ما لا يدركه الشعب العراقي, وسط انهماكه في الحروب الإعلامية و الميدانية, أثر كلمة التغيير التي أطلقتها مرجعية النجف الاشرف, على مفاصل الحياة بجميع جوانبها ما بعد التغيير.
اليوم نعيش الانتصارات تلو الانتصارات, ومشاركة حقيقية بين أفراد الجيش العراقي, والحشد الشعبي المبارك, وسط سياسة لحكومة بعيدة عن التفرد بالرأي, وخطابات أربعائية فارغة, حكومة تعي ما تقول وسط ارتياح شعبي ومرجعي, هذه الانتصارات هي نتاجا للتغيير الناجح, وقادة الظل الذين سعوا لذلك التغيير وإنجاح الحكومة, فخطاب الحكومة يكاد لا يبتعد كثيرا عن خطابات المرجعية وقائد لا تزال كلماته تطرق مسامعي, فريق قوي منسجم.
لك الانتصارات التي أرعبت الأعداء، ولفتت نظر الأصدقاء في العالم, دون تدخل من دول التحالف أو أي دولة أخرى, انتصارات عراقية خالصة, ضغطت على نفوس بعض الساسة من الداخل والخارج, حتى كتم على أنفاسهم, فبانت خطاباتهم الحقيقية, بفضل بنادق الظل السياسية التي عرفت كيف تغيض الأعداء, ولا تكون طعما سهلا لأفواه السياسة الصهيونية, وضح لنا التغيير كثير من المفاهيم التي لم نكن ندركها, فوسط الفتنة يسرق البعير, وتراق الدماء الطاهرة.
إن تلك الانتصارات الساحقة, ليست عسكرية فحسب, ولكنها أبعد من ذلك, هي أمر مرعب, مزق كل مخططات العبثية السياسية, التي حيكت في غرف الرياح النتنة, والمؤامرات الخبيثة, ولا نحتاج لوثائق أبعد من سكوت المضطر للولايات المتحدة وحلفائها, التي كانت من أشد المعارضين للتغيير, بل ولبسها قناع الرضا الذي يخفي غيضا شديدا مما يجري في العراق, وتحريك دمائها التي أصبحت من الماضي, بتصريحات باتت أبعد من تصديق الأطفال.
إنها ليست قصص هوليود, التي سوفت العنف الخيالي, وصالت بخسة نساء ووجوه رجال خيالية, ذبح الأبرياء وسط غسق الشمس الأحمر, وتصوير سينمائي بارع, ليست من شيم أبطالنا فهم حقا رجال, وهذا ما أرعب الدول العظمى لأنها تعلم إن بنادق الظل التي أسست التغيير, ستقود العراق إلى النصر المبارك, وهدوء الرياح لا يعني إن بحر العراق امن, ما دام هناك قائد عقائدي وقائد ميداني, فالهزيمة مؤكدة لدى خبرائهم.
هل تمكنت محاولاتكم الأخيرة اليائسة من تحقيق مأربها؟ ( كتلة المواطن تطالب بتغييب هادي العامري لعدم حضوره جلسات البرلمان)! هل وصل ردهم عليكم بعناقهم أم لم يصل بعد؟
لدينا رجال و دماء باقية بمشيئة سماوية, فلا تتوهموا أنكم تستطيعون اختيال الرصاصات المؤثرة, فبنادق الظل ليسوا سيوف الخشب التي صنعتموها, وهذه الانتصارات في صلاح الدين, هي بداية لفتوحات التغيير المشرق, الذي يعري سوءات الخوارج والمارقين, فالشيعة بابها موصد, وهناك من يفكرون بأفكار تدمر كل مخططات الماسونية, وتحطم كل أفكار من يغرد خارج السرب الوطني, هناك ترباس أمان المرجعية, ورجال وقفوا خلف الترباس.
أغيظوهم يا رجال الظل, وبنادقه المؤيدة, فعناقكم في معاقل البعث الداعشي, أغاظ من في قلبه مرض, وتهيئوا لصولات يائسة من الدمة البالية التي صنعوها بينكم, إنكم منتصرون.