حصلت كثير من المؤتمرات بين المسلمين من الطوائف المختلفة على مستوى عالمي هدفها تقريب وجهات النظر وتخفيف الاحتقان الطائفي والصراع المذهبي وكان اخرها
قبل 300عام تقريبا عندما تم عقد مؤتمر اسلامي للتقريب بين المذاهب برعاية الملك الفارسي ((ناصر الدين شاه)) في النجف الاشرف وحظر المؤتمر ممثلين على مستوى عالي من الدولتين المتحاربتين العثمانية والصفوية وكان من مقرراته ان خرج بنتيجة الى اعتبار الامام علي (عليه السلام) هو(( الخليفه الراشد الرابع والامام الاول للمسلمين)) وعلقت هذه العبارة على جدار المرقد الشريف ولكن بمرور الزمن وللتعصب المتوارث وعدم الاعتدال زال اثرها . وهناك كثير من الحالات التي تشير الى انه لا افراط ولا تفريط أي لا تشدد ولا اهمال أي العمل ضمن الحالة الوسطية و الاعتدال حيث ان الدين السمح لا يحتاج الى تعصب كما اراد الله تعالى منا بقوله . ونكون امة وسطا كما امرنا الله سبحانه وتعالى(( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)) فعليا ان ننبذ التطرف ونميل الى الأعتدال والوسطيه وبالتالي عدم فسح المجال للذين يتصيدون بنا ، حيث أن طبيعة مجتمعنا العراقي وما فيه من اختلاف مذاهب بنسب سكانية عالية تتطلب منا (الاسلام الوسطي) من اجل التعايش السلمي ودرءا للفتنه القائمة منذ مئات السننين قال الشاعر:
فأما ان تكون اخي بصدق لاعرف منك غثي من سميني
وأما ان تتخذني عدوا لك اتقيك وتتقيني