27 ديسمبر، 2024 3:53 ص

التفاف المالكي على القرارات الأممية !

التفاف المالكي على القرارات الأممية !

منظمة الامم المتحدة هي أهم منظمة وأكثر منظمة تعكس الراي العالمي حتى اكثر من انعكاسية مجلس الامن باعتباره تحت رحمة الدول الخمسة الدائمة العضوية ولكن منظمة الامم المتحدة تعكس الراي العالمي بصورة اوسع واشمل واكثر شفافية بعيدا عن سطوة وهيمنة الفيتو , والقرارات التي تصدر عن هذه الجمعية العمومية على الدول الاعضاء تفعيلها والانصياع لها تحقيقا للعدالة الدولية خصوصا اذا كانت مُررت عن طريق مجلس الامن تصبح ملزمة
ايران أخذت حيزا كبيرا من قرارات منظمة الامم المتحدة بسبب استعلائها على الارادة الدولية ومخالفة قرارات الجمعية العمومية وحتى قرارات مجلس الامن واصبحت خطرا كبيرا في المنطقة بسبب نشاطاتها النووية التي خرجت عن الاتفاقات الدولية وانظمتها واجنداتها المشبوهة وتدخلاتها بشؤون الدول المجاورة كدول الخليج والعراق وسوريا ولبنان امتدادا الى فلسطين المحتلة فصدرت بحقها الكثير من العقوبات الاقتصادية وحظر على كثير من الشخصيات السياسية الايرانية وسيرا مع المرحلة الحالية فأيران اصبحت شريكة في اراقة الدم السوري بسبب دعمها للنظام الحاكم وارسال مليشيات واسلحة واموال ومواد لوجستية ومؤن ومشتقات الطاقة حتى تُبقى النظام نشيطا والته القمعية فعالة ضد الشعب السوري
 
الحكومة العراقية وعلى راسها المالكي كان خير العون والمعين واصبح جسرا لمخططات وتدخلات ايران خصوصا في الشأن السوري متجاوزا كل القرارات الأممية ومجلس الامن والادانات المستمرة من المنظمات العالمية وتعامل معها بكل ازدواجية خضوعا وخنوعا للإرادة الايرانية في دعم النظام السوري فأصبحت حكومة بغداد برئاسة المالكي لا تقل شأنا عن تجاوزات ايران للقانون الدولي ومخالفة قرارت الامم المتحدة وحتى دعم المالكي لإيران ومحاولة تخفيف شدة العقوبات الاقتصادية عليها على حساب وضع العراق الاقتصادي هو كسر للعقوبات الدولية على ايران وهو تشجيع لها بممارسة دورها السلبي والانتهازي والخطير في منطقة الشرق الاوسط
 
لكن الموقف الاممي من العراق لم يكن بالمستوى المطلوب لتغاضيه المستمر والواضح لسياسة حكومة المالكي الداعمة لإيران وهو تحريض واضح على العصيان الدولي واستمرار القمع والارهاب الدوليين المتمثل اليوم بجرم النظام السوري والمساندة الايرانية وعلى جميع الاصعدة وعلى الامم المتحدة وعلى ممثلها بالعراق ان يتخذوا موقفا صارما وحازما من سياسات نوري المالكي وتجاوزات حكومته على الاعراف والقوانين الدولية  وسكوتهم على مثل هكذا ممارسات لا يخدم الامن والاستقرار بالمنطقة عموما .