين السارقين ممن هو تعلم الصنعة من براثن الدين المزيف ويكون صمام امان العملية السياسية ؟ ولماذا عندما يرفع العراقي ابن البلد ان يفتخر بوطنيته وعراقيته وعروبته ، لا احد يرضى من الاعجمين ولا التبعية ؟

اذن المرجع الصرخي عندما رفع العراقي العربي كان ومازال بلحاظ الولاء للوطن اما التقوى فهي امر فردي باطني خاص بكل فرد من اصقاع المعمورة . لذا هذا الخوف من هذه الدعوى هو خوف من وعي الجماهير ، هو خوف من زوال تأثير المخدر الاثني الذي غرروا الشباب وزجوهم في محارق حروبهم الطائفية الانتقامية الثأرية .

ولو عكسنا الامر فهل يقبل الايرانيون والحكومة في طهران ان يكون صاحب الحل والعقد مرجع عراقي يقطن قم ؟ ويطبل له الاعلام ان المرجعية العليا في قم تقول كذا واكدت على كذا ؟ وهل يحق للمرجع العراقي ان ينشئ حشدا ولاءه للعراق لمواجهة خطر داعش القادم على ايران ؟ بل هل يقبل الايرانيون ان يتواجد مرجع افغاني او ياكستاني وتنقاد له الناس وايضا يتدخل في الشؤون الاجتماعية والسياسية في ايران ؟ فاذا كان الجواب كلا !! فلماذا الجواب : نعم في العراق ؟؟

انه خرط القتاد ، انه زمن الرجعية والعيش في دولة الخرافة والوهم ، انه العيش في العبودية والذل ، انه العيش في الجاهلية ورفض نور الاسلام الحقيقي ؟ انها شريعة الغاب التي يستمتع بها الاعاجم عندما يروننا نتقاتل مع بعضنا وكأننا وحوشا ننهش بعضنا الاخر .